أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الداودي - دفاعا عن الشعب التونسي الحر مرّة أخرى: برقية عاجلة إلى مؤسسة رئاسة الدولة التونسية














المزيد.....

دفاعا عن الشعب التونسي الحر مرّة أخرى: برقية عاجلة إلى مؤسسة رئاسة الدولة التونسية


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 3404 - 2011 / 6 / 22 - 00:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرّة أخرى يثبت الشعب التونسي بلا أدنى شك ولا مراء أنّه شعب الحياة الحية الحرة والكريمة وهو شعب النضج الراقي والضمير النقي والصامد. وله في ذلك تاريخ مشترك ومصير مشترك وخيال مدنيّ محرّر. وله في ذلك أوّليّة وأولويّة الحق مبدأ المبادئ كلّها وقياسها الأوحد كيفما قلّبنا الأمر على وجوهه وكيفما تقلّب الرصاص ولا النجوم في السماء وكانت ما كانت علاقة ذلك بمسائل الحقوق والحريات والى آخر ذلك. إن هذا الشعب سيظل كلّ يوم مستقبل نفسه وانه لا يأتي إلا من المستقبل. إن هذا الشعب اسميّ وفعليّ وعلنيّ وجميل الطلعة أيضا لا يطمح إلا للعدالة درّة الكرامة ولا يُقبل على غير حلم الحياة الذي يعلّقه على المسافة بين الرصاصة والعبارة وذلك عين المسلكيّة الأخلاقية الفعلية وعين معنى السياسة المدنية: مسافة ما فيها أفق على جبينه الأمل وفي قلبه الإصرار والرغبة في ابتسامة لا أشباح ولا ألغام فيها. انه شعب لا يتفاخر إلا بنرجس مجتمع العلم والذكاء العام والخير المشترك، وهي وان كانت عبارات جميلة تشرق على الإنسانية ولو في خنادق الظلام الدامس كلفت كارل ماركس دما على الكرسي ولحية حكمة لا لحية حكم يقوم على اتهام الأبرياء بالتطرف وهم عزل يقفون على أطراف الهوان وكره الحياة بكلمة تدمي القلوب وتفيض على الحداد والبكاء العام والعلني والمشترك طالما ما من شيء ولا أحد ولو كان شهيدا أو بطلا أو رمز سياسة أو فن أوْ، يساعد هذا النزيف على التحول إلى قوة إنتاج وتدبير وطاقة إبداع وإتقان واقتدارا مقدسا على العيش الكريم المشترك الديمقراطي، بعدما انهارت قوة عمله وأصبحت كلّ قواه شبه ميتة من اليأس إلى مواصلة اليأس إلى تنمية اليأس إلى اليأس من اليأس في حد ذاته دونما ضدّ. هذا شعب يفخر بأنه يقاوم الترّوقراطية التي تنتجها وتروجها وتستعملها وتتبادلها قوى رأس المال العالمي الوحشي اللبرالي المتطرف الذي يستثمر في الموت كما في الحياة على حدّ الطرف إلى الطرف والطرف إلى الطرف. شعب متقد وبالغ الحساسية والذكاء لا ينهار في سوق السلف والخلف والخليفة، ولا فائدة حيث لا وجاهة في الدفع بموج الدم صوب هذا الاتجاه بلا بوصلة إن انقذت فسوف تنقذ الجميع وان أغرقت فالضحايا يعرفون أنفسهم قبل الأوان. فيا اله البنزين ويا اله الرصاص ويا اله الغيم لا نطلب سوى الاستجفاف الى حين.
يوجد حل لمن يريد الحل: الاقتصاد الوطني الاجتماعي التضامني. أموال الشعب وثرواته ومقدّراته، ميزانية الدولة والناتج الوطني هي التي تحل المشكل تدريجيا واستراتيجيا بالعودة إلى الخطى الثابتة لا القفز في الهواء والعودة إلى الشعب لا الانقلاب عليه.
يمكن للشباب ان يختار ما يتاح حسب مصلحته ومستواه واجره وحسب تطلعاته.
يمكن للشباب ان يختار ما يدوم أو ما لا يدوم وما يحل مشاكله الجذرية او ما يسكّن روعه وابتآسه وهلعه من الحاضر والمستقبل واخفاقه الاجتماعي والروحي العنيف.
لا معنى لمؤشرات النمو الجوفاء دون محددات وضمانات انعتاق فعلي ودائم أي ثابت ومتحقق.
لا معنى لتنمية تصبح لا تنمية أصلا ومهما كان قربنا أو بعدنا عن هذا الخيار
لا معنى لسياسة لا تؤمن بالاحتجاج والتغيير والمشاركة والاشتراك والتداول اليوم أو غدا أو بعد غد في المبدأ قبل التدبير
وعلى هذا فالتفكير في المستقبل سياسة عامة وموازنة في التوجه بين أقصى الرأي وأقصى الحكم وأقصاه.
تونس لأبناءها جميعا بلا تمييز ولا تعنيف وبكامل الحق وأولويته على أيّ شيء وأيّ كان.

لا لحكم وحاكمية المال والسلاح والاعلام
لا لتوظيف المال والسلاح والاعلام لتفكيك وحدة الشعب والاقتصاص من أصحاب الرأي
البقاء للشعب دائما وأبدا

من أجل جمهورية المشترك الديمقراطي
10 جانفي 2011



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المبدأ والأساس ،تونس على طريق الثورة:
- حالة مواطنة: من تونس الاسم المجرّد إلى تونس الاسم المشترك.
- من الديكتاتورية إلى الانتفاضة ومن الثورية إلى الديمقراطية:رد ...
- رسالة إلى رائحة الضمير الثوري العامي : هلاّ أتاك صوت الشهيد؟
- إلى الضمير الثوري العالمي، لمن استطاع إليه شهيدا
- الشهيد يريد
- كيف التناصف والشباب أكثر من نصف المجتمع؟
- بكاءً لتونس
- رسالة عاجلة إلى سيد السيادة: الشعب التونسي
- النظام الانتخابي الاستثنائي للمجلس الوطني التأسيسي: الحل الث ...
- مقترح توطئة للدستور التونسي الجديد: محاولة أولى
- الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة
- ملاحظات حول مقترح المرسوم المتعلق بإحداث الهيئة العليا المست ...
- حول الفصل الأوّل من الدستور التونسي: العَلمانية ليست فصلا بي ...
- أهل الشهداء
- مقترحات وملاحظات حول المبادئ العامة للنظام الانتخابي الاستثن ...
- مقترحات وملاحظات حول المبادئ العامة للنظام الانتخابي الاستثن ...
- سيّدي بوزيد، سيدتي تونس: هو يحترق، أنا أحترق، كلّنا نحترق..
- مقترح أساسي حول - نظام برلماني تونسي-.
- ما المقصود بتمثيل عائلات الشهداء؟


المزيد.....




- مدير -تنشيط السياحة- في الأردن لـCNN: أثبتنا للعالم أن الممل ...
- -دبي مول- الأضخم في العالم يخطط لعملية توسعة تتجاوز كلفتها 4 ...
- يجمع أشلاء أخيه.. شاهد ما قاله صبي فلسطيني بعد تفجير غارة إس ...
- -ضوضاء- في أجواء بولندا تزامنا مع عمليات للطيران الروسي بعي ...
- حافلة تقل طلابا تسقط في نهر العاصي بإدلب: فاجعة مروعة تخلف 7 ...
- السنوار أكد أن حماس لن تتخلى عن سلاحها وكشف عن شرط واحد لقبو ...
- يورو 2024.. -الماكينات- تسعى للعودة إلى الدوران لحصد اللقب
- مراسلنا: أكثر من 200 قتيل فلسطيني خلال 5 أيام بالمنطقة الوسط ...
- علماء: المغول القدماء دجنوا حيوان الياك منذ أكثر من 2.7 ألف ...
- توقيع كتاب في تونس يتحدث عن دور بوتين في إنقاذ روسيا وصعود ا ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الداودي - دفاعا عن الشعب التونسي الحر مرّة أخرى: برقية عاجلة إلى مؤسسة رئاسة الدولة التونسية