أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر قاسم أسعد - أمن الدولة والمخابرات ،،، أجهزة إجرام وانتهاكات














المزيد.....

أمن الدولة والمخابرات ،،، أجهزة إجرام وانتهاكات


عمر قاسم أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 16:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المفترض والطبيعي أن يكون عالمنا العربي كوحدة واحدة نتيجة للعوامل المشتركة بين أقطارنا العربية ومنها على سبيل المثال وحدة اللغة ، الدين ، الثقافة ، التاريخ ... الخ ،
إلا أن عالمنا العربي يعيش متناقضات كبيرة تتسع مع الوقت حتى وصل الأمر أن القطر العربي الواحد فيه تناقضات أصبح من المستحيل حلها بل على العكس ما زالت الأنظمة العربية ــ بكل وسائلها ــ تزيد من حالة التناقضات لأن وجود هذه التناقضات تعتبر من الركائز الهامة ومقومات أساسية لتثبيت دعائم لبقاء واستمرارية الأنظمة العربية .

عوامل الفقر المدقع والثراء الفاحش ، الاقليات ، العشائرية ، الشمال والجنوب ، المعارضة والموالاة ، هذه بعض الأمثلة من الواقع العربي .

أسوق هذه المقدمة للدخول إلى جوهر المقال وأطرح أسئلة لا تغيب عن بال المواطن العربي .

لماذا تبرز هذه التناقضات في أوقات معينة ؟؟؟

لماذا تلجأ الأنظمة العربية لاستخدام ورقة التناقضات ؟؟؟

ومن هو المحرك الرئيسي لهذه التناقضات ؟؟؟

لعل من مهمات الحاكم وحلفه الطبقي خلق عدة أجهزة مدربة ومؤهلة وذات خبرة في خلق التناقضات واللعب على أوتارها بدقة ومهارة ودراية ، والعمود الفقري لهذه الأجهزة هو ( جهاز أمن الدولة والمخابرات ) .
في الدول الديمقراطية المتحضرة يكون جهاز المخابرات موجود لحماية الدولة ( أرض وشعب ونظام ) وجمع معلومات عن أعداء الدولة خارج حدود الدولة ، امريكيا مثلا تمتلك جهاز مخابرات يعتبر مدرسة قائمة بحد ذاته ويتتلمذ على أيديها أجهزة مخابرات الأنظمة العربية ، ومن المعلوم أن عناصر المخابرات الامريكية منتشرين في كافة أرجاء العالم للمشاهدة والمتابعة وإبداء الرأي ورفع التوصيات ، جل عملهم المحافظة على أمن أمريكيا وأمن المواطن الأمريكي ,.

لم أسمع يوما أن عناصر المخابرات الامريكية اعتقلت مواطنا امريكيا بتهمة تهديد أمن الدولة ولم أسمع أن المواطن الامريكي يمارس عليه كل أنواع التعذيب والارهاب ولم اسمع أن المخابرات الامريكية سحبت جنسية مواطن أو حجزت جواز سفره أو فصلته من عمله أو قامت باعتقال أفراد عائلة مواطن لاجبار المواطن على تسليم نفسه .

أنا لا امدح امريكيا ولكن هذا بعض من الواقع الامريكي .

في دولنا العربية حدث ولا حرج ، سحب الجنسية ، حجز جواز السفر ، الاعتقال بدون تهمة ــ التهم جاهزة وبالتفصيل الممل ــ تعذيب ، إرهاب ، قتل ، ولعل من أسهل الأمور عند بعض عناصر المخابرات هي القتل ،

كل ذلك وغيره مما لا يخطر على بال بشر يتم على مرأى ومسمع ومباركة من النظام وحلفه .

جهاز أمن الدولة والمخابرات هو من يحمي النظام الحاكم ووجوده مرهون باستمرارية النظام ومن مصلحتهما التوحد ضد الشعب ،

وفي المقابل لم أسمع أن الأنظمة العربية تزرع بعض عناصر مخابراتها في دول أخرى تصنف على أنها عدوة لها ، العكس هو ما يحصل ، سفارات امريكيا واسرائيل في وطننا العربي تسرح وتمرح وتجمع المعلومات وتجند بعض المسؤولين وتتدخل في النظام الحاكم ، وحتى باتت أجهزة مخابرات وطننا العربي عبارة عن فروع ووكالات تعمل لصالح المخابرات الامريكية والاسرائيلية .

المضحك المبكي أن مخابرات امريكيا واسرائيل هم من يزودوا الأنظمة العربية بالمعلومات والتفاصيل عن الأوضاع في البلاد العربية .

النظام الحاكم يعلم كل ذلك ، ويساعد ويذلل الصعوبات التي تعترضهم وعلى حساب الشعب ، المهم أمن وسلامة امريكيا واسرائيل لأن ذلك يعني أمن وسلامة الحاكم ، والأمر يتعدى ذلك إلى إبداء الرغبة طواعية من بعض الحكام العرب بالتعامل والتجنيد لدى مخابرات امريكيا واسرائيل ،

أداة قمع الشعب جاهزة على مدار سبعة أيام وأربعة وعشرون ساعة بكل نشاط وحيوية بلا كلل أو ملل ،

إن استقرار الاوضاع في بعض الدول العربية يقلق النظام الحاكم أن استقرار الاوضاع ينعكس على استقرار الشعب وإذا استقر الشعب فإنه سيفكر في أمور أخرى وإذا فكر في أمور أخرى لا بد سيتطرق للسياسة وهذا ما تستنتجه أجهزة حماية النظام الحاكم وسرعان ما تبدأ العمل على تهديد الاستقرار لإشغال الشعب في صراعات يعزف النظام على أوتارها ـ شمال وجنوب ، شرق وغرب ، أصل وفصل ، يحرض هنا ويستميل هناك ، الأقليات على حساب عموم الشعب ، إذكاء نيران العنصرية ، اللعب على الديانة والمذهب والطائفية .... الخ .

شاهد العالم عبر الفضائيات حقائق عن أعمال ارهابية تقوم بها اجهزة أمن الدولة والمخابرات بالتنسيق والتواطؤ مع وزارات الداخلية لخلق عدم الاستقرار ونثر بذور الفتنة والنزاع بين أفراد الشعب لإيجاد مبرر لتدخلها أكثر واستمراريتها في سياسة القمع والتنكيل .

إن الثورة التي أطاحت بالنظام الطاغية في تونس والنظام الفرعوني البائد في مصر من نتاج وتراكمات ممارسات أجهزة القمع والتنكيل والإجرام والإرهاب ألا وهي المخابرات وما يسمى أجهزة أمن الدولة .

وهاهي ثورات الشعوب العربية في ليبيا واليمن والعراق ، والحركات الاصلاحية التي تطالب بها شعوب الاردن والبحرين ، والقادم على طريق التحرر في باقي وطننا العربي ، ،،

وما زالت المخابرات الامريكية تعطي الدروس للحكام العرب وتنزع الملك ممن تشاء وتعطي الملك لمن تشاء!!! !!!

فيا حكامنا آن لكم أن تتعلموا الدروس من الشعوب صاحبة السلطة وهي التي تنزع وتثبت الحكم !!!

ويا أجهزة أمن الدولة ومخابراتنا العربية حان موعدكم مع الشعوب التي لا تنتموا إليها ،،،

ولسان حال الشعوب يدرك أنكم اجهزة إجرام وانتهاكات!!! ...،



#عمر_قاسم_أسعد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتماء قهري
- مولانا الحاكم ( جل جلالك ولك الأسماء الحسنى )
- لن أعلق صورة الحاكم في بيتي
- القذافي و( مهشة ) الذباب
- وانتصر الجيش على الشعب !!!
- مهزلة مسيرات تأييد أنظمة الحكم
- استنتاجات في غباء الحكومات


المزيد.....




- الجدل يعود حول قانون الإيجار القديم بعد التصديق الرئاسي على ...
- ورقة براك: هل تقايض واشنطن سلاح حزب الله بمستقبل لبنان؟
- عشرات الضحايا إثر غرق قارب مهاجرين أفارقة قبالة سواحل اليمن ...
- إيران تعتقل 3 مشتبهين في ارتباطهم بـ-مجاهدي خلق-
- لبنان: هل الدولة قادرة على نزع سلاح حزب الله؟ وهل الحزب مستع ...
- إصابة ضابط إسرائيلي جنوب قطاع غزة
- طابور المساعدات انتهى بإعاقة أيمن ونقله لخيمة مهجورة بغزة
- 8 شهداء جراء التجويع بغزة ومقرر أممي يتهم إسرائيل بارتكاب إب ...
- صدام علني بين الجيش الإسرائيلي وحكومة نتنياهو بشأن احتلال غز ...
- هل فلسطين دولة؟ وماذا لو قالت الدول إنها كذلك؟


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر قاسم أسعد - أمن الدولة والمخابرات ،،، أجهزة إجرام وانتهاكات