أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - جهاد علاونه - الجنس مقابل المياه والغذاء















المزيد.....

الجنس مقابل المياه والغذاء


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3414 - 2011 / 7 / 2 - 21:42
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


أولا وقبل كل شيء, الحرية تنمية, والتنمية حرية,والزواج والانجاب المبكر يبدد خطط التنمية لمواجهة الفقر ويبدد العقارات الحكومية مثل المدارس والمستشفيات,وكل ما نقوم بعمله من أجل سد العجز تأكله الأفواه الجائعة , وثانيا لا أرى مشكلة جنائية في المرأة التي تفقد بكارتها لتمارس الجنس مع عشيقها ريثما تتزوج, فأولا من الممكن لها أن تكتشف عن طريق ممارسة الحياة الطبيعية خسته أو لطافته لتقرر ما إذا كانت ستستمر معه أم لاء, وهذا يوفر علينا مرافعات قانونية بالمحاكم تكلفنا سنويا الملايين من الدولارات, وثالثا وهو الأهم: أن ممارسة الجنس والتسامح الجنسي لا يعد جريمة لأن التي تمارس الجنس لا تسرق ولا تقتل ولا تفسد ولا تحتال ولا تؤذي الآخرين فلماذا ينتفخ الرجال شرفا على جريمة لا يمكن أن نتصور حصولها واقعيا إلا وهميا وذهنيا ولا توجد إلا في الخيال بينما على أرض الواقع لا يمكن أن نشتم ’ثار أي جريمة.
وإن البلدان المنتجة للحيوانات المنوية بشكل كبير ومذهل لا تستحق المساعدات الأمريكية لبناء السدود المائية وإننا حين نحاول أن نبني سدا مائيا لتفادي منقوص المياه فإننا بهذا نكون وكأننا نضحك على أنفسنا لأن الأفواه الجائعة تبدد أكبر خطة إستراتيجية للمخزون المائي ,فقبل عشرة أعوام قمنا ببناء سد مائي لتغطية العجز, واليوم نسمع عن شكاوى كثيرة تقول بأن العجز ما زال موجودا ولم ينتبه أحد بأن المشكلة ليست بالسدود وليست بالتخطيط السيء في تخزين كميات كبيرة من مياه الأمطار,لا,على العكس المشكلة ليست هناك بل هنا في داخل الرأس الذي يرى بأن ألله سيعذب المرأة والرجل إذا مارسوا الجنس عن حب ورضى , فهذا لا يجوز إلا في الزواج, وإذا تزوجوا فهذا يعني أطفال جدد وأفواه جدد ومعدات جديدة ودماء جديدة تستهلك كل تلك المعدات مع الذي قمنا بالتخطيط له قبل عشرة سنوات وهذا معناه أننا طالما ننجب أطفالا ونتزوج شرعيا طالما أننا سنبقى نعاني من نقص المردود, ويجب الانتباه إلى مسألة جديدة وهي المعادلة أو التعادل السكاني في القارات من حيث المساحة والثروات, فلا يجوز مثلا أن يكون عدد سكان إسرائيل 5مليون والأردن 6 مليون أو سبعة أو حتى عشرة ملايين, أو أن يكون عدد سكان الأردن وإسرائيل 10 مليون والعراق وسوريا 40مليون.

كلما ازداد الانسان ألما وقهرا كلما شعر برغبة عارمة في ممارسة الجنس وذلك من أجل تخفيض حدة الألم الذي يشعر به,هكذا هي الحياة وهكذا هو المنطق ,ويجب أن تفقد الفتيات العربيات بكارتهن دون عيب ويمارسن الجنس قبل الزواج عشرة أعوام أو 15 عاما لصرف نظرهن ونظر الشباب عن الزواج وإنجاب الأطفال , لأن الباحثين عن الزواج من شباب وبنات هم باحثون عنه بسبب فقدانهم للجنس في بيوت آبائهم ولو وجد الشباب الجنس لَما بحثوا عن الزواج, والمشكلة ليست سهلة بل عويصة بحيث لا يكون الزواج أولا من أجل إنجاب الأطفال فهو في البداية من أجل الجنس والبحث عن لذته والاستمتاع به ومن ثم تحدث الكارثة وهي بعد الزواج, والكارثة تتمثل بالانفجار السكاني ونقص المردود.

الجنس مقابل المياه والغذاء ومقابل أن تأكل وتشرب المخلوقات الأخرى من حيوانات برية وداجنة فالانسان يقف على رأس الهرم الغذائي وهو أول مخلوق يأكل قبل كل المخلوقات وباقي الحيوانات تأكل بعد أن يأكل الانسان وإذا استمر الانفجار السكاني فهذا معناه تهديد للمخلوقات الأخرى, فإذا أخرنا مسألة الزواج وتسامحنا جنسيا كما نتسامح دينيا وسياسيا نستطيعُ أن نتفادى مشكلة الغذاء والمياه ونحصل على خدمات اجتماعية مناسبة لحقوقنا المدنية لأن الجنس وممارسته قبل الزواج يؤخر الزواج نفسه فطالما أننا نستمتع جنسيا طالما كان نظرنا مصروفا عن فكرة الزواج وصناعة الأطفال .

يجب على الدول العربية أن تغير عاداتها الاجتماعية وتتنازل المجتمعات العربية عن بكارة البنات وتسمح لهن بالاستمتاع بالجنس قبل الزواج هن والذكور معا وذلك لكي تؤخر عملية الزواج وإنجاب الأطفال وبما أن الإنسان لا يستطيع أن يصبر على حياته بلا جنس فإنه لهذه الأسباب يتجه للزواج وكذلك البنات ولوفرنا الجنس للجميع للذكور والإناث بدون مسألة الزواج لعملنا على توفير أكثر من مليون طن من المياه سنويا .


ولطالما الجنس موجود من أجل المتعة واللذة طالما كان الغذاء متوفرا .
وإذا كان الجنس موجود من أجل الأطفال طالما عندنا مشاكل وكوارث بيئية.

لا يوجد فكر ديني أو إسلامي صالح لكل زمان ومكان فالإسلام يقول :تكاثروا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة , وهنا الإسلام يعارض تحديد النسل والإسلاميون المتفيقهون اليوم يستخدمون كلمة متواضعة بدل تحديد النسل وهي كلمة تنظيم النسل وهذا افتراء على الحقيقة العلمية ويجب استخدام كلمة تحديد النسل بشكل نهائي إلى مستوى المعدل المناسب للمياه المتوفرة حاليا , وكذلك كان ينتقد البابا بولس السادس تحديد النسل والإجهاض لأن في ذلك تعد خارق على الحق الإلهي وعلى الضيوف المقبلين يوميا على مائدة الرب .

وبهذا فالدين لا يقدم حلا لمشكلة تناقص كميات الغذاء في العالم وعلى رأسها مشكلة المياه بل على العكس يزيد الطين بلة..فحتى عام 1950م كانت هنالك 50 دولة في العالم تعاني من انخفاض المخزون المائي وربما فقده للأبد , ومن عام 1950م إلى اليوم ازدادت الدول التي تعاني من مشكلة المياه في العالم وهي الآن أكثر من 70 دولة في العالم وعلى رأس تلك الدول الأردن وإسرائيل ...وبعبارة أخرى معظم بلدان الشرق الأوسط وخاصة آسيا وشمال أفريقيا .

إن الازدياد العام في مستوى ارتفاع السكان في العالم اليوم هو قنبلة سكانية انفجرت بسبب تحسين الغذاء في العالم وقبل ذلك التحسين في الغذاء كانت الناس تموت ومتوسط أعمارها بين الثلاثين والخامسة والثلاثين من العمر أما اليوم لان تراجع نسبة الأموات في المواليد الجدد وقدرة الإنسان بالاحتفاظ بحياة أطول من ذي قبل كل ذلك ساهم بنسبة ازدياد السكان لأن نسبة زيادة الغذاء هي هكذا :1_2_3_4_5_أما نسبة زيادة السكان فإنها هكذا :1_2_4_8_16_32_وهذا يعني أن الغذاء يتزايد بمستوى حسابات متوالية أما الازدياد السكاني فإنه يزداد بمستوى حسابات هندسية .

وحتى نوفر حياة كريمة يجب أن نقلل من مستوى إنتاجنا للحيوانات المنوية القاتلة للغذاء فالحيوانات المنوية الجديدة التي تنتجها المرأة والرجل معا تشكل مصانع متفرقة للأطفال والبشرية وفي ظل انتعاش الحكومات العسكرية الديكتاتورية تجد طريقة تفكيرها بزيادة الجنس البشري لتوفير فائض جيوش عملاقة وهذا ما تعاني منه الدول العربية حيث أن نمط الفكر أو الأنظمة الحاكمة هو نمط عسكري ديكتاتوري وهذا يؤثر بشكل كبير على ازدياد السكان وعلى الزواج من أجل الانجاب وليس من أجل المتعة أما في ضل الحكومات المدنية الديمقراطية فإن الجنس لا يعتبر مصنعا للأطفال بقدر ما يعتبر لذة للممارسين له وبالتالي فالأطفال بينهم أمرا ثانويا ولربما يكتفون بطفل أو طفلين أما في ضل الحكومات العسكرية الديكتاتورية فإن القمع العاطفي يجعل الشباب والبنات في بحث مستمر عن الجنس وهذا لا يتوفر لهم إلا بالزواج الحقيقي وبالتالي تصبح مشكلة زيادة السكان على حساب تجميد العلاقات الاجتماعية وثباتها على القديم بينما المجتمعات المدنية تغير أسلوب حياتها إلى مستوى العلاقات المدنية وتفقد البنت والفتاة بكارتها وتمارس حقها في الجنس دون زواج وبالتالي لا يكون مهما لديها الإنجاب المبكر للأطفال وحتى وإن حملت حملا فإنه من حقها إجهاضه على حسب رغبة الديمقراطيين الليبراليين بخلاف الجمهوريين المحافظين ومن ناحية أخرى المجتمعات المدنية تؤخر عملية الإنجاب بينما المجتمعات غير المدنية فإنها تنجب بشكل سريع جدا ويكون متوسط عمر الفرد في المجتمعات العربية حوالي 20-25 سنة وعنده جيش مسلح من الأطفال ولكنه مسلح بالجوع وسوء التغذية والبطالة وفقدان الأمن والاستقرار.

إن زيادة الجنس البشري اليوم على حافة الهاوية وتناقص المردود في السلع والخدمات هو بسبب زيادة نسبة المواليد الذين يستنزفون خزينة الدولة التي تبني لهم مدارس وسدود مائية ومحطات توليد للطاقة الكهربائية لاستيعابهم ومساجد ليصلوا فيها وهذه من أكبر الأسباب أو من أهم الأسباب التي تؤدي إلى زيادة عدد المساجد في البلدان العربية وإلى انخفاض مستويات التعليم بسبب كثرة الطلاب الذين يغزون على شكل جيوش تحتل المدارس وتتسبب بفشل خطط التعليم والتنمية ولو أن الدول العربية في هذه المسألة تطلق عنان الحريات الجنسية العامة لقلت لدينا مشكلة زيادة السكان ولقلة لدينا نسبة تراجع الخدمات ولتراجعت نسبة بناء المساجد وهدر الأموال عليها بشكل غير لائق وغير صحي, ولحصلنا على حقوق مدنية أفضل من التي نحصل عليها اليوم .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل حُب بليغ حمدي لوردة الجزائرية
- صلاة الجماعة
- الاسلام سلاح تهديد للزوجة
- الانحدار الاجتماعي
- مخرجات تعليم الطبقة المنحطة
- أنا وأنت في حالة غيبوبة
- لعبة الاختفاء
- خيبة الأمل
- البطاطس والطماطم لم يعرفهما القرآن
- الثورة الجنسية
- التسامح الجنسي
- المسموح ممارسته والممنوع التحدث عنه
- في المثلية الجنسية
- في العلاقات الجنسية والأسرية
- الصلاة هي الفارق بيننا وبينهم
- أنسنة الإنسان
- بعيدا عن الواقع
- وفاء سلطان,كل عام وأنت بخير
- العقيدة,القبيلة,الضرائب
- ما هي الرومانسية؟


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - جهاد علاونه - الجنس مقابل المياه والغذاء