(( عودة الضباط في القوة الجوية السابقة ))

جواد القابجي

الحوار المتمدن-العدد: 3434 - 2011 / 7 / 22 - 09:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يدور في هذه الأيام حديث مسألة ضرورة عودة الضبّاط في القوّة الجوية الذين كانوا في عهد البائد صدّام بالرغم إننا نعرف هؤلاء الضباط قد إستفادوا من الحقوق في العهد الجديد مرَّتين .. بالرغم إننا لانريد ان يُظلموا لأنهم كانوا أدوات الدمار لدى القائد الفلته صدّام وقد شاهدنا عمليات الإغتيال التي أطالتهم وقد قتل الكثير منهم وهذا الإغتيال كان بالتاكيد من بلدان الجوار والذي ليس هدفه كما يقال الإنتقام من هؤلاء ضباط القوة الجوية لأنهم قصفوا وقتلوا الآخرين بأمرٍ من صدّام حسين .. أغلبنا يعرف ان قتل الكادر العسكري العراقي هدفه الأول والأخير هو قتل القوّة العراقية ( حتى لا تبقى للعراق قوة مشاة او جوية يعتمد عليها العراق الجديد ) وقد شاهدنا من تنمَّرَ علينا من جرابيع العصر ..
أقول بما إن ضباط العهد المباد قد أخذوا مايريدون من تعويض وراتب تقاعدي والحمدلله أُمورهم جيدة مع إنهم وصلوا الى أعمار لا تمكنهم من العمل في إدارة او العمل في القوة الجوية .. فلماذا الإصرار على عودتهم الى الخدمة في الجيش والقوة الجوية ..؟؟؟؟؟
إنهم وبعد عشرون عاماً من التبطُّخ وبدون نشاط وعمل عسكري مابعد الهزيمة الجوية التي أطاحت بهم أبان تحديات القائد الفلتان .. عشرون عاماً أقول من غير عمل .. أتساءل أهل السلطة والخبرة في عراقنا الحبيب .. ماذا سيفيدنا هؤلاء ..؟؟
ألا يجدر بنا أن نبني جيلاً جديداً نظيفاً من الشباب الجديد الذي لم يعرف ولم يعي شيء من عهد صدّام ..؟
ألا نقدر ان ننتقي من الشباب الجديد من المتمييزين في الدراسة لإرسالهم في بعثات للدراسة الأكاديمية لخلق جيل واعي يتسنَّم الأمور في الدفاع عن حياض الوطن ..؟
وبهذا سنكون قد وفَّرنا العناء للضباط في القوة الجوية القدماء وإحترمنا خدمتهم أولاً والذي بالتأكيد قد فاتهم الكثير من علوم التكنولوجيا الحديثة.. وثانياً : قد وفَّرنا الفرصة لشبابنا الجديد من خرِّيجي الجامعات وإنقاذهم من البطالة التي جعلت بعضهم من الضيق المادي أن يعمل أي شيء بما فيها العمل الإرهابي من أجل ان يعيش أو ان يحترمه الآخر ..
القضاء على بطالة الخرّيجين .. يعني القضاء على بؤر الإرهاب .. وهذه ليست جديدة وإنما الكل يعرفها ..
رجاءاً .. يجب أن لا نصنع الإرهاب .. بأيدينا .. !!
[email protected]

#جواد_القابجي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل