أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد نفاع - مقاومة الاحتلال هي الاساس المتين للوحدة الفلسطينية














المزيد.....

مقاومة الاحتلال هي الاساس المتين للوحدة الفلسطينية


محمد نفاع

الحوار المتمدن-العدد: 3314 - 2011 / 3 / 23 - 18:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


الدعوة لوحدة الشعب العربي الفلسطيني ضد هذا الانشقاق الخطير، هي دعوة ملحّة ومسؤولة وضرورية، وذات نوايا حسنة، نطق بها ملايين الناس واتخذت فيها الوف القرارات ومع ذلك فهي لم تتم لغاية الآن، واعداء الشعب الفلسطيني وبخاصة الاحتلال الاسرائيلي فرحون بهذا الانشقاق ويستغلونه ابشع استغلال للامعان في استمرار هضم الحق المشروع، لكن حتى قبل الانشقاق البشري والجغرافي هل كانت اسرائيل ومن معها مستعدة للوصول الى سلام عادل!!
كانت هنالك عدة عقود بلا انشقاق فما الذي منع ومن الذي منع الوصول الى سلام عادل!! نفس الثلاثي الدنس الذي صنع النكبة، وهذا الثلاثي اليوم يقوم بدور العرّاب والضاغط على الشعب الفلسطيني على الضحية، كرمى لخاطر المحتل الاسرائيلي بضغط من الاستعمار الامريكي وخنوع النظم العربية لهذا السيد خاصة قبل هذا الغليان الثوري الجبار من قبل الشعوب العربية ضد نظم الفساد والاجرام والخضوع.
كانت النظم الرجعية العربية المتاجرة بالقضية الفلسطينية تضغط على الجانب الفلسطيني لاتخاذ مواقف مغامرة وترفض كل حديث عن السلام، وها هي اليوم تضغط عليه لتقديم تنازلات!! وتتربص بكل مقاومة للاحتلال في فلسطين ولبنان بشكل خاص.
وقد يكون الدرس الاهم مما جرى ويجري في العالم العربي هو ان الشعب هو الضمان الوحيد وهو العرّاب الوحيد للوصول الى الحقوق المشروعة كاملة غير منقوصة. ان مقاومة الاحتلال والحق في هذه المقاومة وعلى رأسها المقاومة السياسية ورفض وساطة الثالوث الدنس المجرب هو الاساس المتين للوحدة، وبدون ذلك تبقى الدعوة عبارة عن كرز ووعظ ومجاملات وشعارات بلا رصيد كاف، وتفقد وزنها وتأثيرها.
نسمع كثيرا ان الوحدة شرط للتصدي للاحتلال، ولا يجب تسفيه ذلك. لكن الاهم هو ان مقاومة الاحتلال هي شرط الوحدة، هي الضمان، في هذا الموقف بالذات يظهر مدى صدق او رياء هذا الجانب او ذاك من اطراف الخلاف الفلسطيني، وطبعا على اساس برنامج السلام الذي صاغه حزبنا الشيوعي وتبنّته منظمة التحرير الفلسطينية بالرغم مما فيه من غبن للجانب الفلسطيني!!
حتى في قرار التقسيم الذي ايده الشيوعيون هنالك اجحاف بحق هذا
الشعب، ولم يكن هو الامثل والافضل، لكن البديل كان اخطر، والبديل هو ما نراه اليوم، فكم بالحال قرار مجلس الامن 242 الذي جاء بديلا لقرار التقسيم!! لكن هذا التنازل لم يشبع نهم حكام اسرائيل والسيد المجرم الامريكي. طبعا لم تتدخل امريكا ولا حلف الاطلسي لردع اسرائيل عن جرائمها في غزة وجنين ولبنان كما تتدخل اليوم في ليبيا بفضل المجرم القذافي، وهو غير مستهدف، فالمستهدف كما يبدو هو النفط الليبي عالي الجودة، كما استُهدف النفط العراقي وكل النفط العربي المحاصر بالقواعد العسكرية الامريكية.
وقد يكون اليوم هو افضل الاوقات – بعد هذا التأخر الفظيع – للتفرغ التام الفلسطيني من كل امر آخر، التفرغ لمقارعة الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه في غزة والضفة الغربية والتدجج بالعداء العنيد للاستعمار الامريكي ومواقفه، والاعتماد الكلي على الشعب الفلسطيني وعلى شعوب العالم والدول الصديقة التي تعترف بالدولة العربية الفلسطينية، اقول اليوم هو افضل الاوقات لان هذا الغليان الثوري لدى الشعوب العربية الجبارة اعطى ثمره ويعطي، في عدد من الدول العربية التي كانت رديفا مساندا للاستعمار، فاليوم افضل من الامس بما لا يقاس والغد غد واعد لا شك فيه. كل مدينة وقرية في الضفة الغربية المحتلة متضررة من الاحتلال والاستيطان، واذا كثرت امثال بلعين وسلوان فهذا خير وبركة، واي قصف اسرائيلي اجرامي على غزة هو قصف واجرام بحق كل الشعب العربي الفلسطيني بالرغم من الانشقاق والخلاف، غزة وحماس ضحية للاحتلال والاجرام تماما كالضفة الغربية وفتح مثلا.
لا توجد اية مصداقية للاستعمار الامريكي وحلف الاطلسي لتصنيف اطر المقاومة للاحتلال ودمغها بالارهاب ومحاور الشر، فالامبريالية الامريكية هي محور الشر في الشرق الاوسط والعالم، الى هذا الرأس الشرير يجب توجيه الاسهم، فهذه اهم خارطة طريق.



#محمد_نفاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين التسلّح بالفكر الشيوعي وخرق التنظيم الحزبي
- يجب الانتقال حالا من مقولة ان 99% من الاوراق في يد امريكا، ا ...
- المقياس الأساسي
- رياح ثورية تهبّ على العالم العربي
- الجواب عند الشعوب
- وسط خنوع عربي ذليل: أمريكا تقسّم السودان
- النضال ضد الصهيونية جزء من النضال ضد الاستعمار
- يهودية الدولة - بين عنصرية النظام والحقيقة الغامرة
- في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا
- ألموقف من هذه المفاوضات المباشرة
- دفاعًا عن الأرض والانتماء
- وجهة نظر حول تهمة -عرقلة عمل شرطي-
- لبنان بالسير الجدي لوحدته، وصمود المقاومة يعطي المثل المطلوب
- شطارة فائقة في تزييف التاريخ وإنكار دور الشيوعيين
- بين الشعب والسلطة في فلسطين
- خمس ملاحظات سريعة أو متسرّعة
- سياسة إسرائيل – ألداء والدواء
- القوة المجرَّبة والمجرِّبة، المبدئية والمسؤولة
- ألثابت والمتحوّل ما بين الاممي، والقومي، والطائفي والذاتي
- هذا التصعيد الاستيطاني لا يمكن ان يكون من وراء ظهر امريكا


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد نفاع - مقاومة الاحتلال هي الاساس المتين للوحدة الفلسطينية