أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد نفاع - الانتماء الفكري هو الأساس لكل موقف















المزيد.....

الانتماء الفكري هو الأساس لكل موقف


محمد نفاع

الحوار المتمدن-العدد: 3414 - 2011 / 7 / 2 - 14:02
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


منذ صدور البيان الشيوعي، مرورًا بكتاب "رأس المال" لكارل ماركس، و"الاستعمار أعلى مراحل الرأسمالية" للينين وحتى اليوم، جرى ويجري التأكيد ان الاستعمار هو العدو الأساسي للشعوب والعمال والجماهير الشعبية، وهذا ثبت ويثبت بالممارسة ايضا. وجاء شعار "يا عمال العالم اتحدوا" بديلا للشعار "الناس كلهم اخوة". الفكر الماركسي هو فكر طبقي، اممي، اجتماعي، سياسي، وكل بناء موقف على غير هذا الأساس النظري هو خطأ، وخطأ فادح وجسيم. وقد تكون العلاقة بين العالم الاشتراكي السابق وفي طليعته الاتحاد السوفييتي وبين نظم العالم الثالث، وحركات التحرر، وعدم الانحياز، من أكثر العلاقات تعقيدا.
كانت تربط الاتحاد السوفييتي علاقات جيدة مع النظام العراقي عندما كان النظام العراقي يقتل الشيوعيين، وكانت تربطه علاقات جيدة مع النظام السوري عندما كان الحزب الشيوعي السوري خارج القانون. وكذلك مع نظام عبد الناصر – مع الفارق الهائل – عندما أوصل عبد الناصر الشيوعيين المصريين الى حلّ أنفسهم كحزب، وهذا الامر ينطبق على عشرات النظم الأخرى في العالم، ومع ذلك ساهم الاتحاد السوفييتي في تمويل حقل نفط الرميلة في العراق، والسد العالي ومصانع حلوان في مصر، وكان لدول "عدم الانحياز" و"الحياد الايجابي" في مصر واندونيسيا والهند ويوغسلافيا، دور هام في النضال ضد الاستعمار، وخلقت اكثرية كبيرة في هيئات الأمم المتحدة- الجمعية العمومية ومجلس الأمن- ضد سياسة الاستعمار واسرائيل والاحتلال، ومن أجل دعم كفاح الشعوب ومنها الشعب العربي الفلسطيني، مما اضطر الولايات المتحدة الى الاكثار من استعمال حق النقض – الفيتو – في مجلس الأمن. يومها قالت اسرائيل: تحولت الأمم المتحدة الى تجمع العالم الاشتراكي والاسلامي وكل النظم المعادية لاسرائيل ولذلك هي لا تعترف بهذه القرارات.
بعد انهيار المنظومة الاشتراكية، والذي كان للاستعمار ضلع كبير في ذلك بسبب فرض سباق التسلح وحرب النجوم الى جانب الأخطاء الداخلية الجمة وخيانة عدد من القادة، بدأت الولايات المتحدة تعمل على تفكيك العديد من الدول مثل يوغسلافيا والعراق وجورجيا وروسيا والسودان، والخطر قائم في دول أخرى في افريقيا وآسيا بشكل خاص، وتُشعل نار الطائفية والانتماء الملّي بمساعدة نظم الخيانة في مصر والعراق والسودان وغيرها، ساعدها في ذلك طبيعة هذه النظم حتى المعادية للاستعمار في حكم دكتاتوري عسكري توريثي بعيد عن الدمقراطية، وحرية الرأي حتى بالمفهوم الغربي الذي يجذب كما يبدو أفكار وعقول وعاطفة البعض. وصنّفت الولايات المتحدة كل مقاوم لسياستها بأنه جزء من محور الشر او مساند للارهاب، وانطبق هذا على سوريا والمقاومة اللبنانية وايران والمقاومة الفلسطينية وكوريا الشمالية والعراق وأفغانستان، وكان الحل الامريكي هو احتلال العراق وافغانستان ومحاولة ضرب المقاومة اللبنانية بواسطة العدوان الاسرائيلي المتكرر، وكذلك ضرب غزة وحصارها بحجة حكم حماس، مع أن جرائم الاحتلال في الضفة الغربية أكثر بكثير، من استيطان وجدار.... وكذلك التهديد بضرب ايران، والمحك هو هل جلب احتلال العراق وأفغانستان الحرية لهذين الشعبين!! وهل حكم حامد كرزاي هو نظام دمقراطي!! واستغلت امريكا بعض النظم العميلة خاصة في الخليج، ورفعت فزاعة المد الشيعي وكأن ذلك كارثة، وكأن المد الشيعي هو الخطر، وليس الاستعمار والاحتلال والنظم السُنية والقوى السُنية الرجعية. هنالك قوى تقدمية ووطنية شريفة في الشيعة والسُنة وكل الملل، وهناك العكس. اسرائيل ليست شيعة، وهي من أخطر النظم على شعوب المنطقة، وهل هي وامريكا تحترم السُنة في فلسطين مثلا!!
نحن لم ولن ندافع عن أخطاء وجرائم بعض النظم والقوى التي تقف في مواجهة المخططات الامريكية مثل العراق وسوريا وطالبان والقاعدة، فهل امريكا هي الحل، هل حلف الاطلسي هو الحل !! كم من مسؤول امريكي واوروبي كان يتشدق ويقول: اذا حل حلف وارسو نفسه، يُحل حلف الاطلسي، اليوم لا يوجد حلف وارسو ولا اتحاد سوفييتي، بينما حلف الاطلسي يضم اليه أعضاء جددا ويزيد من عدوانيته واجرامه، ألم تعترض الولايات المتحدة على عضوية جمهورية الصين الشعبية لعضوية الامم المتحدة بعدد سكانها الذي كان يقارب المليار، ودعمت فرموزا ام الـ 12 مليون نسمة والتي كانت من الدول الخمس العظمى!! هل يوجد دجل اكبر من الدجل الامريكي والاطلسي!! أي دولة اوروبية، دمقراطية، لم تكن مستعمِرة !! حتى الدول الصغيرة مثل بلجيكا وهولندا والبرتغال، والدانمارك، اللهم إلا لوكسمبورغ كما يبدو.
وكل هذه الدول دمقراطية!! فهل هي المثَل والنموذج!! من حق كل شعب ان يقف ما يراه مناسبا من نظامه، يؤيد، يعارض، يغيّر، يعدّل، يُسقط، دون تدخل عسكري، خاصة اذا كان هذا التدخل من قبل أقوى دولة استعمارية مثل الولايات المتحدة وحلف الاطلسي.
كيف كان تعامل الاستعمار الامريكي والفرنسي والياباني في الفيتنام، وكوريا، والصين، هل هذا هو العالم الحر !!
سوريا خرجت من لبنان، وكان يجب ان تخرج مع أنها دخلت بقرار من الجامعة العربية، قالت لها امريكا بصريح العبارة : تخلّوا عن مساندة المقاومة اللبنانية والصداقة مع ايران، تصبحون دولة من محور الخير، نرضى عنكم رغم نظامكم الدكتاتوري، لذلك يجب الاستفراد بهذه القوى على انفراد، بالمقاومة اللبنانية، بسوريا وبايران، من أجل القضاء على مواقفها المعارضة للمخططات الامريكية، وان كان الامر متفاوتا هنا وهناك.
العالم الحر جدا يفرض الحصار على كوبا، ويفرض الحصار على غزة، ويؤيد ضرب لبنان وايران، ويقرر عقوبات على سوريا وايران، تماما كما فرض حصارا تجاريا على الاتحاد السوفييتي اكبر قوة سلام في العالم، هل نسينا دعم المعارضة الروسية ضد الثورة الاشتراكية في الحرب الاهلية من قبل 14 دولة استعمارية من العالم الحر !! ومقولة ونستون تشرشل "الدمقراطي" جدا: يجب القضاء على الدجاجة الشيوعية الحمراء قبل ان تفرّخ!!
هل تتسع كل مجلدات العالم لاستعراض جرائم الاستعمار وأعوانه بحق الشعوب، والعمال، والسلام !!
أين هذا العالم الاجرامي من حق الشعب العربي الفلسطيني في تقرير مصيره وبناءً على قرارات الامم المتحدة!! من يحمي عروش الرجعية العربية وغير العربية في العالم !!
والسؤال: كيف نتنكر لمواقف كافة الاحزاب الشيوعية في العالم بخصوص الموقف من سوريا!!
هل هذه حداثة ثورية!! هل هذه هي التعددية!! هل القضية قضية الظهور بمظهر "ديموقراطي" ولو كان على خطأ فادح!! هل هذه روح شبابية!! الاستعمار أكبر عدو للأجيال الشابة بشكل خاص.
رؤساء دول وحكومات يتعاطون مع قضية الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، ونحن من أجل اطلاق سراحه والعودة الى اسرته، لماذا لا يتعاطى هذا العالم مع الألوف المؤلفة من سجناء الحرية الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الاسرائيلية، شاليط ليس أفضل من أي واحد منهم ولو بذرة واحدة، فنحن لا نفرق بين البشر على أساس عنصري.
قد يصل أسطول الحرية الى غزة، وأصلا لماذا الحصار الاسرائيلي، أليست هذه هي الجريمة !! امريكا تضع كل ثقلها لإفشال وصوله، وافشال وصول قضية الدولة الفلسطينية الى هيئة الامم المتحدة. هذا الانجذاب الى الديمقراطية الرأسمالية من أخطر الأخطار، هتلر وصل الى الحكم عن طريق مثل هذه الانتخابات، هل ليبرمان وصل الى الحكم بانتخابات ديموقراطية كهذه هو مثل في الديموقراطية والحرية!!
علينا الحذر من الوقوع في شرك أسلوب المنظمات غير الحكومية ومختلف الجمعيات التي تتلقى مساعدات من اوروبا وامريكا كأسلوب بديل للأحزاب، وكم من أمثلة على ذلك !! الخطر ان نتحول من الفكر الثوري الطبقي الاممي الى الفكر الليبرالي.

أكثر من ذلك هناك فلسطينيون يعتاشون من الانقسام الفلسطيني ولا يريدون المصالحة، ويعتاشون من منظمات غير حكومية لأن لكل دعم مالي ثمنا سياسيا.
حماس اتُّهمت انها لا تعترف باسرائيل، هل اسرائيل تعترف بدولة فلسطينية حتى في حدود 4حزيران/67 !! لماذا يجب ان تكون اسرائيل، الاحتلال والاستيطان والتشريد والعنصرية، والموقف منها هو المحك الانساني بميزان الاستعمار الامريكي وكل العالم الحر !!

المعركة على الثورية الحقة، والاممية الحقة، والفكر الطبقي والاجتماعي وعلى الانتماء الفكري الماركسي اللينيني، حيث يكون الاستعمار بالأساس علينا ان نجابه ونناضل، هذا صحيح نظريا، وهذا صحيح على ارض الواقع الملموس، هكذا كان الامر في الماضي، وهكذا اليوم.



#محمد_نفاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتداب الغربي يعود الى العالم العربي
- ذكرى النكبة
- حول مقالي المتواضع عن سوريا - الرفيقة العزيزة دنيا عباس
- سوريا .. -إذا صاحت الدجاجة كالديك فالوضع لا يبشر بالخير-
- مستوى التنظيم في حزبنا الشيوعي اليوم - الحلقة الثانية
- واقع التنظيم في حزبنا الشيوعي اليوم (1)
- مقاومة الاحتلال هي الاساس المتين للوحدة الفلسطينية
- بين التسلّح بالفكر الشيوعي وخرق التنظيم الحزبي
- يجب الانتقال حالا من مقولة ان 99% من الاوراق في يد امريكا، ا ...
- المقياس الأساسي
- رياح ثورية تهبّ على العالم العربي
- الجواب عند الشعوب
- وسط خنوع عربي ذليل: أمريكا تقسّم السودان
- النضال ضد الصهيونية جزء من النضال ضد الاستعمار
- يهودية الدولة - بين عنصرية النظام والحقيقة الغامرة
- في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا
- ألموقف من هذه المفاوضات المباشرة
- دفاعًا عن الأرض والانتماء
- وجهة نظر حول تهمة -عرقلة عمل شرطي-
- لبنان بالسير الجدي لوحدته، وصمود المقاومة يعطي المثل المطلوب


المزيد.....




- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما
- اعتقال ناشطات لتنديدهن باغتصاب النساء في غزة والسودان من أما ...
- حريات الصحفيين تطالب بالإفراج عن الصحفيين والمواطنين المقبوض ...
- العدد 553 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- التيتي الحبيب: قراءة في رد إيران يوم 13 ابريل 2024
- أردوغان: نبذل جهودا لتبادل الرهائن بين إسرائيل والفصائل الفل ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 551


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد نفاع - الانتماء الفكري هو الأساس لكل موقف