أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جمال الهنداوي - تضامن الشعوب الحرة ضد عولمة القمع..














المزيد.....

تضامن الشعوب الحرة ضد عولمة القمع..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3352 - 2011 / 5 / 1 - 12:05
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تتشكل في الافق السياسي المتوتر سلفا في المنطقة..ملامح تتجمع من فسيفساء مواقف وممارسات بعضها معلن وبعضها تتحرك تحت طاولة الاحداث من الممكن ان تتنادى على نوع من المحفل الباطني السري الذي يجمع ما فرقته السياسة وربطته وحدة الرعب والمصير لقوى التسلط والقمع والاستبداد في المحيط العربي والاقليمي وبرزت كاشارات ترجح امكانية قيام كيان متحالف متضامن عابر للخلافات والازمات المتقادمة التي تعصف بالمنطقة..
اشارات لوحظ اولها في التودد الخجول الذي ابداه العقيد العتيد وهو يلمح الى اهمية استمراره وبنيه ونظامه في الحكم بالنسبة الى امن المنطقة وامن اسرائيل..تلك التصريحات التي اعقبتها انباء اقل خجلا عن استعانة مباشرة بخبرات عسكرية اسرائيلية في غرفة عمليات ملك الملوك لادارة عمليات القمع والتنكيل بالشعب الليبي الثائر..
وقد يمكن لنا ان نجد تبريرا لهذا التدخل الاسرائيلي استنادا الى التخوف المعلن من قبل تل ابيب من تبخر بعض الرموز التي لطالما كان وجودها على سدة الحكم ضمان لامن الدولة العبرية واستقرارها ..وتمثل استمراريتهم ادامة لضوء اخضر مفتوح واطلاق يد تامة لها في اتخاذ ما ترتأيه من قرارات دون التحسب لاي ردود فعل محتملة حتى التي تدخل في خانة اضعف الايمان..
كما ان هذا الموقف لو خلطناه بالتصريحات التي تتحدث عن القناعة السائدة في دوائر القرار الاسرائيلية من ان استمرار النظام في سوريا يصب في صالح الامن القومي الاسرائيلي..لدرجة اعتبار" بشار الاسد ثروة ثمينة لاسرائيل".. وان الاطاحة به قد تشكل تهديداً غير مسبوق على استقرار وهدوء جبهة اسرائيل الشمالية، التي تعتبرها حكومات تل ابيب المتعاقبة من اكثر الجبهات المأمونة منذ حرب (يوم الغفران)..نستطيع ان نتفهم العناية الاسرائيلية لمبدأ ديمومة الوضع في المنطقة على ما هو عليه..والحرص على التحرك للضغط على الجانب الامريكي لتحجيم تدخله لصالح الخيارات الشعبية مما يطلق يد الانظمة في الممارسات الهادفة لكبح جماح الثورة من خلال الاستعانة بكافة الوسائل المتاحة ومنها الاستعانه بالمرتزقة كما في حالة القذافي او الاستنجاد بالخبرات الامنية الايرانية كما في حالة الاسد..
هذا الاستنجاد المسكوت عنه –للغرابة-نتيجة الايماءات المتكررة من قبل النظام السوري بخصوص دعم التدخل السعودي القامع لانتفاضة الشعب البحريني..ومن خلال رسائل قد نجد صداها عاليا-وان كان استنادا لمعطيات اخرى- لدى دول الخليج التي تخلت عن حذرها المعتاد واندفعت في وساطات ومبادرات وتدخلات قد لا تتناسب مع حجمها في المنطقة وان كانت تتماهى مع درجة الارتباك التي تسود اروقتها من خلال اقتراب الانتفاضات الثورية الشعبية من حدودها وتحرشها بثوابت الحكم السائد وتقاليده المبنية على حكم العائلة المغلق الذي يصطدم بالضرورة مع الشعارات المعلنة لهذه الحراكات والمتعلقة بتطلعات وطموحات شعوب المنطقة بالحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية..
هذه المعطيات وغيرها قد تدفع الى الاعتقاد بوجود نوع من التنسيق الخفي بين قادة الانظمة المتهاوية لتطويق الثورات العربية والديمقراطيات الناشئة في المنطقة في تضامن معتم يجد نوع من التأييد من القوى الاقليمية خارج مواقفها المعلنة وتناقضاتها السياسية مبشرا بعولمة قمعية عابرة للقوميات والطوائف والاديان ومحققة تواصل نفعي متقاطع مع رغبة الشعوب في التحرر والانعتاق..
وهذا التحالف يستدعي بالضرورة من القوى الثورية العربية وفاعلياتها الحية التواصل البناء الداعم لحق الشعوب في الحرية والمساواة والتمتع بمواردها وثرواتها ..والتصدي للانفلات والتفلت والتغول الامني القمعي المفرط الذي تتخذه الانظمة الاستبدادية كخيار اول ووحيد ضد المواطنين العزل الرافضين للظلم والديكتاتورية والنهب المنظم لمقدرات البلاد..
وعلى هذا الاساس اصبح من الواجب على جميع افراد الشعوب المقهورة وطليعتها المثقفة الواعية التحسب والتوحد والعمل على افشال الثورة المضادة التي تقودها الانظمة القمعية العائلية المتهالكة ..والايمان بوحدة المسيرة والمصير لجميع شعوب المنطقة المؤمنة بالحرية والتعددية وحقوق الانسان كمنطق واسلوب حياة..تلك الحياة التي لا نشك باهلية جميع الناس على وجه الارض للتمتع بنسائمها الحرة واحقيتها بالنصر الذي سيكون بالتأكيد حليفا لتضامن الشعوب ضد حلف الظلامية والارهاب ومقدمة لعصر الحرية والتوحد والتفاعل الانساني المثمر نحو التغيير والتطور والتنمية والازدهار..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقه الثورة..وفقه الثريد..
- النظام الرسمي العربي..وازدواجية التخوين والتهليل..
- افيال النظام..وحقائق الارض الجريحة..
- يخرج الحي من الميت..
- الثورة المضادة والهجوم المعاكس..
- انصافا لحق الشعوب في تحقيق ارادتها..
- أم القمم..
- التدخل السعودي في الشأن المصري..نفي واثبات وتاريخ..
- مشاكل لنظام السوري ..مابين توجيهات الرئيس وحلول جاري الطيب ا ...
- اتهامات النظام السوري..اصابع كثيرة وجهات اكثر..
- ليس بالمبادرات وحدها تحيا الشعوب..
- محنة الاعلامي الحكومي عندما يكذب على الهواء..
- لم يفعل النظام السوري الا ما هو أهله..
- فرصة اخيرة ..في عالم متغير..
- التحشيد الطائفي..ممارسة غير محسوبة العواقب..
- مصر وايران..تقارب جيد في توقيت سئ..
- دفاعا عن حق السوريين في الحرية..
- اقدام فتية تدوس على قلب الثورة..
- عندما يستحضر موسى كوسا تجربة حسين كامل..
- ما لكم وما للشام..


المزيد.....




- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جمال الهنداوي - تضامن الشعوب الحرة ضد عولمة القمع..