أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نفاع - انهيار حجج المنافسين للحزب الشيوعي















المزيد.....

انهيار حجج المنافسين للحزب الشيوعي


محمد نفاع

الحوار المتمدن-العدد: 3420 - 2011 / 7 / 8 - 08:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول المثل الشعبي:"كل جديد وله بهجة"، ولأن الحزب الشيوعي ليس جديدا، فقد يبدو للبعض انه خالٍ من البهجة، ومن الطريف والظريف ان نذكر ونتذكر بعض الشعارات والمواقف المنافسة والمعادية للحزب الشيوعي، خاصة من اوائل الثمانينيات وحتى اليوم، ونحن لا نقصد أحزاب الحكم الصهيونية، بل تلك الاحزاب والقوى المدججة بالقومية من قمة الرأس الى أخمص القدم، ليس بهدف المناكفة والتشفي بل من أجل استخلاص العبر وتعلم الدرس .

أول الرقص كان ان الحزب الشيوعي هو حزب يهودي عربي، فالتعاون مع اليهود الذين يحصلون على اصوات قليلة هو خيانة قومية عربية، عُيّرنا يبهود أمميين مناضلين وانطلى هذا الامر على البعض ورفعوا راية القومية العربية النقية من الشوائب اليهودية، هكذا فعل الاخوة في الحركة التقدمية تحت شعار : فلسطينية الجذور، ونالوا تأييد بعض قادة منظمة التحرير والعديد من تريج الاعلام الرسمي العربي والاسرائيلي والفلسطيني، ولاقوا دعما سياسيا واعلاميا وغيره من قوى في منظمة التحرير الفلسطينية ونظم العالم العربي المغرقة في القومية حتى الاذنين، وباعتراف بعض الشخصيات القيادية في حركة فتح . مرّ وقت قصير واذا بهؤلاء القوميين العرب جدا يتعاونون وفي قائمة واحدة مع يهود صهيونيين جدا وعسكريين جدا بدرجة جنرال شاركوا في احتلال قطاع غزة وكانت فترة دسمة وسمينة جدا في التحريض على الشيوعيين اكثر بكثير من النضال ضد الصهيونية.
ثم جاء حزب آخر، عربي قح، ودمقراطي، ولعب على نفس الوتر وبكى وتباكى بمنتهى العاطفية والمسؤولية كيف ان اكثرية المصوتين العرب في الحزب الشيوعي يساهمون في وصول يهودي الى عضوية الكنيست، مع العلم ان بعض قادة هذا الحزب العربي جدا، كانوا من أقطاب حزب العمل الصهيوني في الوسط العربي، وفي كتلته البرلمانية ومن مبعوثيه الى الولايات المتحدة الامريكية، بهدف تبييض وجه الحركة الصهيونية في تعاملها مع العرب الفلسطينيين مواطني الدولة .
أما الطبعة الاخيرة المنقحة فكان الاخوة في التجمع الوطني الدمقراطي، فقط في زمانهم عرّف المواطنون العرب هنا أنفسهم انهم جزء من الشعب العربي الفلسطيني، وقبلهم كان التيه والضياع والعدمية القومية، وتصدّوا للأسرلة بكل جرأة وشجاعة وتصدت لهم وسائل الاعلام الرسمية الاسرائيلية بهدف تسويق آرائهم المتطرفة جدا لغاية في نفس اسرائيل. وتعاملت معهم الفضائيات العربية القومية جدا جدا كأبطال قوميين من جنس قومية دول الخليج وحتى القوميين العرب المعادين للاستعمار خاصة في سوريا ولبنان، وكذلك دولة قطر ودولة فضائية الجزيرة والعربية والقسم العربي في التلفزيون الاسرائيلي والاذاعة الاسرائيلية. لم يمر يوم الا وتعاطى معهم هذا الاعلام العربي والصهيوني على السواء، وبعض الفلسطينيين من المنظمات غير الحكومية سوّقوهم الى امريكا واوروبا وافريقيا لأنهم من نفس الطينة، ومن نفس الفصيلة . هذا الحزب القومي جدا حصل على عدد لا بأس به من اليهود، كيف ؟ ولماذا ؟ انا اعلم وكل خاف سيعلم، كانوا ابطال التواصل القومي مع سوريا ونظامها، كانوا ابطال التواصل مع لبنان، دون أي فرق بين قوى 14 آذار والمقاومة المهم ان نبقى على ألسنة الاعلام العربي والصهيوني، وهذا لعمرك أسلوب مستحدث ينطلي حتى على رؤساء دول وحكومات ومرشحين حتى في باب اتهامهم بالاغتصاب، المهم ان يتعاطى معهم الاعلام بالشيء ونقيضه، وهذه فعلا عبقرية لا يتقنها الجميع، بعد ذلك يتنازلون ولا يرفضون التعاون اليهودي العربي والتعاون الصهيوني العربي بايعاز من الاستعمار وزبانيته في العالم العربي . واصبحت حقائق ومقولات ان العرب هنا هم جزء من شعبهم العربي الفلسطيني هي من نتاج مواقفهم، وكأنه لا يوجد من سبقهم الى ذلك بعشرات السنين، وهم اقلية قومية عربية فلسطينية!
رحت أفتش عن الجديد فلم أجده، اللهم الا الترشح لرئاسة حكومة اسرائيل لإثبات المواطنة، وإلا التنازل المهين دفاعا عن قائمة التجمع التي هُددت بلالغاء ولا إلغاء ولا يحزنون ولو ألغيت لا سمح الله ولا سمحت اسرائيل، كنا نحن في الحزب الشيوعي من اوائل المناضلين ضد ذلك، وبخطوات حاسمة رغم الخلاف معنا . هؤلاء الاخوة رأوا في النظام السوري مثلا يحتذى، فتوافقوا جدا، حتى ظهر قمح المواقف من زيوانه وبصورة رخيصة انتهازية ذاتية على اساس التلون والمصلحة الخاصة بعيدا عن كل الطروحات القومية جدا، وخضوعا ذليلا لفضائيات ونظم مغرقة في العمالة للاستعمار الغربي، الامريكي الاوروبي، نحن لا نقول ذلك بسرور، ولا بمنتهى البهجة والتشفي بل بألم، ثم لماذا هذا الهرب الذليل من الوطن بمعرفة اسرائيل واذرعها المختلفة !! هل هذا الهرب يتماشى مع المواقف البطولية والشعارات النضالية !! يومها قال احدهم – وهو اليوم مفصول ومطرود من التجمع – لينين ايضا هرب من حكومة القيصر وحكومة كيرنسكي!! فعلا تشبيه من نفس المستوى ولنفس الاهداف .

حليفهم بالامس يصفونه اليوم بالعمالة، ناهيك عن هذا التقلب الابداعي المرموق في العلاقة مع السلطة الفلسطينية .
وكيف عين هذه القيادة من القيادة السورية اليوم وهي تتعرض لتآمر استعماري رجعي!! وكيف عينهم من المقاومة اللبنانية البطلة !! نحن لا نستجدي صداقة أحد، لسنا شحادين على ابواب النظم ولا متاجرين بمصائر الناس ولسنا مثل بلانة الصيف، شدّما تحترق وتشتعل وترسل نارا ونورا وشدما تنطفئ ولسنا من أتباع المواقف الجامحة الصاخبة، ثم التراجع الصاخب عن كل ما قلناه . وكم في تراثنا من أمثال وأقوال من مثل : الله يلعن المراجل من بعدها قولة دخلك، ومن كبّر جمشته ما ضرب، ونحن نقول هذا الكلام من منطلق المسؤولية، حتى لا يقع العديد من الناس والشباب والطلاب في شرك الشعارات البرّاقة، والعابرة للقارات قولا، أما ممارسة فالامر على العكس تماما .
أما الخلاصة فنقول : إن المنطلق الطبقي هو الاساس، وان الموقف الاممي كان ولا يزال وسيظل أخلص موقف وطني وقومي حقيقي، وقد ثبت ذلك بالممارسة والتطبيق، ونحن بأمس الحاجة اليوم الى استخلاص العبر وتعلم الدرس خاصة ونحن لا نقول هذا الكلام في خضم معركة انتخابات والتي يحوّلها البعض الى سوق من المزايدات والكذب والافتراءات ، والالتواءات، والانحناءات واللعب على اوتار غرائز وانتماءات ضيقة تضر بانتمائنا ووجودنا في مواجهة العدو الثلاثي، الاستعمار والصهيونية والرجعية العربية.



#محمد_نفاع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتماء الفكري هو الأساس لكل موقف
- الانتداب الغربي يعود الى العالم العربي
- ذكرى النكبة
- حول مقالي المتواضع عن سوريا - الرفيقة العزيزة دنيا عباس
- سوريا .. -إذا صاحت الدجاجة كالديك فالوضع لا يبشر بالخير-
- مستوى التنظيم في حزبنا الشيوعي اليوم - الحلقة الثانية
- واقع التنظيم في حزبنا الشيوعي اليوم (1)
- مقاومة الاحتلال هي الاساس المتين للوحدة الفلسطينية
- بين التسلّح بالفكر الشيوعي وخرق التنظيم الحزبي
- يجب الانتقال حالا من مقولة ان 99% من الاوراق في يد امريكا، ا ...
- المقياس الأساسي
- رياح ثورية تهبّ على العالم العربي
- الجواب عند الشعوب
- وسط خنوع عربي ذليل: أمريكا تقسّم السودان
- النضال ضد الصهيونية جزء من النضال ضد الاستعمار
- يهودية الدولة - بين عنصرية النظام والحقيقة الغامرة
- في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا
- ألموقف من هذه المفاوضات المباشرة
- دفاعًا عن الأرض والانتماء
- وجهة نظر حول تهمة -عرقلة عمل شرطي-


المزيد.....




- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟
- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟
- قوارب الهجرة من الجزائر: إسبانيا تحقق في ظهور جثث مهاجرين مو ...
- للمرة الأولى منذ إطلاقه... التلسكوب جيمس ويب يكتشف كوكبا خار ...
- من هو زهران ممداني المرشح لمنصب عمدة نيويورك؟
- من هو المرشح المسلم لمنصب عمدة نيويورك زهران ممداني؟
- الجيش الإسرائيلي يزعم تنفيذ عمليات -كوماندوز برية- داخل إيرا ...
- خلافات حادة في واشنطن بعد تسريب تقرير تقييم الضربات على منشآ ...
- مليار دولار من البنك الدولي لتعزيز البنى التحتية في العراق و ...
- إيران - إسرائيل: إنجازات وإخفاقات.


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نفاع - انهيار حجج المنافسين للحزب الشيوعي