أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جمال الهنداوي - مصر وايران..تقارب جيد في توقيت سئ..














المزيد.....

مصر وايران..تقارب جيد في توقيت سئ..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3328 - 2011 / 4 / 6 - 02:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ترحيب سريع ومتلهف ويبدو انه كان منتظرا منذ مدة ..هو ما ابدته الاوساط السياسية الايرانية تجاه الاشارات المتواترة الصادرة من السيد نبيل العربي وزير الخارجية المصري بفتح صفحة جديدة من العلاقات الطبيعية مع الدولة الاكثر اثارة للجدل في المنطقة..ترحيب حرص الجانب الايراني على التعبير عنه باوضح العبارات واكثرها جلاءً وبيانا عن الارتياح والايجابية الكاملة للعبارات الاكثر ودية والتي صدرت من الجانب المصري واصفة ايران ب" دولة جوار رئيسية والحكومة المصرية لا تعتبرها معادية"والتي كان يعد صدورها من اي مسؤول مصري فعل اقرب للكفر البواح طوال فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك..
فاستناد الى تاريخ طويل من التأرجح في العلاقات ما بين حدي الأزمة والبرود..واتصالات اقرب الى الجمود من خلال الاقتصار على الحد الادنى غير القابل للتأويل –ولا البناء- من المجاملات البروتوكولية في مناسبات متفرقة متباعدة..نجد ان مثل هذه التوجهات تعد اختراقا بكل المقاييس ومؤشر على تعاطي جديد من قبل الدبلوماسية المصرية مع المعطيات الدولية والاقليمية قد يكون اكثر تعبيرا عن ثوابت المصلحة الوطنية المصرية واكثر ابتعادا عن سياسات محور الاعتدال العربي الذي تشكل مصر حجر الرحى فيه والذي يعاني من اعتلال واضح في عمق بناءه السياسي منذ الاطاحة بنظام الرئيس مبارك ولحد هذه الاحداث التي قد تعلن عن وفاته رسميا..
فمثل هذه الممارسات من قبل الجانب المصري لن تجد نفس الترحيب من قبل الشركاء السابقين في المحور الذي قاد العمل العربي الرسمي لفترة تتماهى مع قوة العلاقات التي تربط بين الرئيس المصري السابق وعاهل المملكة العربية السعودية وتنسيقهما في مختلف القضايا العربية والاقليمية بما يتماشى مع ثوابت ومحددات قد لا تكون لها نفس القدرة على التأثير في المرحلة الراهنة التي تستدعي التعامل مع معطيات جديدة تتوافق مع حالة التغيير السياسي الذي يعم المنطقة ..
عدم الارتياح قد يكون ناتج من توقيت هذا التقارب مع التصعيد الخطير في التقاطع ما بين دول الخليج بقيادة المملكة العربية السعودية من جهة وايران من الجهة الاخرى على خلفية شكوك واتهامات تتعلق بالبحرين واحكام الاعدام التي طالت ايرانيين بدعاوي التجسس على الكويت..وما صاحبها من تبادل متوقع لطرد دبلوماسيين من كلا البلدين..وقد يكون الاعتماد التام للجانب السعودي على الثقل المصري في سياساته التصعيدية الصادمة مع ايران سبب آخر لهذا الانزعاج..بالاضافة الى التطابق الكامل الذي كان يحكم مواقف الطرفين في الماضي القريب تجاه الجارة اللدود والتقاطع الكامل مع سياساتها لحد اعتبار اي تقارب ممكن نوع من التنصل عن التميز العالي للعلاقات المصرية السعودية..
ان اتجاه القاهرة الى ترميم مكانتها العربية والاقليمية من خلال بناء علاقات ترتكز على اهمية دورها الحيوي في المنطقة..امر يجب ان يقابل بالترحيب لما له من دور حاسم ومفصلي في دعم القضايا الشائكة والمتعتقة في الجوار الاقليمي..ولما له من تأثير ايجابي على تعافي القدرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للدولة المصرية..
كما الانغماس في سياسات ذات ابعاد ومثابات اقرب الى الباطنية منها الى ثوابت الممارسة السياسة العقلانية..وانشاء منظومة سياسية وامنية استنادا الى معطيات طائفية او فئوية ناتجة من تفسير مغرق في الاحادية للاحداث.. قد لا تكون في صالح مصر ولا المنطقة ولا دول الاعتدال العربي..وقد تكون عاجزة عن تقديم الحلول الملائمة للازمات العضال التي تعاني منها المنطقة..
وان كان التطير السعودي لم يبلغ لحد الان درجة الاعلان الرسمي ولكن لا يمكن تجاهل الاشارات التي تتحدث عن بعض التحركات السلفية المناوئة للحكم الجديد في مصر..ولا بعض الافتتاحيات التي تجاوز بعضها حدود اللياقة من خلال اتهام الحكومة الحالية بانها حكومة" تسيير أعمال، أو انتقالية، "يجب ان يقتصر دورها على"تسهيل حياة المواطن المصري إلى أن تعبر البلاد هذه المرحلة، وانتخاب مجلس الشعب، وكذلك الرئيس الجديد"ولا يحق لها اتخاذ"مواقف متسامحة مع طهران"..وهذه المواقف قد تكون مبالغ بها على اعتبار ان العلاقات الايرانية المصرية ليست بالاولوية المطلقة لدى الجانب المصري لكي يتم التطير منها الى هذا الحد..وليست مما يمكن ان يؤثر على علاقاتها مع باقي دول المنظومة العربية..
الكرة الان في ملعب ايران..فهي تستطيع من خلال بناء علاقات متوازنة وسليمة مع مصر ارسال رسائل تطمينية الى دول الاقليم بامكانية انشاء قيم علاقات جديدة تتخلى عن سياسات الصراع او محاولات الحصول على القسم الاكبر من كعكة النفوذ الاقليمي..اما اذا استمرت طهران في سياساتها الحالية وتعاملت مع علاقاتها المستجدة مع القاهرة من خلال العمل على استقطابها الى محور الممانعة واستخدامها كوسيلة لاضعاف محور الاعتدال..فالمسألة عندها لن تتعدى بضع زيارات بروتوكولية او تبادل دبلوماسي محدود على ابعد التوقعات..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاعا عن حق السوريين في الحرية..
- اقدام فتية تدوس على قلب الثورة..
- عندما يستحضر موسى كوسا تجربة حسين كامل..
- ما لكم وما للشام..
- خطاب الوريث..وليس خطاب الرئيس..
- الطائفية..الخط الدفاعي الاخير للانظمة المتهاوية..
- البحرين..بين بشرة اوباما وسرعة بديهية عبد السلام عارف..
- لم يعد لديك شعب لتحكمه بعد الآن..
- حرب ..وتدخل..ودخان مدمع..
- الخنوع بالنيابة..بعد الحروب بالنيابة..
- جريمة قرية الصول..التواطؤ بين الحكم والناقوس والقلنسوات الصف ...
- عندما يختلف الفقهاء فيما اتفقت عليه الشعوب..
- وماذا عن العالقين في الداخل الليبي..
- لكي لا تستنسخ المقابر الجماعية على ارض ليبيا الطاهرة..
- الموت على ايقاع هذيانات الاخ العقيد..
- ليس الشعب هو من يخون يا سيدي الرئيس..
- الخطوة الاخيرة ما قبل النزول الى الحفرة..
- الاخ العقيد القذافي كعدو للانسانية..
- ملاحظات سريعة حولة ساحة مفتوحة وجسر مغلق..
- هل هو الخطاب الذي يسبق الرحيل..


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جمال الهنداوي - مصر وايران..تقارب جيد في توقيت سئ..