أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جمال الهنداوي - الموت على ايقاع هذيانات الاخ العقيد..














المزيد.....

الموت على ايقاع هذيانات الاخ العقيد..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3294 - 2011 / 3 / 3 - 21:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


ثقيلة ومضجرة ومملة هي تلك الساعات التي احتاجها الاخ العقيد القائد ليشرح للعالم خطأه الفادح بتخيل مستقبل ما لليبيا دون قائد مزمن لثورتها ..وقد يكون اكثر من احس بوطأتها هو ذلك الدبلوماسي الآسيوي المسكين الذي وضعه حظه العاثر في الصفوف الخلفية الاقرب الى جوقة الزاعقين والزاعقات الذين غصت بهم القاعة وتجاوز هرجهم ومرجهم جدرانها الى اسماع العالم المنذهل من القدرة العجيبة التي يتحصل عليها ملك الملوك في قول ما لا يعقل..
منعطفات ومنحنيات كثيرة كافعوانة ملتفة تضمنها الخطاب..وبواكير كلام كثير لا تشي بخواتيمه..فمن حديث متناسل مكرور اقرب للهذرعن ترفعه عن اي منصب رسمي يمكن ان يستقيل او يتنحى عنه..الى قصص اقرب الى حكايا الجن والعفاريت عن تنظيم القاعدة..ليصل بنا بعدها امام الائمة –ودون ان يتطرق الى الحبوب المهلوسة-الى ان الامور على خير ما يكون وان الشعب مستعد ان يموت لاخر رجل وامرأة وان تتهدم ليبيا زنقة زنقة فداء للتراب الذي يمشي عليه القائد الاممي..
المهم..ان العقيد لم يصل الى مرحلة الاعتراف بوجود مشكلة ما في البلاد..وهذا ما يجب ان يعيه العرب جيداً..وهوما زال يعطي الاولوية لخيار القمع والتقتيل متبعا تقنية التجاهل والتساذج ولي الحقائق انتظارا لتغير ميداني ما على الارض قد يعيد له زمام المبادرة العسكرية
ليتحول بعدها الى الهجوم على المناطق التي تحررت من قبضته وبغض النظر عن الخسائر التي يمكن ان تسببها مثل هذه السياسة الرعناء..
والمسألة الثانية التي يجب ان يعيها العرب الان هو ان هذا الخطاب وضعهم بين طرفي نقيض ما بين رئيس يتقبل بكل روح رياضية تدمير شعبه ومقدرات امته مقابل الاستمرار في الحكم وبين مجتمع دولي تتردد بين اروقة مؤسساته السياسية العبارات التي لا تتمنى المنظومة العربية سماعها حول امكانية التدخل العسكري المباشر للقضاء على حكم العقيد..
فيبدو ان العقيد يعتمد اعتمادا تاما على الرفض الشعبي الليبي والعربي المتوقع للتدخلات العسكرية الاجنبية لتوفير بعض الوقت في استباق التحركات الدولية التي اصبحت تتحدث عن الاسلوب والطريقة والشكل القانوني للتدخل العسكري في اشارة الى تجاوزها لمرحلة حسم الخيارات في التعامل مع النظام الليبي المقلق..
وهذا الخيار الدولي يجعل من المتوجب على مراكز صنع القرار العربية..الرسمية والشعبية.. أن تتفهم خطل ولا جدوى المقاربة السياسية للازمة الراهنة والتي تتقلقل ما بين الشماتة الصامتة بالنظام والسلبية المفرطة الخرساء تجاه الحراك الشعبي..والاعتماد على نفس الجوق المنافق والمداهن في تخيل مناعة زائفة من امتداد رياح التغيير الى بلدانهم..
وهذا الموقف البائس يمكن له ان يبدد كل اوراق الضغط التي يمكن ان تمارسه المنظومة العربية على القذافي والتي من الممكن في حالة ترتيبها بشكل جيد تكوين قوى ضغط واعدة ومبشرة بتحسن حظوظ العامل العربي في ايجاد مخرج ما قد يتجنب الحلول التي تقفز فوق المصالح العليا لدول المنطقة..
كما ان استحضار عوامل التواشج الاجتماعي والتاريخي يفرض علينا الوقوف إلى جانب الشعب الليبي في خياراته المستقبلية والنضال من اجل تصحيح مساراته الديمقراطية..وعدم انتظار ما تسفر الامور على الارض لاتخاذ موقف متوائم مع النتيجة النهائية للازمة ..بل الاسراع في الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي للثورة الليبية ودعمه ماديا ومعنويا وسياسيا كوسيلة للسعي إلى تخليق بيئة سياسية ملائمة للتأثير على السلوك السياسي للنظام الليبي تجاه شعبه..تفاديا للتعقيد الذي من الممكن ان يسببه دخول متوقع لقوات عسكرية اجنبية الى البلاد يبدو انه اصبح..
وصدقاً..وللحراجة الفائقة للموقف..يتوجب الآن على العرب أن يتركوا لبرهة وجيزة مقعدهم الوثير ويضعوا جهاز الريموت كنترول جانبا والتفكير قليلا –ولكن بعمق- بنتائج محتملة.. ولكن واقعية.. لتدخل اجنبي يبدو انه اصبح يقترب اكثر فاكثر مع ارتفاع ايقاعات الاقدام المتراقصة طربا لهذيانات الاخ العقيد..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس الشعب هو من يخون يا سيدي الرئيس..
- الخطوة الاخيرة ما قبل النزول الى الحفرة..
- الاخ العقيد القذافي كعدو للانسانية..
- ملاحظات سريعة حولة ساحة مفتوحة وجسر مغلق..
- هل هو الخطاب الذي يسبق الرحيل..
- خطابان لا ثالث لهما..بقيا لك يا سيدي..
- ليس بالعصي والحجارة يحيا النظام..
- البحرين..عندما يسحق الاصلاح تحت سرف المدرعات..
- ما زال هناك عمر للاستبداد في اليمن..
- اكثر من مليون شهيد..الا يكفي؟؟
- دولة المواطنة..كعقد اجتماعي جديد..
- انسحاقات الاخ العقيد القائد..بين صحراء وبحر وحصاري الفل والي ...
- الحراك المستورد..وسوء الظن الآثم بسمو الامير..
- لكي لا ندفن ضحايانا مرتين..
- مدد آلهي من خطابات المنابر..
- اختطاف الثورة..ما بين أنس الفقي وحسن سبانخ..
- ارحل..ولا تخف على قلب اوباما الطيب..
- ليس باسمنا..يا فخامة الرئيس جلال الطالباني..
- كرسي النظام الطائش..يخطئ كلوب الثورة..
- الآن..الآن.. وليس غداً..


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جمال الهنداوي - الموت على ايقاع هذيانات الاخ العقيد..