أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الهنداوي - مشاكل لنظام السوري ..مابين توجيهات الرئيس وحلول جاري الطيب السيد عبد اللطيف














المزيد.....

مشاكل لنظام السوري ..مابين توجيهات الرئيس وحلول جاري الطيب السيد عبد اللطيف


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3339 - 2011 / 4 / 17 - 00:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا ادري ما الذي جعلني اتذكر جاري الطيب السيد عبد اللطيف وانا اتابع كلمة الرئيس السوري بشار الاسد خلال الاجتماع الاول للحكومة السورية الجديدة..
فالرجل المسكين –جاري وليس الرئيس-كان يعاني ولسنوات بعدد ايامه من ضعف مزمن في البصر اقرب الى العمى مع صمم لم يكن معه جهاز تقوية السمع الا كقرط او حلية تزين اذنيه اضافة لتأتأة وتلعثم في الكلام تجعله يكاد لا يفقه قولا..وكل هذا البلاء المفرط يجتمع مع الفشل المستدام في مهمته الكبرى وسعيه المحموم لمقابلة احد السادة المسؤولين الكبار في الدولة لكي يجدوا له حلا كما كان يقول..وهذا الوضع المأساوي مع الحاحه الشديد في طرح مسألته العضال مع عدم فهمنا للكثير مما كان يقول اد ى الى طرح اقتراح مقدم من قبل احد الظرفاء بقطع رأسه والاتيان برأس جديد سليم كحل وحيد ومضمون يخلصه ويخلصنا من معاناته..
ورغم ان هذا الحل قد عد طرحه قاسيا وخارج حدود اللياقة ..وان كان قداستجلب بعض الابتسامات المكتومة وقتها..فاني اراه ملائما جدا لحل مشكلة النظام السوري المزمنة مع شعبه ومواطنيه ولكن بدون ادنى رغبة في الابتسام..
حسنا فعل الرئيس السوري بشار الاسد باتخاذه وضعا جديا اثناء كلمته "التوجيهية" امام مجلس الوزراء الجديد الذي سيتولى مهمة الاصلاح المنتظر المزمع البدء بها من قبل النظام بالسرعة الممكنة الخالية من التسرع..حسنا فعل الرئيس بجديته..فالموقف في الشام لا يحتمل الهزل ولا توزيع الابتسامات ذات اليمين وذات الشمال....وحساسية الاوضاع على الارض تحتاج الى بعض الرصانة التي افتقدت في خطابه السابق امام مجلس الشعب..رصانة قد تدل على رغبة الرئيس في الظهور بمظهر المصلح الكبير..او قد يكون سببها التهاب القصبات شفاه الله منه ومن تبعاته..ولكنها للاسف لم تستطع ان تخفي المأزق الذي وجدت فيه الحكومة الجديدة نفسها وهي في موقع المطالب بتصحيح مسار اربعة عقود من الانحراف القصدي والتنكب المتعمد عن الطريق الذي من المفترض ان يحقق للشعب السوري الكريم عزته ورخائه وتمكينه من التمتع بثرواته ومقدراته ويضعه في المكانة الطيبة التي يستحقها استنادا وملائمة لتاريخه المجيد وصبره ودوره الوطني والقومي وتمسكه بوحدته وقضايا بلاده وثوابتها..
استعراض ممل اقرب الى الاعتراف المتأخر بما يعرفه الجميع لسلسلة متطاولة من الاخفاقات المتقادمة والمسكوت عنها لسنوات كان ما تمخض عن كلمة الرئيس..اخفاقات ومشاكل وفشل وفساد لا يكفي ترديدها على مسامع الوزراء قد لا يمكن ان يكون حلا..كما ان التبشير باستبدال قانون الطوارئ القائم في سوريا منذ أكثر من 40 عاماً بآخر مرشح لاربعين عجاف اخر لن يكون حلا بالتأكيد..
كما انه لا يكفي تكرم الرئيس باعتبار ان من روى بدمائه الزكية شوارع مدن الشام الطيبة خلال المواجهات الاخيرة"شهداء" لكي ينسى الشعب الجريح الدعوة للاقتصاص ممن نكلوا بهم احياءً او عندما اصبحوا عند ربهم يرزرقون من خلال التمثيل الوحشي البدائي باجسادهم الطاهرة..كما انه لن يكون من الحكمة الاستمرار في سياسة الايحاء بالمطالب الخدمية او الادارية التي يتبناها الحراك الشعبي والتغافل عن الدعوات الهادرة للمزيد من الحريات والتغيير السياسي..
ولن يكون حلا ايضا الاعتراف بالفجوة الكبيرة بين مؤسسات الدولة والمواطن السوري، والثقة المتزعزعة بين كلا الطرفين, مادام الحكم مستمرا في تعاطيه مع الاحتجاجات الشعبية على انها نوع من "المؤامرة" التي تتطلب المزيد من الحزم من قبل الجهات الامنية..
كما انه من غير اطلاق الحريات..والاستماع الى نبض الشارع الثائر..واعلاء سلطة القانون وقيم التعددية وحقوق الانسان..ومن غير البدء بمشروع حوار وطني حقيقي يهدف الى ضمان الانتقال بالبلاد الى مرحلة جديدة معبرة عن تطلعات الشعب السوري النبيل وحقه في التعبير عن خياراته السياسية الحرة عن طريق صناديق الاقتراع ..فان عملية تغيير الحكومة واستبدال وجوه باخرى لن تكون مبررة على الاطلاق..ام لم تكن مجرد هدر للمال العام وللجهد السياسي والاداري في سوريا..
كما انه من غير الاعتراف بعقم المقاربة الامنية للاحداث ..ومحاسبة المسؤولين عن العنف المجرم الذي طال ارواح ودماء ومقدرات وكرامة الشعب السوري الصابر المجاهد..فلن يكون امام النظام حلا غير الذي اقترحه صاحبنا الظريف على السيد عبد اللطيف..او اللجوء الى الخيار الاخر الذي اتخذه جاري الطيب بالانتقال الى مقابلة وجه كريم قد لا يكون الرئيس الوريث في موقع يساعده على الابتسام في يوم حسابه الموعود..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتهامات النظام السوري..اصابع كثيرة وجهات اكثر..
- ليس بالمبادرات وحدها تحيا الشعوب..
- محنة الاعلامي الحكومي عندما يكذب على الهواء..
- لم يفعل النظام السوري الا ما هو أهله..
- فرصة اخيرة ..في عالم متغير..
- التحشيد الطائفي..ممارسة غير محسوبة العواقب..
- مصر وايران..تقارب جيد في توقيت سئ..
- دفاعا عن حق السوريين في الحرية..
- اقدام فتية تدوس على قلب الثورة..
- عندما يستحضر موسى كوسا تجربة حسين كامل..
- ما لكم وما للشام..
- خطاب الوريث..وليس خطاب الرئيس..
- الطائفية..الخط الدفاعي الاخير للانظمة المتهاوية..
- البحرين..بين بشرة اوباما وسرعة بديهية عبد السلام عارف..
- لم يعد لديك شعب لتحكمه بعد الآن..
- حرب ..وتدخل..ودخان مدمع..
- الخنوع بالنيابة..بعد الحروب بالنيابة..
- جريمة قرية الصول..التواطؤ بين الحكم والناقوس والقلنسوات الصف ...
- عندما يختلف الفقهاء فيما اتفقت عليه الشعوب..
- وماذا عن العالقين في الداخل الليبي..


المزيد.....




- نور عمرو دياب تثير الجدل في فيديو متداول حول علاقتها بوالدها ...
- إيران تحذر مواطنيها من استخدام واتساب وتيليغرام لتفادي الاغت ...
- غالانت يكشف لـCNN الشروط الـ4 التي تحققت لشن هجوم على إيران ...
- قطر تعلن تواصلها يوميا مع أمريكا لإنهاء الصراع الإسرائيلي- ا ...
- مراسلة CNN لترامب: هل ستدمر قنبلة أمريكية برنامج إيران النوو ...
- هل تلبّي أمريكا رغبة نتنياهو وتدمّر منشأة فوردو وأي نوع من ا ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي - ترامب يدعو إلى -استسلام غير مش ...
- متى تستدعي إيران حلفاءها بوجه إسرائيل؟
- جدارية ضخمة في طهران تكريما للمذيعة الإيرانية بعد القصف الإس ...
- الخارجية الروسية: إجراءات إسرائيل ضد إيران غير قانونية وتنذر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الهنداوي - مشاكل لنظام السوري ..مابين توجيهات الرئيس وحلول جاري الطيب السيد عبد اللطيف