أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جمال الهنداوي - هل من معذرة يا بنغازي..














المزيد.....

هل من معذرة يا بنغازي..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3431 - 2011 / 7 / 19 - 00:49
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


هل اطمع بان احصل على بعض الغفران من اخواني في ليبيا..وانا اعلن عن شعوري بالالم الممض عندما استمع الى الانباء التي تتحدث عن اعتراف اكثر من ثلاثين دولة ومنظمة دولية وإقليمية في مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا، بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا للشعب الليبي، والاعلان عن نزع شرعية نظام القذافي ودعوته للتنحي الفوري عن السلطة..وهل انتظر التفهم والتسامح لقولي اني احس بالحزن وانا الاحظ تهافت البلدان على نصرة الثوار في ليبيا الحرة والاتفاق على التعاطي مع المجلس الوطني الانتقالي على أنه السلطة الحكومية الشرعية بليبيا..وهل هناك من عذر لأسفي على منظر الرايات الملونة لدول العالم الحر المتضامن مع حق الشعوب في الحرية وهي تخفق في ساحات العز والشرف في بنغازي..
نعم.. لا استطيع ان انكر مشاعر الضيق والانقباض التي تجتاح النفس عندما ارى مشاعر الاحتفال والتهليل والامتنان التي تجتاح جماهير الشعب الليبي مع كل علم يرتفع بيد ابطال بنغازي ولا راية للعراق ولا علم ولا شعار له بينها..
اعترافات تترى ورايات ترفع ودول تبحث وتنقب عن ما يمكن ان يفيد الشعب الليبي الكريم واخرى تتبنى طروحاته وتتكلم باسمه وتدعمه وتدمغ بصمتها على تاريخه وتتموضع داخل ذاكرة الليبيين ووجدانهم وتؤسس لقرون من المودة والسلام والتعاون مع ليبيا المستقبل.. دون ان يكون للعراق وتجربته الديمقراطية في كل ذلك اي حظ اونصيب..
ان قليلا من القراءة الواعية للتاريخ يكفي. .لكي نكون على يقين بأن شعبنا العراقي المناضل وعمليته السياسية الرائدة..والذي طاله الكثير من الاذى على يد التدخلات الاقليمية المدعومة من قبل الانظمة المناهضة للتحرر والانعتاق..وعلى رأسها النظام المتهالك لملك ملوك الارهاب والطغيان..يرسل رسالة خاطئة وبالغة السوء تماما الى جميع شعوب المنطقة من خلال عدم ادانته الواضحة للطغمة القمعية المنفلتة العقال والتي تسلطت على رقاب الشعب الليبي البطل..والتي تخلت عن ولايتها ووصايتها على الشعب بعد تعمدها استهدافه في ارواحه ومقدراته وكرامته وسلمه الاهلي ووحدته الوطنية..تلك الطغمة التي اسقطتها الشرعية الشعبية وافقدتها اهليتها في حكم الشعب الليبي الكريم ولم تجد لها الا قوة المرتزقة والفساد والارهاب نصيرا لتطلقها على شعبها المحتج الاعزل المسالم في اخطاء تكبر وتكبر لتأخذ شكل الجريمة التاريخية المنظمة.
خدر وتهاون اقرب الى الغفلة هو ما يسيطر على السياسة الخارجية العراقية ويحكم تعاطيها مع الحراك الثوري العربي..وارتباك ذاهل وسوء قراءة وبطء مؤسف في اتخاذ القرار هو الوصف الدقيق للمقاربة التي تتبناها الدبلوماسية العراقية متخلية بطيبة خاطر مريبة عن دورها الطبيعي والطليعي في قيادة المسيرة الديمقراطية التعددية المناوئة للديكتاتورية والاستبداد ومتأخرة الى ما بعد الصفوف الخلفية ضمن الجهد الدولي الداعم المؤيد لنضال الشعوب الثائرة..
ثم ما الذي تنتظروه من القذافي وقد تجرذ وتحول الى مجرد حنجرة شبحية زاعقة مهددة وموعدة بما لا تقوى على الوفاء به..وكيف سيكون التعاطي معه ومع نظامه العائلي المغلق بعد ان جر البلاد الى مرحلة الاقتتال الداخلي وفسح المجال امام التدخل العسكري الخارجي الصريح..
ان التأخر الرسمي العراقي بالاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي لا يمكن تقبله بعد الآن خصوصا وانه يتعارض تماما مع موقف الشعب العراقي النبيل وطلائعه المثقفة الواعية الداعم والمؤيد لحق الشعوب في الحرية والمشاركة الشعبية بالحكم والمعبر عنه بمختلف الفعاليات والنداءات والمنجز الابداعي المعلي من قيم العدالة والمساواة..وقطيعتنا مع النظام الديكتاتوري المستبد ستكون خير عون واسناد لاهلنا الكرام في ليبيا ورجاله الثوار الذين يصب النظام جام قمعه وحديده عليهم فتكا وتقتيلا واستعداءً لشذاذ الآفاق وشر الخلق تجاه الفتية الابطال المؤمنين بحقهم في الحياة وحرية التعبير..والله والتاريخ والقيم التي جبل عليها العراقي الكريم من وراء القصد.



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كأن ليس لنا ما يشغلنا..الا الكويت
- مابين داحس السفارات وغبرائها..
- الثورة مستمرة..
- ورقة خاسرة لرئيس نصف محروق..
- تحت انظار العالم..حماة تصلب من جديد..
- البحرين سنية ام شيعية..ما دخل آل خليفة في ذلك؟؟
- طوبى لدير شبيغل..
- صحة السيد الرئيس..بين السياسة والشماتة..
- سلوى المطيري..كمان وكمان..
- مسافر زاده الخيال..
- لن تصلح الكوفية الفلسطينية ما افسده العقال العربي ..
- بسم الاب..والابن..ووليد المعلم..
- اربع شهور من الدم والدموع والابتسامات البلهاء..
- لا حياد في حرمة الدم السوري الطهور.
- الدستور المغربي الجديد..خطوة صغيرة ولكن باتجاه صحيح..
- الاخ قائد الثورة..بين قلاع الرئيس المخلوع وافيال الرئيس المق ...
- عن اي اصلاح تتكلم يا اردوغان..
- توبة نصوح تحت وقع السياط..
- كل الطرق تؤدي الى السبعين..
- لمصلحة من اغتيل الرئيس علي عبد الله صالح ؟؟..


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جمال الهنداوي - هل من معذرة يا بنغازي..