أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - جمال الهنداوي - ورقة خاسرة لرئيس نصف محروق..














المزيد.....

ورقة خاسرة لرئيس نصف محروق..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3423 - 2011 / 7 / 11 - 09:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


لزمن قادم..قد يمتد لسنوات طويلة..لن يجرؤ الشيخ علي محسن المطيري على الادعاء بانه من اصحاب الحظوة الالهية والدعاء المستجاب..خصوصا بعد مشاهدته للنتيجة الفورية لدعائه بالنصر العزيز من خلال صورة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في ظهوره الاول بعد محاولة اغتياله بواسطة الانفجار الذي استهدفه في جامع النهدين ..
فعلى الرغم من الكلفة الباهظة لهذا الظهور والتي بلغت احد عشر قتيلا ومئات الجرحى في حوادث إطلاق الرصاص الحي اثناء الاحتفالات الغوغائية لمؤيدي الرئيس اليمني ..الا ان المرء لا يملك الا الالم والتحسر على الرئيس الذي كان ملأ السمع والبصر وهو يجلس متخشبا لا يقوى على تحريك رأسه ولا يده اليسرى وبصدر منتفخ من وجود الآلات المساعدة على التنفس والتي لم يحسن جلبابه الفضفاض تغطيتها بشكل جيد "كما أن عينى صالح كانتا غير طبيعيتين، شديدتى البياض وحركتهما أقرب إلى حركة عيون العميان"..وبشكل يثير الرثاء والشفقة ولا يتلائم مع قوة الكلمات التي ادلى بها والتي يبدو انها كتبت له ولقنت وهيأت لتحمل من الرسائل المبطنة اكثر بكثير مما تظهر..
فمع كل مشاعر التعاطف مع الحالة الصحية للرئيس اليمني الا اننا لا يمكن لنا ان نفرق بين توقيت ظهوره وبين تطورات الحراك السياسي على الارض اليمنية..وقد يكون من الغفلة عدم الانتباه الى العلاقة مابين تصاعد المطالبات الشعبية باعلان المجلس الانتقالي وتزامنها مع الخطوات التي بدأتها احزاب اللقاء المشترك في هذا الصدد..وما بين تجاهل الرئيس المتعمد والمستغرب للاشارة الى المبادرة الخليجية رغم وجوده على ارض المملكة العربية السعودية بكل تعطشها لاقرار المبادرة -حد التماوت- وتواتر المنقول عن استعداده الكامل للتوقيع فور تماثله للشفاء..
ان هذا الظهور-او الاظهار-لا يمكن ان ينظر اليه خارج كونه رسالة واضحة الى قوى المعارضة بان الخيارات امامهم قد بدأت تضيق الى مستوى قد يقل عن ما تقدمه لهم المبادرة الخليجية من استلام سلس ومؤمن دوليا للسلطة..وان هناك بعض السطوة والحضور بقيت لدى الرئيس المرمم على عجل قد يشكل توظيفها بشكل جيد وممول بالسخاء والكرم الخليجي المعروف الى خلق تعقيدات فعلية قد تربك كل خطط وترتيبات المعارضة التي استطاعت لحد الآن ان تمسك العصا من المكان الاقرب الى المنتصف والادنى من الجزرة الخليجية المغرية..
وكل هذا مع التشويش المنتقى بعناية على الموقف الغربي من خلال تصريحات الزنداني-بالذات- التي تدعو لدولة اسلامية في اليمن..
وهذا الامر يبدو ان اللقاء المشترك قد فهمه بشكل جيد واستوعب تماما ما يراد منه وذلك من خلال الرد السريع على كلمة الرئيس بالدعوة الى المبادرةالى" سرعة التوقيع على المبادرة "معتبرا ان " ظهور الرئيس علي عبدالله صالح بهذا الشكل يؤكد أن صحته تسمح له بالتوقيع على المبادرة الخليجية "وان"أي كلام غير هذا فإنه مضيعة للوقت"كما صرح السيد محمد قحطان الناطق باسم اللقاء المشترك.
ان لغة الخطاب البعيدة تماما عن النفس التصالحي التوفيقي المنتظر..وتوقيتها في ذكرى الانتصار في حرب صيف 1994..والاسراف في مصطلحات "التحدي" و"لي الذراع" في غير موضعها وتنافرها الواضح مع صورته المزرية التي فشلت عمليات الترقيع المكلفة والثوب والشماغ السعودي في تغطيتها والتي تؤكد بصورة لا تقبل اللبس عدم اهلية الرئيس للحكم ولو بعد سنوات..قد تثير الشكوك في ان هذا الاظهار الركيك وغير المتقن لم يكن الا تدبير عملياتي واستخباري فاشل ومتعجل لمحاولة استثمار ما تبقى من ورقة النظام المتيبسة-ولا نريد ان نقول المحروقة-قبل ان تعصف بها الايام والمتغيرات السياسية الدولية والاقليمية وتحيلها هباءً منثورا..وهذا مما يشير الى ان دول المحور الخليجي قد تبوأت موقعها في الازمة اليمنية-وبعلنية- كطرف متشبث بالتقاطع مع قوى التغيير المؤمنة بالحرية والعدالة والتداول السلمي للسلطة..وان هذا العرض لم يكن الا استدرارا رخيصا لاهواء وغضب وفوران مريديه وتحويلها تجاه افشال السعي نحو نقل السلطة الى مجلس انتقالي يؤمن تسليك التحول نحو الحكم المدني الديمقراطي..
وان هذا الاخراج السئ للقوة -وخصوصا الوضع الكاريكاتيري لجهاز الهاتف الرسمي الساخن بجانب الرجل المشلول-قد يشير الى ان الوضع ليس كما يراد له ان يبدو..وان الشارع اليمني وطلائعه الثورية ما زالت لهما الكلمة العليا في الصراع حد الارباك الواضح والجلي لمعسكر القوى المناوئة لحرية الشعوب وحقها الطبيعي في الحياة الكريمة والمشاركة في القرار..
و الان ..ومع كل التمنيات الصادقة بالصحة والعافية والشفاء للرئيس اليمني..نتمنى له ولقوى المعارضة ولشباب التغيير..التحلي بالحكمة التي تؤهلهم جميعا واليمن المستلب السعادة لتجاوز هذه المحن التي تطحن الانسان اليمني الشريف وتستهدفه في امنه واستقراره وكرامته الوطنية..وهذه الحكمة لن تؤتي اكلها ان لم تؤمن بيقينية وحتمية انتصار قوى التغيير الثوري الذي لن تستطيع كل الاشرطة الاخبارية المسيسة من تبديله..وان كل هذه التحركات الاقرب الى الرفس في الهواء لن تقوى الا على بعض التشويش او اهالة التراب على وجه الثورة البهي الناصع..الحكمة التي تقول بحتمية انتصار الارادة الحرة للشعوب.. وان"أي كلام غير هذا فإنه مضيعة للوقت"كما نقتبس من كلام الناطق باسم اللقاء المشترك..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحت انظار العالم..حماة تصلب من جديد..
- البحرين سنية ام شيعية..ما دخل آل خليفة في ذلك؟؟
- طوبى لدير شبيغل..
- صحة السيد الرئيس..بين السياسة والشماتة..
- سلوى المطيري..كمان وكمان..
- مسافر زاده الخيال..
- لن تصلح الكوفية الفلسطينية ما افسده العقال العربي ..
- بسم الاب..والابن..ووليد المعلم..
- اربع شهور من الدم والدموع والابتسامات البلهاء..
- لا حياد في حرمة الدم السوري الطهور.
- الدستور المغربي الجديد..خطوة صغيرة ولكن باتجاه صحيح..
- الاخ قائد الثورة..بين قلاع الرئيس المخلوع وافيال الرئيس المق ...
- عن اي اصلاح تتكلم يا اردوغان..
- توبة نصوح تحت وقع السياط..
- كل الطرق تؤدي الى السبعين..
- لمصلحة من اغتيل الرئيس علي عبد الله صالح ؟؟..
- سلامتك من الآه..سيدي الرئيس السابق المخلوع..
- ارحلوا ..فلا مكان لكم تحت شمس الحرية الحمراء..
- بصمة بالدم على مبادرة نصف محترقة..
- ثاني اثنين في جدة..


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - جمال الهنداوي - ورقة خاسرة لرئيس نصف محروق..