أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - الدين لله والوطن للجميع .. يا ناس














المزيد.....

الدين لله والوطن للجميع .. يا ناس


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 3413 - 2011 / 7 / 1 - 18:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من كثرة الأخبار التى نقرؤها يومياً عن إنشاء أحزاب دينية منذ الثورة، نكاد نعتقد أن "ثورة 25 يناير هى هبة الإسلاميين"، أو أنهم هم الذين أضاءوا شعلتها، فى حين أن المتابعة النزيهة والمنصفة للوقائع توضح لنا أن كثيراً من فصائل الإسلام السياسى التى ارتفع صوتها اليوم بصورة أقرب إلى الضوضاء لم يكن لها ناقة ولا جمل فى هذه الثورة، بل إنها أصدرت فتوى عند اندلاع الثورة خلاصتها "تكفير الخروج على الحاكم"، ولم يكن الحاكم فى ذلك الوقت شخصاً آخر سوى حسنى مبارك!
أما أكبر الفصائل التى شاركت فى الثورة فقد كانت جماعة الأخوان المسلمين. وهى قد شاركت متأخرة وغادرت مبكرة. أما شبابها الذين كان لهم دور إيجابى من البداية حتى الآن فإنهم شاركوا ضد رغبة مكتب الإرشاد فى معظم الأحيان.
ومع ذلك، ورغم أن القانون الجديد للأحزاب الذى صدر بعد الثورة يمنع قيام أحزاب على أساس دينى، فأننا رأينا "تسونامى" أحزاب ذات مرجعية إسلامية منها:
حزب العدالة والحرية (إخوان مسلمون)، حزب النهضة (إبراهيم الزعفرانى منشق عن الأخوان)، الاتحاد من أجل الحرية (منتصر الزيات المحامى)، حزب ا لنهضة (ممدوح إسماعيل محامى الجماعات الإسلامية)، حزب النور (السلفيون)، حزب للصوفيين، حزب لعبود وطارق الزمر، حزب الوسط (أبو العلا ماضى)، حزب عبدالمنعم أبوالفتوح، كما أعلن الداعية عمرو خالد عن نيته تأسيس حزب نهضوى تنموى .. والبقية تأتى.
فهل قامت ثورة 25 يناير من أجل تحويل مصر إلى "إمارة إسلامية"؟!
الذى رأيناه فى ميدان التحرير أن المطلب الرئيسى للثوار كان إقامة دولة الحق والقانون، وإرساء دعائم دولة حديثة. وعندما حاول البعض رفع شعار ذو نكهة طائفية كان الرد الفورى والمدوى هو الشعار الذى يزلزل الميدان "مدنية .. مدنية".
إذن ما يحدث الآن من طوفان لإنشاء أحزاب دينية هو عكس مطالب الثوار على طول الخط، وتشجيع هذا الاتجاه مسألة تبعث على الحيرة إن لم يكن الريبة أيضاً. وهو على كل الأحوال اتجاه يتناقض مع نص وروح قانون الأحزاب الذى صدق عليه المجلس الأعلى للقوات المسلحة. والأهم أنه يتناقض مع مصالح الوطن والأمة. لأنه باختصار يهدد مبدأ المواطنة، ويتنافى مع متطلبات دولة الحداثة، ويفتح الأبواب أمام الفتنة الطائفية.
***
ولا يفيد بهذا الصدد تعلل البعض بوجود أحزاب "مسيحية" فى الغرب لأن الأحزاب الديموقراطية المسيحية الغربية لا يدعو أياً منها لاقامة "دولة مسيحية"، ولا يرفع أيا منها شعار "المسيحية هى الحل"، ولا يعادى أياً منها العلمانية والعلمانيين، أو يصف العلمانيين بأنهم "كفار" أو "شياطين الإنس"، ولم يتم ضبط أحدهم متلبساً بتأييد الإرهاب واستخدام العنف لتصفية الخصوم السياسيين أو اغتيالهم معنوياً أو جسدياً.
***
لذلك .. فإنه بدلاً من اللجوء إلى الاستشهاد بالأحزاب الديموقراطية المسيحية، فإنه من الأفضل أن نستشهد نحن بنموذج حزب العدالة والمساواة التركى. فهذا حزب تتشابه مرجعيته مع جماعة الأخوان المسلمين المصرية. ومع هذا فإنه يتبنى برنامجاً سياسياً ويتعايش مع دستور علمانى. ويقود تجربة مدنية ناجحة دون أن يدخل هذا البلد، الذى يشكل المسلمون أغلبية سكانه، فى دوامات كالتى تواجهنا الآن.
***
فلماذا يصر البعض على استنزاف الجهود الوطنية فى هذه المتاهات التى تهدد ثورة 25 ثورة وتضحيات شهدائها من أجل الحرية والتغيير والعدالة الاجتماعية؟!



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثلاثاء الأسود
- الأرض والفلاح.. فى انتظار الثورة!
- مائة يوم ... -شرف-
- اللواء المهدى يخوض معركة الاعلام .. ب -رجل حمار-
- سابق و مخلوع بالثُلث
- مرحباً بكم... فى القرن الثامن عشر!
- ومازالت العدالة مرفوعة من الخدمة!
- الصحفيون قُطَّاع طرق!
- جامعة النيل.. لصاحبها أحمد زويل!
- إبن شربين -الطاهر-.. الشهير ب -محفوظ الأنصارى-
- العلمانية .. كثير من الملل قليل من العمل
- هل يأكل المصريون بعضهم بعضا؟
- رسالة من »الملدوغ« السوداني إلي »المخدوع« المصري (2-2)
- الوطن فى خطر .. يا ناس!
- قادة الجماعة الإسلامية في روزاليوسف : النحت حلال وروايات نجي ...
- إمبابة .. بدلاً من إريتريا
- الوجه الثاني لكارثة أبوقرقاص؟
- رسالة من »الملدوغ« السوداني إلي »المخدوعين« المصريين!
- مصر بعد مائة يوم .. ثورة
- أجهزة تكييف ل -فندق طرة- .. عجبى!


المزيد.....




- رغم إعلان ترامب لوقف إطلاق النار.. شاهد كيف كانت الدفاعات ال ...
- وسط إرباك حول توقيته.. وسائل إعلام من إيران وإسرائيل تُعلن س ...
- ترامب يُعلن دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ ويوجه -رجاءً- ...
- إسرائيل.. الكشف عن حصيلة قتلى الهجوم الإيراني على بئر السبع ...
- -فُرض على العدو بعد مهاجمة العُديد-.. شاهد كيف وصف التلفزيون ...
- رضا بهلوي من باريس: أنا مستعد لحكم إيران وعلى خامنئي أن يرحل ...
- ترامب: إسرائيل وإيران وافقتا على وقف لإطلاق النار
- فيما تتصاعد حرب الإبادة في غزة: المهمّات المباشرة لإسناد فلس ...
- حادثة الطفلة غيثة تشعل المغرب.. موجة غضب وتضامن
- ثمرة واحدة قبل النوم تُحسّن جودة نومك بشكل ملحوظ


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - الدين لله والوطن للجميع .. يا ناس