أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر قاسم أسعد - سقوط عصر الملوك















المزيد.....

سقوط عصر الملوك


عمر قاسم أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 3405 - 2011 / 6 / 23 - 02:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سقوط عصر الملوك

المقال الأول



القادم سيكون أسوء مما يعتقد حكامنا الذين ما زالوا يتربعون على عروشهم وقد ظنوا أنهم بمأمن من غضب الشعوب التي تتوق للحرية والانعتاق .

أربع ممالك وأربع ملوك بعضهم لم يستوعب الدرس ولم يعتبر ، ليس لأنهم لا يريدون ذلك وإنما لأن أجهزة مخابراتهم ووزرائهم والدائرون في فلكهم يخدعونهم بأن البلاد والعباد تحت إمرتهم وأن الأمن والأمان يعشعش في ساحات مملكاتهم وأن الشعب يصرخ بملء حناجره ( يعيش جلالة الملك المعظم ) ( بالروح بالدم نفديك يا ملك ) .

إن بطء الحراك الشعبي في الممالك الأربع يعود إلى طبيعة نظام الحكم كعائلة ملكية أرست دعائمها وتشبثت بالحكم ونظرا لأنها تمتلك أجهزة أمن مدربة ومؤهلة قادرة على الدفاع باستماتة عن النظام الملكي الحاكم ، وليس مستغربا أن تؤسس تشكيلات خاصة وتابعة للقصر يفوق أعدادها الالآف لا يعرفون غير الملك وعائلة الملك .وأيضا تغلغل أجهزة المخابرات بين صفوف الشعب واستقاء المعلومات بكل السبل الإمكانيات ، ووجود حلف طبقي يدور في فلك الملك تجمعهم مصالح وامتيازات مشتركة ، وكل ما ذكر يشكل الدرع الواقي للأسرة الحاكمة كنظام ملكي وراثي .

أربع ممالك ، البحرين ، السعودية ، الأردن ، المغرب ، لكل مملكة خصائصها وتركيبتها ، ورغم ذلك فإنها تتشابه بأمور كثيرة .

أربع ممالك في مواجهة شعوبها الهادرة التي لم تعد تقبل بوجودها كنظام ملكي وراثي ودستور على القياس الملكي وإقطاعية ملكية ،، ممالك تقول إنها ليست كتونس أو مصر أو اليمن أو ليبيا أو ... الخ . ملوك لا تنام الليل وتتوجس في كل لحظة تعيشها وتقنع أنفسها أنها معبودة الجماهير .

ليس صحيحا أن الوضع الداخلي مستقر وآمن وليس صحيحا ما تسوقه أجهزة إعلام النظام وأبواقه بأن الولاء والانتماء يطفح من قلوب الشعب ، الأشهر الماضية كانت فرصة ذهبية لجميع الحكام للبدء في التغيير والإصلاح والاستجابة لمطالب الشعب ، ولكن هيهات أن يتعظ من أعمي على أبصارهم وغلفت قلوبهم .

وما مسيرات التأييد والولاء والانتماء ــ في معظمها ــ إلا مسرحيات سيسدل ستارها قريبا .

نهاية هذا العام سيشهد تغيرات جذرية وأولها سقوط نظام ملكي بات وشيكا وسيتبعه سقوط أخر .

((مملكة البحرين )) جاء على السنة رموز المعارضة البحرينية أن النظام الملكي هو سبب كل الأزمات ويجب إسقاطه وهناك أزمة ثقة بين الشعب ونظام آل خليفة الحاكم وأن الشعب البحريني أصبح اليوم أكثر وعيا لإتباع مسار إسقاط النظام الملكي وإن هذا المسار هو الأسلم للبحرين وشعب البحرين ومن الممكن تحقيق ذلك ، كما أضافوا بأن الأمور وصلت إلى مرحلة البلورة شبه الكاملة لإسقاط النظام الملكي نظرا لعدم أهلية العائلة الحاكمة للحكم لأنها حكمت زورا وظلما وقتلا وسجنا واستباحت الحرمات وعاثت في الأرض فسادا ، وما عملية التجنيس التي يتبعها النظام إلا لتثبيت دعائمه باحتياله على الشعب البحريني ، وأن الحاجة أصبحت ملحة لإسقاط الملك ونظامه لعدم قدرته على تلبية مطالب الشعب لأنه ما زال يحكم بعقلية الماضي وما زال يمارس أبشع أنواع القتل والقمع والاعتقال والإجرام .

البحرين هذه الدولة التي أصبحت مملكة ما زالت تشهد مظاهرات تزداد وتيرتها وتتصاعد والمطلب إسقاط النظام ، لم يعد الشعب كما كان شعب مستكين وخانع ، ولقد أثبت التاريخ المعاصر أن بذرة الكرامة ما زالت في وجدان الشعب .

نظام ملكي يستحوذ على مقدرات الوطن ويمتلك منطقة جغرافية وكل ما فيها ملك له ، أقطاعية الشعب فيها عبيد لا يحق لهم رفع رؤوسهم أو المطالبة بالحد الأدنى من حقوقهم والفجوة ما زالت تتسع .

قبل الثورة التونسية المباركة كانت جميع الشعوب العربية بلا استثناء تهتف لحكامها وتصرخ ملئ حناجرها وأبواق النظام تهلل وصور الحاكم وأصنامه تملأ الساحات والأزقة وصدى صوت الجماهير يهدر ويصل لقصر الحاكم ، والحاكم يصدق ما يسمع ويشاهد ، ولكنه لا يعلم ما في الصدور ،. ماذا حدث ؟؟؟ من كانوا يهتفون للحاكم بالأمس أصبحوا يلعنون نفس الحاكم اليوم ويصرخون جهارا نهارا (( إرحل )) والفرق بين الأمس واليوم أن أصوت الأمس كانت تخرج من حناجر بلا ولاء ولا انتماء وأصوات اليوم تخرج من قلوب مثكلة مثقلة تتوق للحرية والكرامة والعدالة .

إن بداية سقوط عصر الممالك بات وشيكا ، والبداية من سقوط النظام الملكي في البحرين والذي سيشكل حافزا ودافعا ومعززا لحراك الشعوب الأخرى التي ما زالت تقبع تحت أنظمة ملكية يعشش فيها الفساد والسرقة والنهب وهذه الأنظمة لا تريد استيعاب الدرس والعبر ولا تريد مصالحة شعوبها وهي ما زالت تراهن على أجهزة مخابراتها وحرسها ،

تسارعت المملكة السعودية لنجدة جارتها المملكة البحرينية ( نظام ملكي يحمي نظام ملكي ) بتدخل مباشر ، ليشاهد الجميع على الفضائيات ما ارتكبته القوات السعودية والبحرينية وقوات أخرى ملكية ضد أبناء شعب البحرين ، ولم نشاهد أي تدخل عربي لحماية أنظمة تسمى جمهوريات ولم نشاهد جيوش عربية تساند شعوب عربية ، .

أربع ممالك عليها أن تتحالف وتتوحد معا من أجل بقائها ، إن سقوط نظام ملكي واحد يعتبر بمثابة مسمار يدق في نعش باقي الأنظمة الأخرى .

في البحرين تم مذهبة الاحتجاجات والمظاهرات ، شيعة ، سنة ، إيران ، حزب الله ، أقلية ، أكثرية ، وما إلى ذلك من تراهات وخزعبلات النظام ، وتم إلصاق التهم على المعارضة التي خرجت للشارع بشكل سلمي تطالب بالإصلاح ، عنف وقتل وإرهاب من جانب النظام الملكي يقابله ارتفاع السقف لإسقاط النظام ، قتلى قد يتجاوز عددهم الالآف ، تعتيم إعلامي وشح في المعلومات ، تدخل من أنظمة مجاورة لإطالة عمر النظام الملكي الحاكم ، ووقف النظام عاجزا عن استيعاب الأحداث قصور واضح في أجهزة إعلام النظام وعدم القدرة على التأثير الداخلي أو الخارجي لاستقطاب التعاطف مع النظام ، وفي المقابل امتلكت المعارضة قدرة على تحريك الرأي العام العربي والعالمي وأثارت تعاطف الكثيرين واستطاعت استقطابهم لصفوفها بالإضافة إلى إيران التي لم يهدأ إعلامها في فضح جرائم النظام الملكي الحاكم ،

شعوب العالم تتعاطف دائما وبشكل عفوي مع أي ثورة شعبية على نظام الحكم ، في البحرين ورغم المحاولات المستميتة من قبل النظام الحاكم لمذهبة الأحداث والتي حققت بعض النجاح في بداية الأمر ولكن سرعان ما تكشفت جرائم وقتل وتعذيب واعتقال وإرهاب من قبل النظام وأدوات حكمه وأدى ذلك إلى بروز حالة من الوعي لدي الشعوب العربية بأن حيل المذهبية والطائفية لن تنطلي على أحد وأن من حق الشعب البحريني الثورة على نظام الحكم وإسقاطه على الرغم من الأكثرية الشيعية التي تقود هذه المظاهرات ،، سقطت مصداقية النظام الملكي وفقد ثقته أمام شعبه والشعوب العربية والرأي العام ، وما محاولات التعتيم ومنع وسائل الإعلام من نقل الأحداث والواقع إلا لتحقيق المزيد من البطش والاعتقال والقتل والإرهاب والتنكيل بأبناء الشعب البحريني .

وها هو النظام الملكي يعلن عن إفلاسه وما الأحكام الأخيرة من إعدام وسجن مؤبد على رموز المعارضة إلا خير دليل على ذلك .

مئات القتلى ، الآف المعتقلين والآف الملاحقين ، كل ذلك خطوات على طريق سقوط النظام الملكي .



#عمر_قاسم_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باختصار ،،، إنا لله وإنا إليه راجعون
- حزب ... أم ملجأ عجزة ( اعرف حزبك )
- مواطن واجبات بلا حقوق
- بالروح بالدم ...!!!
- الأسد ... هل يبقى أسد ؟؟؟
- الحاكم الطاغية
- جلالة الملك الشعب يريد سماعك
- أنا الحاكم النائم
- أمن الدولة والمخابرات ،،، أجهزة إجرام وانتهاكات
- انتماء قهري
- مولانا الحاكم ( جل جلالك ولك الأسماء الحسنى )
- لن أعلق صورة الحاكم في بيتي
- القذافي و( مهشة ) الذباب
- وانتصر الجيش على الشعب !!!
- مهزلة مسيرات تأييد أنظمة الحكم
- استنتاجات في غباء الحكومات


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر قاسم أسعد - سقوط عصر الملوك