وديع العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 3435 - 2011 / 7 / 23 - 16:10
المحور:
الادب والفن
لامُن ياؤن سين
ليسَ: حَرْفٌ أوْ فعلٌ
الْحَرْفُ بِلا مَعنى
وَالفعلُ النّاقصُ لا يكتمِلُ
الّلام إلَه
وَاليَاءُ يَهوه
وَالسّينُ سَاتان (أوْ شيطان)
وَالحاصلُ: أبْ لي س
أ ب ل ي س
*
والدٌ وَمَا وَلَد
وامرأةٌ ذاتُ مَدَد
"في جيدِها.. حَبلٌ
مِنْ مسد"
في جيدِها عَقدٌ
وَعُقَد.
جاريةٌ.. أمَةٌ.. خادمةٌ.. كاهنةٌ.. زوجٌ.. وإلاهة..
ما هَذِهِ..
آنيةٌ وَوِعاء
تتجمَّعُ فيها الفَضَلات
لتصنعَ (حياة)!
*
لامُن.. ياؤن.. سين
ل ياسينَ كتابٌ
في طورِ سين
أو سينين
اللامُ كتابٌ يا سين..
كتابٌ (زين)
أودَعَهُ اللامُ على (سين)
أو سينين
فكان لموسى.. رع مس.. مسّا
شُعاعاُ من (سين)
بحراً من (س/ سوف)
شقَّ به الصخرَ
وصاغ لِفرعونَ منهُ براهين
فقالَ اخرُجْ مِنها
نارٌ في البرّيّةِ
في حرفٍ مسنون
في برّيَّةِ سين
*
لامُن ياؤن سين
أبليسُ وأدريسُ
وقومُ سراسين
ساراسين
أولادُ الحرّيَّةِ
والحرّيَّةُ أن تحيى بلا دين
أولادُ الحرَّةِ أحرارٌ
(لا حقَّ لهم في الحلمِ..
ولا في تعبيرِ الحُلمِ يقين!)*
سارا سين
*
هل للصدفةِ مَغزى..؟
عقلٌ أم فوضى..!
أم دائرَةٌ نتوهَّمُ فيها مَعنى
معنى في اللامعنى
"والآخرةُ خيرٌ من الأولى"..
*
ليسَ لِهَذا العَالمِ مَخرَجٌ
غيرُ خراب..
ليس لِهَذا الكائنِ نافذةٌ غيرُ الوهمِ
والكلُّ بِهَذا القمقمِ دونَ جواب
جرَّبتُ كثيراً في هَذا العُمرِ..
فكَّرتُ كثيراً في هذي الدُّنيا
تصَفّحتُ الأفكارَ لعلّي أجدُ الباب
وَعُدتُ.. حزيناً..
عدْتُ.. وحيداً
ما زلتُ حزيناً ووحيداً..
أدلقُ في أوعية الشاي..
سنيني دونَ حساب!..
*
ليسَ لِهَذا المَنزِلِ بابٌ
ليسَ لِهَذا العَالمِ جَدوَى
ليسَ لِهَذي الفكرَةِ مَعْنى
أوْ مَغزَى
لَيْسَ..
لِهَذا الطفلِ شَباب!..
"كذبَ وَتولّى".!
*
لندن
وديع العبيدي
ــــــــــ
• في القصيدة إشارات واستعارات توراتية واسلامية.
• عبارة (الحلم حقّ وتعبيرُهُ يقينٌ) من سفر دانيال (2: 45).
#وديع_العبيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟