أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - الطفولة والعائلة والصداقة في أشعار علي الشباني 4 - 4















المزيد.....

الطفولة والعائلة والصداقة في أشعار علي الشباني 4 - 4


سلام إبراهيم
روائي

(Salam Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 3443 - 2011 / 7 / 31 - 12:07
المحور: الادب والفن
    



الطفولة والعائلة والصداقة في أشعار علي الشباني 4 - 4

القصيدة الخامسة المهداة بالاسم "الحلم.. هاشم والتراب" سبق وأن حللتها في معرض رصد تطورات التجربة العراقية خلال الخمسين سنة الأخيرة في شعر الشباني. وبها يبلغ الحزن والغضب إلى حدود مطلقة والشاعر يشارك في مراسيم دفن صديقنا المغني "هاشم لفته" الذي قتل في جبهة الحرب العراقية الإيرانية أوائل الثمانينات تاركاً العود الذي كان يعزف عليه في بيت الشباني الذي علقه إلى الجدار جوار صورة فوتوغرافية كبيرة لهاشم الذي ظل يطل علينا من خلف الزجاج بضحكته ونظراته الودودة.
القصيدة السادسة مهداة لأصدقاء الشاعر "المعذبين في اختياراتهم الصعبة" والقصيدة من قصائد علي الملحمية ترسم ملامح العراق عقد السبعينات من القرن الفائت. الشاعر يحاور ذاته في وضعها البائس منطلقاً من حملة تبعيث المجتمع العراقي بتعميم قانون رقم (200) ليوقع عليه كل عراقي، أي يوقع على ورقة تجيز إعدامه فيما لو نشط بأي حزن غير حزب البعث:
بيتك معرض الحزن العراقي ـ بكل رسوماته الحمر ـ ووجوه مطفيه ـ وحصن مشتعله تركض ع التراب ـ تحلم باللمس وتخاف ـ تحلم بالحلم وتخاف ـ وتخاف الفعل وتموت
شعرك بالمحن ينهض بيانات ورفض ـ خوفك يلبس الـ(200) يتحول مشانق للسفر وتخاف ـ وي روح العراق سنين ـ دَوِّر روحك بيادار مهجورة ـ نذر سافر بشط الناس ـ يوميّه النذر يمنع عذابي يطول ـ
ثم يخاطب صديق نحر ضحية للتحالف بين البعثيين والشيوعيين كان قد أعدام عام 1977 مع سبعة عشر شيوعياً اتهموا بالتنظيم في صفوف العسكريين، وهذا إطار التجربة الشعرية السياسي والتاريخي، لكن تجربتها الحسية أتت كما هو شأن أشعار الشباني من قصة أو لقطة غالباً ما تكون المحرض الحقيقي لكتابة القصيدة. كان علي لديه معاملة في دائرة الجنسية، وهناك أنتبه إلى الضابط وهو يحاور بفظاظة امرأة تريد استخراج جنسية لطفلتها، وكان الضابط يصر على حضور أبيها الذي أعدمته السلطة وسلمت جثته. وعندما اضطرت إلى إخباره بمصير زوجها المقتول والذي كان صديق الشاعر أصر الضابط ساخراً على حضور الأب. كان علي يسمع الحوار ويحترق دون أن يستطيع فعل شيء. إلى أن طردها الضابط صارخاً:
ـ أطلعي بره هو زوجك إيراني!.
وفعلاً تم تسفير تلك العائلة بهذه الحجة بعد أشهر. من هكذا قصص ولقطات يبني الشباني قصيدته لتكون شاهداً على زمنها:
واسمع صوت طفلة ايهدّم الحيطان ـ ابوها اوياي بايام العذاب شراع ـ ابوها بليل الافراح الحزينه اندار للجبهة نذر مذبوح..
…. ………. حيران القهر طعم الصداقة يدوم
يا روحك يمنع الرجلين تمشي بكل درب مذموم
يا روحك مثل روحي ـ طفل ومضيّع الوجه ـ النبي ـ إنت نبي وكلهم خراب ـ أنت بليل الولايات تفتح كبرك بعيني.. واغنيلك ترد تنام ـ انزع ثوب عمري من البجي عيون..
يتحول هذا الصديق المذبوح نذراً إلى رمزاً يخاطبه الشاعر بمرارة شاكياً من مرارة الحاضر وسط ذلك الرعب والوحشة ورؤى الدم الهاجس به الشاعر في ما يأتي من أيام. هذا الهاجس النبوئي سيتحقق بعد أشهر من تاريخ كتابة القصيدة المؤرخة 16/1/1980 بأشعار الحرب على إيران التي ستغرق العراق في بحور من الدم وتؤسس للخراب اللاحق:
تطلع من الكوفة روحك ـ بالوشاح الفضي مشتعله مهابه ـ وتاخذ من الطين خبزه ـ وتغسل المهره بحنانك ـ من يجيك الموت وأنت الفارس التعبان ـ بثيابك بخت للدم ـ على عيونك ذهول أسمر.. وحيد ـ خطواتك تفتح الدم ـ تطبع بروحك مواسم للفرات ـ يسبح بأيامك ألم.. ألم.. ألم..
وفي هذا الترسب الإيقاعي بقاع الألم وهو يوسم ماء الفرات. صوت القصيدة الموحش ـ صوت الشاعرـ الذي يشعر بأنه بقى وحيداً تماماً، في حالة من الاغتراب وفقدان الأصدقاء الذي يعني في المحصلة فقدان أعمق علاقة في تجربة الرجل العراقي المعياري الذي يمثله في النص صوت الشاعر فتتحول القصيدة في مقطعها التالي وكأنها رسالة تكتب إلى أولئك الأصدقاء الذين غابوا تحت التراب أو في المنافي:
بعد الألم أكتب تحية والسلام
حالي لا تنشد عليه ـ كل سؤالي شلون حالك ـ غربتك تحفر بروحي ويعبر الهم والقطار يعبر الليل ويطول ـ ينشر الدخان روحي بكل بلد سكه طويله ـ كل قطار يمر عليه ـ تسائل البلدان.. والأحلام ولروحي الهجر ـ ووجوه غابت بالتراب ـ بالعواصم نجمه مفروكه بعذاب الليل.
يتعب المخاطب من صوته، وهو يصرخ وينادى أحبه أما غابوا قتلا تحت التراب فراح يوقظهم في عيونه ويغني لهم كي يناموا من جديد، والغياب في عواصم بعيدة فيراهم كنجوم فركت بعذاب الظلام والمجهول. يتعب فيجد نفسه تائهاً لا أحد يمد له يد العون البعيدة على حد وصف القصيدة. هذا الشباني التائه وجد في الشعر موطنه
آني تيهت القطار اليركض بروحي نهار ـ ونوم.. آني لو بس ألمس أيدك بكل المحطات البعيدة.. ويا بعيد ـ
ساكت المجنون
البروحي جنون
بس يكتب شعر مجنون
ليضيء عراق زمن كتابة القصيدة وبشره المعذبين الضائعين تحت وقع سلطة الطاغية التي عممت الموت وجعلته شبحاً يحوم في مخيلة وهاجس العراقي الموقع على قرار إعدامه مسبقاً. وهذا بالضبط وضع العراقي قبل إشعال الحرب على الجارة إيران، لننصت لما أنشده الشاعر في ذلك الوقت سراً على الورق:
يا غريب أذكر هلك ـ وآني هلي بلا غربه ـ متغربين ـ ما نندل شمسنا بيا كتر تندار والليل الصديق يدور ـ بأخبارك وأدور بلا محبه بلا وجه اليلمس عذابي.. بلا طعم ـ
وكانت حقاً حياة بلا طعم تلك التي سبقت الحرب الطويلة مع إيران بأشهر عدة. حياة نلمسها بعمق بنص "قطار الليل البعيد".




مختارات


صاحب الزمان

.. وبضميره الناس بيرغ.. حلم طافح
مهر حد الشوف يذبح
لك حزن كلمن بلا شاطي أعله موت الروح يسبح
يا صبر وادمنه المذهب مناير
يا ذخر دنيه،.. وتظل نور اليفتش عين حاير
وكت حاير.. وبجرف جيتك أزف حزني دمع
نذر.. صينية الخوف الماخذه الحنه وأصابعها شمع
راحت ويه الماي سالوفة ضماير
مشت تفتر.. نذر يفتر، دنيه تفتر..،
حارت بلعب الدواير
مزنه حمره، وگلب دنيانه عطش
كلمن إبحرحه غبش
يا شوفه التريع الروح
يا ماي اليگلك هاك، باچر والثجيله تروح
ياوينه اليگلك هاك؟
(يا صاحب) بچت مهضومه كل دنياك
وأتعناك يلتغسل دهر يمناك
يا نگلة غضب ما جاي.. شيلة راس
يا صبر (المسيح) وشيمة (العباس)
يا سيف اليصفي الناس.. من الناس
يا ماي اليمر بيها،.. دمر بيها كتلها الكيظ
دنيانه عمت، والشوف كلمة غيظ
رد إلها النذر الأخضر
تراها بغيبتك تفتر
تظل تفتر
حزن يفتر
لمن سيفك يزيح الشر
11|9|1969
عن ديوان "خطوات على الماء

الحرف جتال

اكتبني ضوه بكل حايط أظلم
فيضني نهر كل روح يغسلها،
العطش من يشتهيك ألتم
حمامه لكل مدينه ينام بيها الليل غبشه
ويگعد الناس الصبح ميتين
يمته يگوم بيَّ الطين
شجره
ويصعد بروحي الحنين
گمره
تفيض بيَّ الروح گمره
وتلعب بروحي الشمس مهره
مهره.. وقصيده
توگع بروحي ورق سدره وفرات
أخضّر.. واشتعل.. واردود
مرات
مرات الزمن يشتلني بيرغ ضيم بالشدات
افوتن نار بالشدات
اردن لابس ثياب الرماد
اردن والحزن ليغاد
سواجي والناس تعبانه السچچ بيها
وضمير.. يجيس ممشه الشمس تالي الليل
ويغسل حزن عمره بسواجيها
وتظل تحوم، طيرة ماي.. روحي العطش ماذيها
أموتن غبشه ثوبي تراب
عشب روحي صبر ع الباب
أموتن سكته گلبي كتاب
واليقره القلب يعمه
وأظل بين الگلوب الميته كلمة خوف
روح الشعر كلمة خوف
تاخذني عداوه بكل گلب ممحل
واطكـ بيد السواف شوف
واوگف لك سمه وواهس يگلك موت واني أصهل
وأظل گامه بگلب ممحل
أظل گامه بسفرها الگاع تتعب..
والشمس بيها عمر تتعب..
يظل فيّها شبر
يحچي النده ويه الرمل والعاگول
لو يحچي الحزن گلبي
كل ما يرتوي الخوف البروحي يطول
يا هلبت يجي ويكتبني مهر أخضر
وأفتح بالهوا البيبان ع الگمره
نهر أسمر
يفتح بالمسامات الينابيع البعيدة
والقصيدة
بلبل بروحي يغني الماي.. والحرية.. والگاع الجديدة
إكتبني الدهر يمحي الصدگ.. ويعاند النيات
نبعت بعين شمسك ماي بارد.. يثگل بدمي الفرات
يركض بروحي الفرات الزين دهله
يصعد بروحي الحجي الواگف ضمير
وانتَ ذاك الماي كل دنياك سهله
وآني بيك ينام گلبي ويگعد بحومة عذابه
يمته اشوفك فارس بتالي يجدح مهابه
يمته اشوفك.. چفك يجيب الصبح للبيت
وينام الصبح ويه الزغار
يكبر بحلم الزغار
دنيا.. وولايات
يگعد بدرب المدارس، عافيه.. وورد الصبح
يمته اشوفك.. مهرك يدگ الحوافر ع الهوا رايات
وگلك هاك روحي وروح
يا ريتك تخلصني الحزن مثل الخبز.. مثل القميص
الشمس مثل الناس، من يثگل حزنها بروحي،
واسكت هم
يا ريتك تعتني من السما للماي
وانبت طير فوگ الدم
تاخذني جنح مضوي.. السفر واهس..
وأطير بكل سما
بكل حايط أظلم
مكتوب العمر من يشتعل بالناس حيره.. وهم
مناره هناك تلهث للنبوه سيوف
من تلهث مناره هناك
أرد للروح أفيضها
العطش من يشتهيك ألتم
وأظل.. أظل ألتم
وأرد نقطه بحرف گتال
25/4/1972



أيام الشمس


موسم

مبيوگ فيْ الظهر.. شبرين عمر الشمس
بالصيف روحي ورگـ سدرره، وسوالف ليل
دگات گلبي نجم، ما يطفي گلبي الليل
والساجيه مسافره بروحي ورد لسهيل
وأمي، رسم ع الجرف، يكبر واخافن حيل..
ألبد بروحي نجم، يسبح لذاك الصوب
ألبد بروحي زغر، والكيش حد الثوب
أسكت.. جزيره الحچي.. وبراسي يلعب سيل
من تگعد إمي بچي.. وتغسل البيت الصبح
يابس حچينه الصبح
والوحشه طيره تنوح
والفرح من صيد أمس، حد للزغر مذبوح

غربة

بثيابي تلبد شمس.. والحچي اليمشي وياي
أركض برد ع الرمل.. أرجف وأسيلن ماي
ياخذني خوف العشب، والماي حد الروح
يومي العطش بالقلب، وأتحرك بكل نهر
يغرگ جسر كل نهر
أسكت وأصيحن فيض
يا روحي لو للناس كل دگه جسر..
لو بالحنين تفيض
أكبر جرف ياحزن، والماي ذاك الماي
اصهل فرح بالمطر، والملح ذاك الملح
هيَّ المدارس فرح حتى اركض الها الصبح
يكبر بروحي الفرح، خنجر واطحين جرح
وامشي بسواجي الكتب غركان
يا ذاك الرصيف إشكد دمع مليان
غركان بيّ الحچي.. ولو وجه الك مشحوف
أركض على سكتك، مزنه وهواك يطوف
بستان روحي غدت.. وينام بيه الليل
بستان روحي كبر.. بيه الطيور تنام
ها كثر شوگ الشعر بيك وتظل محتام!.

سفر

أمشي العمر.. والدمع يرسمني جوه الليل
فانوس
روحي دمع وتطش ضوه الفانوس
باليل حيّه الحزن.. تنزع هدوم الشته
وتحرگـ ثياب الكمر
بلچي الربيع يحن
يا عشب روحي ركد بالخاصره مايك
يا ذاك غنيت إلك.. طير المطر والريح
إنتَ الدفو بكل گلب.. واني على بابك
مهموم.. درب الدمع حد للصدر ويموت
أمي حرز للحزن.. كتبتني جوع المدن
طشت الغيبه بخت، حركت الشيله شمس
والجيله بيدي عمت
گالت عمر مبخوت
إنت ورد للحزن وبلايه سكه تموت

شجاعة

مهره زغيره اللعب، گذلتها تصهل شمس
يغبش الواهس ركض.. والگاع تزغر ليش
يسبح بروحي الفرح.. والنجمه توگف كيش
خضر عرسنه رمل.. وج القلب ساچيه
نجمه الظهر طاحت
حدر الگصيبه ورد
يمشي الهدب بالگلب.. فختايه فوگ الصدر
خضر جنحها ورد
جست الگلب بالورد.. وبكل مسامه جنح
جست الشمس بالزعل.. وانخبز بيَّ الطين
ابيض يطير العرس.. ربيت عله وياي
بالفيّ خفت.. وانكتب فوگ الخصر ظليّ
خلي الفخاتي تحن.. يا صاحبي خليّ
طشني ورگـ بالهوا.. ييبس واطيرن حيل
ولو ثگل بيّ المطر، ع الباب أخضّر هيل
والباب.. علمني المعاند..
والنده الينزل جمر بالروح
الباب.. علمني أبوي أشلون يوگف حايط بروحي
وأطگ من المذله تراب
والمفتاح حزن أول وكت
والناس كلها تموت.. ويظل ضايع المفتاح
والبيبان من تكثر علامة خوف للإنسان
وبروحي نزعت البيت
وتغربت بولايات ما تندل وجه ابنادم
لمن رديت
گالولي إكتب لحزنك قصيدة الناس تقراها ركض
گالولي إمشي ويه الناس.. ويّه الناس
ويّه الناس
گتلهم نزعت البيت
گالوا..
گتلهم نزعت البيت
وتغربت
كل الدنيا وحشه بعيني لو حنيت

حيره

وج الخضار بغصن عمري ولبست الريح
متعني روحي نهر.. شال النبع طيره
تلهث بكل الجنح، والوطن عش محترگ
وآني الزغر عافني، نخله على جرف العشگـ
تكبر واطيحن رمل
تعطش واسافر ماي
للهامه بيّ صبر.. وانتَ على ذيگ وهاي
كبران بيّ العگد
كبران بيّ الوگت
كبران بيّ الليل
والحيره گامة عطش.. تصعد بروحي سما
لو ع الگلب مريت
ولو جاس دمي العشگ زغران أرد للبيت.

عودة

تانيت.. راسي غُبش بيه غضب كل الناس
تانيت هاگد عمر بيَّ ولا مليت
غنيت طگ الشجر..
كل الطيور ارحلت.. للنبع
غنيت رد النهر للنبع
حنيت حتى الشمس زغرت واجت.. زغرت واجت
نقطة على بيت الشعر
تضوي..
أريدك بالحنين حروف تضوي
أريدك بالحزن من يوجع الريه.. نهر تضوي
أريدك حتى أردن بيك لأيام الشمس
ردني.. ردني الحزن خنجرك
ردني السهر ليلك
ردني الوگت هدني، وأنت على كحيلك
تصعد تنوش النجم، تنزل تجيس الروح
أتعب وأگلك گضت روحي بهواك جروح
ردني ولو لافته تترس الشارع ضوه
تزهي السچچ بالضوه.. يلطولك يهلهل
يمشي الحزن بالهوه يلطولك كحيله
أركض لحد النفس واتحزمك چيله
هو المهر لو يكف.. لو يركض بحيله

أغنيه أخيره

غايب ينجم البخت.. يمته الشمس تندار
بالدم خطوتك عشب.. بالموت اجيسك نار
أترس الدنيا غنه.. بس مر على سكتي
بترابك أسهر نده..
خطواتك بكل نفس
آني المطر بالبرد.. وأنتَ الثريا تغيب
مليت يا صاحبي، لا بيَّ أظل هايم
وأنتَ العشگ تغريب
مليت يا صاحبي.. بيَّ العمر قافله
ليل
وسفر
وأسرار
يمته الشمس تندار
يمته الشمس تندار
والحيره توكف شجر
أيلول
1972

الحرب

دفعوني.. جرف للنار..
خطواتي متاهات
وظلام الروح.. من يلتم على العتبه منارات
دفعوني التتر..
نزليت بالذله عشر گامات
يا ماي الوجه الضايع..
وراك بحور.. مسكونه
وراك الموت يرفع رايه مجنونه
جزيت الحد البروحي
طفت شمسين
كل خطوه عمر مثلوم
بترابك سريت سنين..
علمت الشمس..
تطبعني فوگ الطين
مهر.. ينشر صهيله شراع
ما بين الشمس والطين
"طَشَت ماي حزني وداع"
ما بين الدرب والهاجس المهموم
شبگتني غضب ملموم
چِسِت فيَّها خِفِتْ..
راسي ثبت مديور
وصل حد البحر دمي
واصابيعي مجانين
هجرني البيت..
وابني اندارت عيونه بالموادع فناجين
دفعوني..
صعد بالراس رمل الباديه المهجوره..
وطيور المزارات
تلملمت بحدودي الزغرت من الخوف..
طير من الثلج مهجور بالغابات
تحفرني الرياح السود..
وجهي الصخر والدخان
ثوبي العشب والأمطار..
تزرعني الرعود ألوان
صافن والرصاص يهيل..
من كل الجهات
ومالي بالميدان حربيه
الحرب بالروح شَبَّتْ.. والمنايه تنوح يوميه
زمن مكسور سواهم زلم..
بالليل ينتصرون ع الحزن العراقي
وبالنهار أصعد صليب الصمت..
وأشهد ع الشرف من ينحني من السيف
ويذل
وأشهد ع النبي المذبوح
من يلهب نجم ويهل
بهلال يردم البارود.. وبدمه الوطن يصهل
.. .. .. ..
وأشهد وجهي متبدل
وحتى الدم صفه ناسي النبض الأول
والمراجف خجل ما بين ظلمه ونور
وأشهد من شفت.. شرطيهم.. المسعور
صرت نصين:
نص ما بيه شرف
نص بيه شرف مهجور
أخذ مني شبح للنار
وحاربني النبض مجنون
والفارس بروحي أحتار
خسران بحروب تدوخ التاريخ..
ومالي بالدروب السايره مسلك
ولا صوت اليطفي النار..
والبارود
هيَّ الروح من تخسر ترد أردود
ظل بس الشِعر خيّال
بالوحشه يعت روحي ضوه.. وموّال
وأسجد للبعيد الحاضر بكل العمر..
واسجد لدمنا الغريب الساح..
نهر ثالث لعراق
وأنطفي بنور الحبيب
وأطلع بأول شمس تركض على تراب العراق
تغسل زلوف الضوه..
بليل الفرح.. والطيب
أنتَ.. والشمس العراقيه..
وقهر عمري الغريب
أنتَ..
12/ 1984

الشمس والبيت الأسمر

الشمس ودتني فيْ لبيتكم.. ودتني فيْ
رحت بعيون الظهر داوي حزن.. وتراب
وبروحي يفيض الميْ
فيضي يا روحي تعب وتراب
وتْعَنيّ المشه بعمري سهر
وإندگي ويه الباب
يمكن بالعمر ينفتح مره الباب
واعلگ لك شمس ع الباب
واتعناك
ادگ روحي على العتبه نذر
ومخضّر أتمناك
أصيرن فيْ للمخضر.. أصيرن فيْ
وأشب گامه خضار وميْ
اسيلن غاد.. افيض كل سواجيك..
اسيلن غاد
ألملم كل عطش روحي وأشتله ابابكم سدره
كبيره وبالعطش توگف سواچي زغار
حزينه وبالربيع تخضر إلها اعشوش
يلعمرك فرح مرشوش
يلحزنك خبز يبجي الصبح ع الناس
يلعشگك.. درب مسكون
ون من الزغر بالراس
وأقرالك دفاتر ضيم.. ويظل بس حرف بالراس
ما ينگال
يلعشكك هني.. وچتال
اضوگ الروح من تجزي..
يلفني الدرب واتدوهن
وأگول شماله گلبي الما يشوفك حَنْ
ولك گلبي حمامه.. هناك
من تمشي يطگ جنحه ويطير هناك
يلماش بعد سچه گضيت وياك
بس هوّ العمر ما ينگضي بلياك
لا هوّ المرض ويطيب
ولا هوّ الشمس وتغيب
هوّ الما تشوفه العين
وبروحي يفرفح ضيْ
يمر بي الگمر.. والميْ
واجيب الشمس واوگف لك يلسمر فيْ
3/10/1973



#سلام_إبراهيم (هاشتاغ)       Salam_Ibrahim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطفولة ..العائلة الصداقة في أشعار – علي الشباني 3 - 4
- الطفولة العائلة الصداقة في أشعار علي الشباني 2 - 4
- الطفولة، العائلة، الصداقة في أشعار علي الشباني-1
- مكسور خاطر
- رسائل المرحوم الشاعر عزيز السماوي إلى الروائي سلام إبراهيم
- رسائل الشاعر – علي الشباني – إلى الروائي سلام إبراهيم2 أليست ...
- رسائل الشاعر علي الشباني إلى الروائي سلام إبراهيم
- نجمة البتاوين رواية العراقي شاكر الأنباري - سجل يوثق فنياً ا ...
- جُمهورْ، وما أبقى هنا، وتطوير الثورة العالمية!.
- في باطن الجحيم – رواية -
- تتبع جذور النص
- يوميات العراق والمنفى – 5 - ظهر – هذا التراب المر.. حبيبي –* ...
- يوميات العراق والمنفى -3 – عشيقة علي الشباني، والكآبة، والمد ...
- يوميات العراق والمنفى 2- ميم – الداعر واللذة والحرب والتوبة ...
- يوميات العراق - الموت والصدفة والضجيج -
- الصحفيون، والمثقفون والكتاب والفنانون قاطعوا صحافة الأحزاب ا ...
- أخوض بلا
- عن رواية - الحياة لحظة - لسلام إبراهيم _ حوار خالد بيومي – ا ...
- موواويل ودراميات وأبوذيات للشاعر علي الشباني
- حب، خاطر مكسور، وذرة ضائعة


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - الطفولة والعائلة والصداقة في أشعار علي الشباني 4 - 4