أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - ثورتان .. وبينهما -نكسة-














المزيد.....

ثورتان .. وبينهما -نكسة-


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 3432 - 2011 / 7 / 20 - 17:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحتفل يوم السبت القادم بمرور 59 عاماً على ثورة 23 يوليو. والاحتفال بهذه المناسبة له طعم مختلف هذا العام لأن هذه هى المرة الأولى التى تحل فيها هذه الذكرى بعد اندلاع ثورة 25 يناير، وبالتالى فإنها المرة الأولى التى تتعانق فيها الثورتين، ثورة 1952 وثورة 2011 .
وفى التسعة وخمسين عاماً الفاصلة بين الثورتين حدثت أمور كثيرة وجرت مياه جديدة فى النهر.
وإذا كان التغير هو سنة الحياة.. فإن رياح التغيير التى هبت على البلاد خلال هذه العقود الست لم تستطع أن تعصف بعدد من "الثوابت".
أول هذه الثوابت، وأهمها على الإطلاق، هى ان "الشعب" المصرى كان ولا يزال صاحب القول الفصل فى اللحظات الحاسمة فى تاريخه.
وقبله الثورتين، ثورة 1952 وثورة 2011، تم الترويج لأفكار تتفنن فى اتهام الشعب المصرى بشتى صور الخنوع والاستسلام وتقبل الذل والإهانة والرضوخ للحكام المستبدين والطغاة.
وبعد ان ظن هؤلاء "الفلاسفة" التعساء أن الشعب المصرى أصبح جثة هامدة، فاجأهم الشعب المفترى عليه بخروج المارد من القمقم فيما يشبه المعجزة.
والملفت للنظر أن ثورات المصريين بيضاء دائما.
هكذا كانت فى 1952 . وهكذا جاءت فى 2011، فالدم المصرى عزيز وغالى، والمصريون ليسوا دمويين أو متعطشين للدماء حتى عندما يثورون ضد جلاديهم والطغاة الذين ساموهم العذاب ونهبوهم وسرقوا مقدرات بلادهم.
ومن الثوابت الاخرى أن الجيش المصرى يظل حريصا على عدم الانزلاق إلى خطيئة الانحياز إلى نظام سياسى فاسد ومستبد ضد الشعب المصرى.
وظلت المؤسسة العسكرية إحدى مدارس الوطنية المصرية التى تضع نفسها فى خدمة الوطن وليس فى خدمة النظام.
من هنا.. رأينا ان الجيش كان هو الذى قام بالانقلاب على النظام الملكى عام 1952 وتحول الانقلاب الى ثورة بعد تأييد الشعب له، وفى 2011 كان الشعب هو الذى قام بالثورة وأيده الجيش، الذى رفض أوامر الرئيس المخلوع بإطلاق النار على الثوار وانحاز إلى مطالب الثورة وتبنى أهدافها.
***
وعلى أى حال فان اندلاع شرارة ثورة 25 يناير يطرح سؤالا مهما ونحن نحتفل بالذكرى التاسعة والخمسين لثورة 23 يوليه، هو: لماذا توجب على المصريين القيام بثورة ثانية بعد ثورة 23 يوليه؟
الإجابة ليست صعبة.. ويعرفها كل المصريين.. وخلاصتها ببساطة ان ثورة 23 يوليه كان لها ست أهداف، وأنها حققت الكثير من الإنجازات الوطنية والتنموية عظيمة الشأن، لكنها تعرضت للعديد من التحديات الخارجية والداخلية، وصلت إلى ذروتها فى هزيمة 5 يونيه 1967 .
وبعد وفاة زعيم الثورة جمال عبد الناصر تم الانقضاض على مكتسبات 23 يوليه السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ومع ان هذه "الثورة المضادة" بدأت فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات إلا أنها توحشت فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، بحيث أصبح السؤال الشائع فى معظم الأوساط قبيل ثورة 25 يناير هو: أليست الظروف مشابهة للظروف التى عاشتها مصر قبيل ثورة 23 يوليو ؟!
هذا السؤال الذى يعوف المصريون إجابته جيدا من واقع معاناتهم ينقلنا إلى أمر يجب الانتباه له جيدا، هو ان الثورات يمكن أن تنتكس، وان الثورة المضادة، تبقى خطرا حقيقيا فى كل الأحوال. حدث هذا مع ثورة 23 يوليو ويمكن أن يحدث لثورة 25 يناير التى مازالت فى بداية الطريق.
***
نحن إذن نحتفل بثورة 23 يوليه لنتعلم من إيجابياتها التى غيرت وجه الحياة فى مصر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ولنتعلم من سلبياتها أيضا التى كانت كعب "أخيل" ونقطة الضعف التى ساعدت الثورة المضادة على التسلل والتغلغل.
ومع الايجابيات والسلبيات.. فلنتذكر دائما أن جمال عبد الناصر هو الذى قال فى بدايات ثورة 23 يوليو "إرفع رأسك يا أخى" وبعد قرابة ستين عاما خرج شباب مصر ليقول "ارفع رأسك فوق.. أنت مصرى".
... فالمصريون لا يثورون من أجل الخبز فقط.. وإنما من أجل الكرامة .. والحرية .. أولاً.. وقبل كل شئ.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر فوق الجميع
- رسائل بعلم الوصول
- -باعة- الثورة!
- مبارك يخرج لسانه للشعب.. فى ميدان التحرير!
- قوم يا مصري
- أصول المهنة.. أولاً
- الدين لله والوطن للجميع .. يا ناس
- الثلاثاء الأسود
- الأرض والفلاح.. فى انتظار الثورة!
- مائة يوم ... -شرف-
- اللواء المهدى يخوض معركة الاعلام .. ب -رجل حمار-
- سابق و مخلوع بالثُلث
- مرحباً بكم... فى القرن الثامن عشر!
- ومازالت العدالة مرفوعة من الخدمة!
- الصحفيون قُطَّاع طرق!
- جامعة النيل.. لصاحبها أحمد زويل!
- إبن شربين -الطاهر-.. الشهير ب -محفوظ الأنصارى-
- العلمانية .. كثير من الملل قليل من العمل
- هل يأكل المصريون بعضهم بعضا؟
- رسالة من »الملدوغ« السوداني إلي »المخدوع« المصري (2-2)


المزيد.....




- مورسيا : مدينة يقطنها مهاجرون من شمال أفريقيا تهتز على وقع ا ...
- ماكرون يعلن عن خطة لتسريع الإنفاق العسكري في فرنسا
- تحطم طائرة في مطار ساوثند شرقي لندن وإغلاق المطار حتى إشعار ...
- المستشار الألماني يرفض خطة إسرائيل لإنشاء -مدينة إنسانية- بر ...
- الإعلام الإسباني يرفض رواية إسرائيل ويكشف جرائمها بغزة
- سوريا.. عشرات القتلى جراء اشتباكات بين مقاتلين بدو ودروز في ...
- الإيطالي يانيك سينر يتوج بأول ألقابه في ويمبلدون بعد الفوز ع ...
- لماذا يلمح نتنياهو إلى انتكاسة محتملة بمفاوضات الدوحة؟
- مستشار لنتنياهو يواجه اتهامات بتسريب معلومات سرية عن غزة
- ترامب بين مطرقة بوتين وسندان نتنياهو.. حلم نوبل في زمن الحرب ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - ثورتان .. وبينهما -نكسة-