أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نفاع - الجواب عند الشعوب














المزيد.....

الجواب عند الشعوب


محمد نفاع

الحوار المتمدن-العدد: 3260 - 2011 / 1 / 28 - 09:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كم هو صادق المبدأ الجدلي – التراكمات الكمية وتحولها الى تغيرات كيفية، وهذا المبدأ هو شقيق بقية القوانين الجدلية- ومنها: وحدة وصراع الاضداد، الذي هو جوهر الديالكتيك في الفلسفة، تماما كما ان المركزية الدمقراطية هي جوهر التنظيم الحزبي، ونقصد "الحزب من نوع جديد" الذي ارتبط اسمه ومبادئه بلينين، وكذلك القانون الثالث المسمى نفي النفي.
ما حدث ويحدث في تونس مثلا، كان مفاجأة للجميع، لكن لم يكن مفاجأة كما يبدو لقانون التراكمات الكمية.
لقد تميز حكم زين العابدين بن علي بالموالاة التامة للامبريالية الامريكية، وكانت له معاملة خاصة هناك ايضا في طقوس الاستقبال بسبب عمق الصلة بين ابن علي والامبريالية الامريكية. وتميزت فترة حكم الرئيس المخلوع اضافة الى ذلك بالافقار المدقع والبطالة الواسعة، وسياسة كم الافواه والاعتقالات التعسفية، والتعذيب الاجرامي ضد المعتقلين، وسكتت امريكا على كل ذلك رغم ادعائها الكاذب بالدفاع عن الحرية وحقوق الانسان، وهي من اكثر المؤيدين لنظم الارهاب والاضطهاد مثل اسرائيل والعديد من النظم العربية وغيرها. لم يخطط للثورة في تونس، بل قام الشعب المعذب بالثورة ثأرا لكرامته وثأرا لحقوقه المهدورة، وثأرا لفقره، في حين ان زبانية الحكم ظلوا يرفلون في "النعيم" بسبب الاستغلال والفساد، وينقلون ثروة الشعب الى الغرب الرأسمالي الاستعماري.
وقد تحولت الثورة، وحتى بدأت، على قاعدة طبقية سياسية، مع مطلب واضح هو خلع النظام العفن. وها هي الولايات المتحدة اكبر مجرم في العصر الحاضر بحق الشعوب والعمال والسلام، تدّعي بتأييد مطالب الشعب التونسي، لتركب على موجة الاحتجاج، بينما كانت من اكبر المؤيدين للنظام البائد.
الثورة قطعت شوطا هاما، ولكن هنالك من يضع العراقيل، ومحاولة اعادة اقطاب الحكم الذين طُردوا من الباب للعودة من النافذة. وهنالك العديد من المتربّصين بالثورة، والعديد من الوعاظ والناصحين خوفا من انتقال هذه العدوى الى عروشهم.
يبدو اننا في بداية مرحلة جديدة هامة، فما يجري من مظاهرات في جمهورية مصر العربية، وفي الجزائر وفي الاردن لا يجب الاستهانة بها ابدا، وقد يقول الشعب كلمته اليوم او غدا، لكن هذا هو الاتجاه، هذا هو المسار.
هنالك نجاح هام لقوى الرابع عشر من يناير في تونس، وهنالك فشل ذريع لقوى الرابع عشر من آذار في لبنان. ان اية حكومة تقوم في لبنان الآن هي افضل بما لا يقاس من حكومة الشيخ سعد الحريري.
وكل التلويح بالمحكمة الدولية، وسلاح المقاومة، لا يخدم سوى مصالح امريكا واسرائيل والرجعية في المنطقة التي بدأت تدرك ان وجودها على كف عفريت، وحسنا جدا ان بعض القوى التي كانت تنضوي في تيار "المستقبل" استدركت الاخطار المحدقة بلبنان واتخذت مواقف مسؤولة وشجاعة كما فعل السيد وليد جنبلاط.
قلنا في السابق ونكرر اليوم ان مقياس الوطنية الحقة، ومقياس القومية الحقة، هو في مدى النضال ضد الاستعمار الامريكي واسرائيل والرجعية العربية.
إن ما حدث ويحدث في تونس وغيرها، هو بارقة الامل، هو مجرى التاريخ، هو الامل، هو القوة، لا توجد قوة تضاهي قوة الشعب الموحّد حول قضاياه الجوهرية وكرامته الوطنية.
احيانا تكون ولادة الثورة ولادة طبيعية، واحيانا ولادة قيصرية، بحسب الظرف ودور العامل الذاتي ومدى وعيه وتماسكه ووحدته.
كل ما يغضب امريكا واسرائيل هو جيد، ولذلك ننظر بايجاب كبير الى كل من يقاوم الاحتلال الاسرائيلي الامريكي والاطلسي في فلسطين، ولبنان والعراق وافغانستان. وما اصدق القول: مع كل اضطهاد مقاومة.



#محمد_نفاع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وسط خنوع عربي ذليل: أمريكا تقسّم السودان
- النضال ضد الصهيونية جزء من النضال ضد الاستعمار
- يهودية الدولة - بين عنصرية النظام والحقيقة الغامرة
- في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا
- ألموقف من هذه المفاوضات المباشرة
- دفاعًا عن الأرض والانتماء
- وجهة نظر حول تهمة -عرقلة عمل شرطي-
- لبنان بالسير الجدي لوحدته، وصمود المقاومة يعطي المثل المطلوب
- شطارة فائقة في تزييف التاريخ وإنكار دور الشيوعيين
- بين الشعب والسلطة في فلسطين
- خمس ملاحظات سريعة أو متسرّعة
- سياسة إسرائيل – ألداء والدواء
- القوة المجرَّبة والمجرِّبة، المبدئية والمسؤولة
- ألثابت والمتحوّل ما بين الاممي، والقومي، والطائفي والذاتي
- هذا التصعيد الاستيطاني لا يمكن ان يكون من وراء ظهر امريكا
- ألشعب المصري المجيد والدور المنوط به والمتوخّى منه
- جذر يتعمق وفرع يسمو
- الالتقاء مع دمقراطية امريكا ضد دكتاتورية الآخرين خطأ فكري وط ...
- هذا العهر الغربي تجاه ايران
- المقاومة الحقيقية هي الموجهة ضد الغزاة المحتلين


المزيد.....




- إسرائيل تعلن شنها غارات -واسعة النطاق- على مواقع عسكرية في إ ...
- الحرس الثوري يعلن استهداف مركز استخبارات إسرائيلي رداً على ا ...
- +++ دخول الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران يومها الرابع++ ...
- إذاعة -يوم القيامة- تبث رسالة جديدة غامضة وسط الصراع الإسرائ ...
- إيران.. الدفاعات الجوية تسقط مسيرات إسرائيلية في مناطق مختلف ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية تصب الزيت على نار الحرب المدمرة بين ...
- الجيش الإسرائيلي يشن هجمات استباقية على منصات صواريخ إيرانية ...
- مستشار خامنئي يهدد بحرمان دول المنطقة من استخدام المنشآت الن ...
- إيران: هذا شرطنا للعودة إلى الدبلوماسية
- هجمات ليلية جديدة.. غارات إسرائيلية وصواريخ إيرانية


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نفاع - الجواب عند الشعوب