أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نفاع - سوريا .. -إذا صاحت الدجاجة كالديك فالوضع لا يبشر بالخير-















المزيد.....

سوريا .. -إذا صاحت الدجاجة كالديك فالوضع لا يبشر بالخير-


محمد نفاع

الحوار المتمدن-العدد: 3363 - 2011 / 5 / 12 - 09:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعترف اولا انه ليس من السهل ابدا، اتخاذ موقف حول الموضوع السوري، بصورة قاطعة من حيث النسبة الطاغية من الخطأ والصواب.
نحن من اجل ان يأخذ الشعب السوري البطل والاصيل كامل حقوقه، فنحن ضد الفساد، وضد محاكم امن الدولة، وضد الاعتقالات التعسفية وضد قوانين الطوارئ، وكبت حرية الرأي والكثير غيرها ولكن:
- لماذا يوجه سلاح المقاومة، او اجزاء منها ضد قوات الامن والجيش، ولماذا المقاومة بالسلاح اصلا ومن ناحية ثانية الادعاء بان المظاهرات سلمية!! لماذا يتحول سلاح النقد الى نقد بالسلاح!! العديد من قوات الامن والجيش قتلوا بسلاح المقاومة المشبوه جدا، وفي يوم الثلاثاء الماضي كان هنالك موقف في الجولان السوري المحتل لجندي سوري له اقارب في الجولان وقتل بسلاح احد مركبات المقاومة، اما الادعاء بان قوات الامن هي التي تقتل الجنود الذين يرفضون اطلاق النار على المتظاهرين، فهو ادعاء فيه الكثير من السخف. وطبعا نحن ضد التعامل بالسلاح من قبل قوات الامن السورية مع المتظاهرين. كنا ولا نزال في حزبنا الشيوعي ندين كل اعتقال تعسفي على اساس سياسي في سوريا، وننشر بيانات واضحة في جريدة "الاتحاد" باسم المكتب السياسي، وكان الاخوان في "الحزب الصديق جدا للنظام السوري، وهو حزب قومي بحت" يرسل بالفاكس وفي نفس اليوم هذه البيانات الى سوريا والتحريض على الشيوعيين.
- لماذا الاعتماد المطلق في التحليل والتقدير على وسائل الاعلام الرسمية في امريكا واوروبا، او على فضائيات عربية اصحابها من اكثر القوى رجعية في العالم العربي، فعلا وقولا.
ورأينا هذه الاستقالات من فضائية الجزيرة بسبب كذب وتحريض هذه الفضائية كما يقول المستقيلون!!
- الولايات المتحدة، واسرائيل طبعا صنّفت النظام السوري في محور الشر بسبب علاقة سوريا مع ايران المستهدفة، ومع المقاومة اللبنانية بالاساس، وقررت امريكا تطبيق عقوبات على سوريا قبل هذه المظاهرات بسنوات، والآن تجدد هذه العقوبات تضامنا مع مطالب الشعب السوري، والولايات المتحدة كما هو معروف حساسة جدا لحقوق الانسان وكذلك النظام الرأسمالي في اوروبا، ورأينا اية حرية وحقوق انسان جلبت امريكا الى العراق والى افغانستان.
إن التلويح بالدمقراطية الرأسمالية وكأنها هي المثل الذي يحتذى به، هو خطأ فاحش، فمنذ الثورة الفرنسية سنة 1789 ولغاية اليوم جرى افظع استعمار، وافظع احتلال واجرام، تحت شعار الثورة الفرنسية: حرية، اخاء ومساواة!!
اما عن امريكا تحت حكم الجمهوريين والدمقراطيين فحدّث ولا حرج، وكذلك بريطانيا العمال والمحافظين.
اسرائيل تدوس حق شعب انساني بكامله، هو الشعب الفلسطيني بكل فرد منه، في القطاع، وفي الضفة، وفي لبنان، وفي الداخل ضد المواطنين العرب الفلسطينيين، وكل ذلك بتأييد ومساندة الاستعمار الامريكي الحساس جدا "كالعذراء المحافظة على عرضها".
امريكا واسرائيل حاملات راية النضال ضد الارهاب، أي ضد مقاومي الاحتلال الامريكي والاسرائيلي، وهما اكبر قوتين عدوانيتين ارهابيتين في العالم.
- هل تضرب الحرية والدمقراطية وحقوق الانسان اطنابها في النظم العربية التي لم تصلها الهبات الشعبية لغاية الآن والصديقة جدا للاستعمار الامريكي والمكتظة اراضيها بالقواعد العسكرية الامريكية!! لماذا امريكا لا تبدي حساسية ولو خفيفة لطيفة ناعمة ضد هذه النظم.
- لماذا تبتهج امريكا واسرائيل واكثر القوى رجعية في العالم العربي وبضمنها لبنان بما يجري في سوريا، وتبرطم في دول اخرى ضد المتظاهرين وحقوقهم العادلة!!
تركيا التي تضطهد الاكراد بالسلاح، والتي قامت بمذابح ضد شعوب اخرى مثل الارمن، تدلي بدلوها هي الاخرى في الموضوع السوري ناسية ان بيتها من زجاج وعلى ارضها قواعد عسكرية لاكثر دولة لصوصية في العالم.
- وماذا مع تصريحات بعض قوى المعارضة السياسية حول اقامة امارات اصولية في عدد من المحافظات السورية!! لماذا سكتت امريكا عن ذلك وهي حاملة شعار الكفاح ضد امثال هذه الحركات حيث تقتل وتحتل وتغتال وتدمر وتخرب وكل ذلك تحت يافطة مكافحة الارهاب.
- قبل سنوات حدثت احداث دموية في حوران السورية، استعمل فيها السلام من قبل احد اطراف النزاع، وتبين ان هذا السلاح وصل من اسرائيل واحة الدمقراطية عبر الاردن صديقة الولايات المتحدة واسرائيل.
- لماذا تتنكر الولايات المتحدة لقرارات الامم المتحدة والتي شاركت في اتخاذها في موضوع الانسحاب الاسرائيلي من المناطق التي احتلت في حرب حزيران العدوانية.
هنالك احد التناقضات في سوريا على النظام ان يحله، فمن جهة هو نظام معاد للاستعمار ويقف هو وحلفاؤه في ايران ولبنان حجر عثرة ضد تنفيذ الهدف الامريكي بخلق شرق اوسط جديد اكثر موالاة لامريكا وهيمنتها وجرائمها، ومن الناحية الثانية على النظام السوري ان يكسب اولا ثقة الشعب السوري عن طريق اصلاحات جذرية، لمصلحة هذا الشعب الكريم ومن اجل تعزيز النضال ضد مخططات الاستعمار الامريكي.
طبعا نحن كشيوعيين لا نتطرق الى صغائر في التعامل معنا والاخذ بيد حزب قومي جدا فيما يتعلق بالتواصل والزيارات الى سوريا، هذا لا يؤثر علينا، هذا فيما يبدو أثّر على دريد لحام – غوار الطوشة – عندما نعت احدهم بالمفكر الكذاب بعد سلسلة الفضائح في التلون والانتهازية والتي يعجز عنها امهر رسام في خلط الالوان، نحن ارقى واشمخ من ان نحاسب على مثل هذه الامور.
ومع كل خلافاتنا مع النظام السوري وفي العديد من المجالات والممارسات نظل نتضامن مع سوريا في مطلبها العادل باستعادة الجولان السوري المحتل.
على كل شرفاء العرب ان يقارنوا بين موقفين:
بين الدمقراطية الرأسمالية صاحبة اتفاق "سايكس بيكو" وبين الاممية التي فضحت هذا الاتفاق بقيادة لينين. الاممية هي الخط، هي الموقف الامين، المخلص، المبدئي، والمثابر لقضايا الشعوب وخاصة العربية، وخاصة شعبنا العربي الفلسطيني. عندما كان توفيق طوبي ودروكمان وبنينا فاينهوز وتسيلا عيرام وبنيامين غونين يأتون الى عرب حيفا سنة 48 لاقناعهم بعدم الرحيل وترك الوطن تحت رصاص قوات الهاجاناه وبقية التنظيمات الصهيونية والمسلحة بسلاح بريطاني ناجع، كان الملك عبد الله الاول يرسل بسيارات النقل، من اجل نقل المرحَّلين بسرعة اكثر الى لبنان حتى يتخلصوا من عناء السفر، حتى يتخلصوا من الوطن.
ونكرر ونقول ان اصدق معيار انساني ووطني وقومي وشعبي هو الموقف من الاستعمار البريطاني والفرنسي سابقا، والامريكي بشكل خاص اليوم، هذاهو الامر الحاسم طبقيا وفكريا واقتصاديا وسياسيا.
ولذلك عندما يغني هذا الدجاج الموالي لهذا العدو الاساسي ويصيح كالديك فان الامر لا يبشر بالخير.



#محمد_نفاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستوى التنظيم في حزبنا الشيوعي اليوم - الحلقة الثانية
- واقع التنظيم في حزبنا الشيوعي اليوم (1)
- مقاومة الاحتلال هي الاساس المتين للوحدة الفلسطينية
- بين التسلّح بالفكر الشيوعي وخرق التنظيم الحزبي
- يجب الانتقال حالا من مقولة ان 99% من الاوراق في يد امريكا، ا ...
- المقياس الأساسي
- رياح ثورية تهبّ على العالم العربي
- الجواب عند الشعوب
- وسط خنوع عربي ذليل: أمريكا تقسّم السودان
- النضال ضد الصهيونية جزء من النضال ضد الاستعمار
- يهودية الدولة - بين عنصرية النظام والحقيقة الغامرة
- في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا
- ألموقف من هذه المفاوضات المباشرة
- دفاعًا عن الأرض والانتماء
- وجهة نظر حول تهمة -عرقلة عمل شرطي-
- لبنان بالسير الجدي لوحدته، وصمود المقاومة يعطي المثل المطلوب
- شطارة فائقة في تزييف التاريخ وإنكار دور الشيوعيين
- بين الشعب والسلطة في فلسطين
- خمس ملاحظات سريعة أو متسرّعة
- سياسة إسرائيل – ألداء والدواء


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نفاع - سوريا .. -إذا صاحت الدجاجة كالديك فالوضع لا يبشر بالخير-