أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الهنداوي - دفاعا عن حق السوريين في الحرية..














المزيد.....

دفاعا عن حق السوريين في الحرية..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3325 - 2011 / 4 / 3 - 22:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ليس من باب التهويل ..لو اقررنا ان تواتر المواقف السياسية الداعمة لموقف الحكم السوري في مناهضته لحق اهل الشام الميامين في حرية التعبير ..والمتماطرة من قبل الانظمة العربية القمعية قد اسهمت بالفرز الشديد الوضوح للخنادق التي تفصل بين طرفي الصراع المحتدم على الارض السوريه وصيرته من الجلاء بحيث لا يمكن لأي طرف ادعاء التمتع بالنظرة الحيادية للامور اوالتميز باتخاذ المواقف الوسطية المعتدلة..
فهناك الان جانبين لا ثالث لهما على الارض..شعب يخرج كل يوم بصدور عارية واكف عزلاء مناديا بالحرية والمساواة مقابل آلة قمعية تجاوزت في استهدافها للمواطنين واستباحتها لحريات وكرامة الناس كل الخطوط الملونة..
وهناك موقفين لا ثالث لهما..ما بين الانحياز الى ناس عزل تساوى عندهم ظاهر الارض وباطنها من تغول الاجهزة القمعية وادمانها المبرمج لسياسات التنكيل والاعتقال بالجملة..وبين الوقوف مع "مندسين"يهاجمون العباد بالرصاص الحي والغاز المدمع في المدارس والشوارع والبيوت.. بين جماهير حاملة اكفانها تهتف بالارض والعرض والانسان والحرية ومستقبل سوريا وعزها.. وبين مسيرات تهريجية زاعقة ممجدة متقافزة متراقصة صاخبة بحب الصنم والقائد الفرد الاحد..
وعلى حجم البون الشاسع بين الموقفين..يكون الاقتراب والابتعاد عن الحالة الانسانية العامة التي تميزنا كبشر عن باقي المخلوقات المستهلكة للكلأ والماء والهواء..
خصوصا مع كل هذا العجز المتواطئ من الانظمة فاقدة القدرة والارادة على استحضار القيم النبيلة التي تؤهلها لاتخاذ مواقف اخلاقية تنصر الانسان وتصطف مع حريته وامنه وكرامته..والمكتفية باصدار بيانات الوقوف مع سوريا قيادة وشعبا..وشعبا هنا هم الهتيفة المصفقين المطبلين على الهواء للنظام والحاملين صور القائد في ملابس العيد الجديدة والرافعين الاكف الى السماء بطول العمر للسلطان..
تلك الانظمة التي يبدو انها اتفقت اخيرا على التعاون والتنسيق من اجل اجهاض اي تحرك من الممكن ان يصطدم بارادة البقاء الشرسة للحكم العربي وبالاخص من كان منهم ينتظر واستبعاد من قضى منهم نحبه..بعد اليأس من امكانية انقاذ القذافي الذي تمت مقايضته بال خليفة اوعلي عبد الله صالح الذي سيغض عنه النظر مقابل بشار الاسد..
ولكن ما لم يفهمه النظام الرسمي العربي لحد الآن..او ما لم يحاولوا ..تعلمه هو انه مهما كانت امكانيات قوى التسلط والبغي والعدوان ، ومهما تحصلت على قدرات مادية واعلامية وعسكرية هائلة ، فانها في مواجهة قوى التحرر الشعبية لن يكتب لها الا الهزيمة النكراء،لان ادوات الصراع هنا لا تتعلق بالقوة..ولكن بالارادة الواعية..وارادة الشعب وان كان من الممكن ان تكسر يوما..فانها تظل دائما هي العليا..ولن تجد الانظمة في مواجهة هذه الارادة الجماهيرية الحرة الا الاغراق في القمع والتنكيل والتضليل الاعلامي المشوش مقابل ثبات ووضوح الرؤية لدى القوى الثورية الصامدة حتى يقر المستبد بالهزيمة والانكسار..
وهذا المسار التاريخي هو الذي يجب على المواطن العربي ان يفهمه كذلك ويؤمن به ويضعه خارطة لطريق التحرر والانعتاق ودعم الشعوب المستضعفة في محنتها ايمانا بوحدة المصيرالواحد واخوة الهم الانساني العام وسمو قيم الحرية والعدالة..وذلك من خلال تخليق المواقف السياسية المحددة الاهداف والشعارات في دعم حق الشعوب في خياراتها الحرة..وايجاد السبل اللازمة لادامة النضال من اجل تحقيقها..والتقاطع التام مع مواقف الانظمة المناهضة لحرية الشعوب..وعدم المهادنة مع فضح ممارساتها الرامية الى تطويق الانتفاضات الشعبية التحررية ووصمها بنعوت الخيانة والتخندقات الطائفية والفئوية..حيث ان المواقف المتقابلة في الصراع باتت من الوضوح كالاصطفاف ما بين الخير والشر ..او الحق والباطل وقد يكون من الصعب الادعاء بعدم القدرة على التمييز بينهما..
وعلى الرغم من الوحشة القاسية التي تعتري طريق الاصطفاف مع حق الشعوب المضطهدة لقلة سالكيه..ولكن شمس الحق التي تسطع في نهايته منيرة الدرب والضمير للقوى الحية من الشباب العربي البطل تأنس وحشة المناضلين وتمدهم قوة وعزما على الكفاح من اجل الخير والحقيقة والانسان..واما الذين في قلوبهم مرض من هوى السلطان فلن تنسى لهم الشعوب المنتصرة لا محالة ولوغهم في دماء ابنائها التي سفكتها اقلامهم وصفائحهم السود مقابل السحت الذي اخرس السنتهم واراق ماء وجوههم..فكما ان الحلال بين والحرام بين..فالحق بين والباطل بين..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقدام فتية تدوس على قلب الثورة..
- عندما يستحضر موسى كوسا تجربة حسين كامل..
- ما لكم وما للشام..
- خطاب الوريث..وليس خطاب الرئيس..
- الطائفية..الخط الدفاعي الاخير للانظمة المتهاوية..
- البحرين..بين بشرة اوباما وسرعة بديهية عبد السلام عارف..
- لم يعد لديك شعب لتحكمه بعد الآن..
- حرب ..وتدخل..ودخان مدمع..
- الخنوع بالنيابة..بعد الحروب بالنيابة..
- جريمة قرية الصول..التواطؤ بين الحكم والناقوس والقلنسوات الصف ...
- عندما يختلف الفقهاء فيما اتفقت عليه الشعوب..
- وماذا عن العالقين في الداخل الليبي..
- لكي لا تستنسخ المقابر الجماعية على ارض ليبيا الطاهرة..
- الموت على ايقاع هذيانات الاخ العقيد..
- ليس الشعب هو من يخون يا سيدي الرئيس..
- الخطوة الاخيرة ما قبل النزول الى الحفرة..
- الاخ العقيد القذافي كعدو للانسانية..
- ملاحظات سريعة حولة ساحة مفتوحة وجسر مغلق..
- هل هو الخطاب الذي يسبق الرحيل..
- خطابان لا ثالث لهما..بقيا لك يا سيدي..


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الهنداوي - دفاعا عن حق السوريين في الحرية..