أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - سيّدي بوزيد، سيدتي تونس: هو يحترق، أنا أحترق، كلّنا نحترق..














المزيد.....

سيّدي بوزيد، سيدتي تونس: هو يحترق، أنا أحترق، كلّنا نحترق..


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 3310 - 2011 / 3 / 19 - 12:32
المحور: الادب والفن
    


يمتلئ أحدهم همّا وكمدا إلى حدّ العنق
أحدهم يمتلئ وحلا إلى ما فوق الضّلوع
هو نفسه يمتلئ غازا وفحما من الغروب إلى الغروب
ومن الطلوع إلى غروب الطلوع
هو نفسه ثانية يمتلئ جوّا وسمّا وبطشا
ويمتلئ غبنا وغمّا وغيضا وغيما وأيضا
ويمتلئ غدرا ويمتلئ إلى أن يحترق
كبد- شظية تدفن الأفق تحت أقدام الأفق

سيّدي بوزيد، سيدتي تونس:
هل بضدّ من نحن نحيا؟
أم حتى في شبه محرقة الحياة لا نحيا؟
كيف لطّخنا آخر نسخة من نسخ الحق لطّخنا؟
وحتى كذبة الحق وخدعة الحق وخرقة الحق وجثة الحق وحرمة الحق أحرقنا
هو يحترق، أنا أحترق، كلّنا نحترق...

سيّدي بوزيد، سيدتي تونس:
كيف أخرسنا كلّ شموس الحرية في أنفسنا؟
كيف أخفينا عن القمر أبناءه:
العدم المبين وأخواته
وأزواجه وأضعافه
وبناته الثكلى
ولماذا تتقرب الآلهة من الشعب كلما أصبح القربان آلهة أقرب إلى الشعب من السماء؟
كيف لم ننفذ إلى دررنا النفيسة في كوننا السحيق؟
وخرجنا على أنفسنا بكامل زينة الوحش البديع؟
كأنّا خلقنا في البرلمانات العجيبة
ثم رمينا الطريق إلينا في الانفجار العظيم
ما أقبح العروس إذا نامت بثوب الاحتفال
واستيقظت بثوب الاحتفال
واستحمّت بثوب الاحتفال
وأنجبت يوم الاحتفال بثوب الاحتفال
وطبخت الاحتفال للعيال بثوم الاحتفال
وهتفت في الشعب بشعب الاحتفال
وهزمت جيش الاحتلال بجيش الاحتفال
وشجّعت فريقها الأمّ بركلة احتفال
وانتحرت احتفالا بالاحتفال
وماتت في الاحتفال
وشيّع ثوب احتفالها باحتفال ثوبها بافتعال الاحتفال
وانتقلت إلى كوكب الاحتفال إلى جوار ثوبها

سيّدي بوزيد، سيدتي تونس:
كيف أصبحنا وحدات تدخل خاص ضدّ أشباحنا؟
وغدرنا بكل جماعات أنفسنا باسم الدّول؟
وباسم الدّول نصبنا المشانق لأعمدة الكهرباء
وشغّلنا الوقود النووي بأفئدتنا رغبة في ستر البقاء
وتعالى صراخنا بالدّعاء: الفناء، لا شيء غير الفناء

سيّدي بوزيد، سيدتي تونس:
من سوف ينقذ من؟
سيّدي المحتفل، سيّدتي الاحتفالات
من سوف ينقذ من؟
سيّدي الانجاز، سيّدتي الانجازات
من؟
سوف!
يذكر!
من؟
...

صلاح الداودي،
أحدهم، أيّ كان، كائن من يكون

إلى جسد المواطن محمد البوعزيزي
إلى روح المواطن حسين ناجي

لا لحاكميّة المال والسلاح والاعلام
البقاء للشعب في دولة الشعب

من أجل جمهورية المواطنين
من أجل جمهورية المشترك الديمقراطي الشعبي
من أجل جمهورية الجماهير
في نفس القسم

نظرا لصعوبة التواصل مع الحوار احاول ان أشير بنشر هذا النص الى اربعة نصوص أخرى نشرتها في البديل الالكتروني ايام الرصاص والقناصة بين 17 ديسمبر و 14 جانفي أيام بن على الاخيرة هذه النصوص هي: يا شعبي ما تأيسشي و رسالة عاجلة الى الحزب الرآسي التونسي و الفاتورة الفورية لللحوم البشرية وغيرها، شكرا للبديل الذي نشر لي لانه كان من المستحيل النشر حتى في جرائد المعارضة ورغم انني لا انتمي لا لاسرة تحريره ولا لحزب العمال الشيوعي التونسي الذي اقدر بقوة نضالاته وثقته بصداقتي،



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقترح أساسي حول - نظام برلماني تونسي-.
- ما المقصود بتمثيل عائلات الشهداء؟
- من يخاف من الشهداء؟
- مقترح أولي حول المجلس الوطني التأسيسي
- من أجل جمهورية المشترك الثوري الديمقراطي
- بمادا يحلم الشهداء؟
- الفلسفة : حب تونس وحكمة الشعب
- جاك دَريدا و سيادة المفهوم على -المفهوم-
- هل مسلمون أم حرّاس أمن الخليفة؟
- الشيوعية ليست فقط فرضية مقاومة بل واقع مقاومة مشترك
- عَفَوْتْ
- موهبة
- موهبتكْ، محضُ اختياركْ
- يُبدَعُ حُبّ
- لماذا أتوبْ؟
- ولا يمشي الياسمين قتيلا
- قاعدة في الحبْ
- قُلِ الرّوح آخر الأسلحة
- شتاء الياسمين
- فجأة، ابتسم لها السؤال


المزيد.....




- حضور لافت للسينما العراقية في مهرجان عمان السينمائي
- إستذكار الفنان طالب مكي ..تجربة فنية فريدة تتجاوز كل التحديا ...
- براد بيت اختبر شعورا جديدا خلال تصويره فيلم -F1-
- السويد.. هجوم جديد بطائرة مسيرة يستهدف الممثلية التجارية الر ...
- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - سيّدي بوزيد، سيدتي تونس: هو يحترق، أنا أحترق، كلّنا نحترق..