أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الداودي - ما المقصود بتمثيل عائلات الشهداء؟














المزيد.....

ما المقصود بتمثيل عائلات الشهداء؟


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 22:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



"اذا توقفت ثورة ماتت"
جيفارا
لولا الشهداء لمتنا جميعا. فالعصابات كانت تعيش على القتل المنظّم والناعم والعنيف السرّي والعلني .وكانت تعرض ديمقراطيتها وفق ما يضبطه عقل الدولة بجهاز العنف فوق التونسي تحت الغربي . يبقى قدر الشهيد أن يظل شهيدا بطلا لا قتيلا مجسّدا في الذاكرة العامة والروح العامة ومن صلب مصيره تتكون حرّيتنا بالأساس لا أدنى من حدها الأقصى المرغوب والمطلوب. فالشهيد مشترك عام غير قابل للتفصيل ولا للتجزئة يجمعنا للتأسيس وفقا للأدنى. التضحية بالجسد والأقصى حقيقة الشهيد للخلود في أرواحنا وان تعالت على ذكره ضمائر وان تصلبت إلى تجسيده بيننا. هذا هو المشترك التأسيسي وغيره يفرّقنا .التاريخ لا يعيد نفسه والطبيعة لا تحتمل الفراغ ولن يكون الفاعل موجودا إلا تأسيسيا بروح التأسيس العام والكامل والشامل والمطلق دون قيد أو شرط سوى إرادة المشترك عندنا وسيّان في غيابها ان وفقنا أو عجزنا في الأمد القريب لأن البناء على الباطل مصيره الهدم والبطلان وما ينظر إليه اليوم صوت حمام قد ينظر إليه غدا نعيق غربان. فلنشترك ما أمكن في اعتبار أن الموت ليس مجرد ممارسة فن الموت وعناق الأسطورة بل إرادة تأسيس .إن من يدّعي انّه من المستحيل حتّى افتراض وجود فرد من عائلات الشهداء يكون متعلّما وقادرا على أن يعبر عن الإرادة الوطنية التي تضمن المصلحة العامة للبلد فقد أخطأ فيما اعتقد. فعلى سبيل الذكر لا الحصر يوجد في العائلة المصغّرة للشهيد للأستاذ الجامعي الذي استشهد في مدينة دوز شقيق جامعي يدرّس في الجامعة الفرنسية أمّا زوجة الشهيد فهي بصدد إعداد أطروحة الدكتوراه .كما أنّه من غير المعقول ادعاء أن العائلات الموسعة للشهيد لا تحتوي على أيّة كفاءة أو مجرد شهادة جامعية وإلا لماذا يموت الشهداء أصلا ولماذا كان أصحاب الشهادات الحلقة الأقوى في الحركة الثورية .إننا حيال تضحية من أجل الحياة نفسها بما فيها من قيم كرامة وحرية وكلّ استشهاد في هذا العصر ما بعد اللاهوتي هو استشهاد بيو سياسي بامتياز أي من أجل الحياة.وأمّا في صورة عدم وجود أي شخص لا في العائلة المصغّرة ولا في العائلة الموسعة للشهيد وذلك ضرب من التخريف فبإمكان العائلة أن تقوم بتفويض إرادتها إلى شخص تعتقد أنّه يمثلها.
على أنّنا إذا كنا نعتقد أنّ التأسيس يقتصر على دستور جديد فإننا قد حدنا أصلا عن مسار التأسيس الثوري لأنّ الأمر يتعلق بتوجه تأسيسي عام لميلاد تونس الحرّة والجديدة لا فقط شرعية دستورية جديدة.
إن الضمانة الوحيدة على كلّ هذا هي فعلا عائلات الشهداء علما وأن بعضهم رفض إلى حد الآن تعويض الدم بالمال.فمتى نحن فاهمون؟أنّ حجر الـتأسيس هو هذا وفقا للمشترك الذي يجمعنا بالمعنى الشامل والكامل.
هذا وندعو السلطة التأسيسية المؤقتة الثورية طبعا (التي نعمل على أن تأخذ مكان ما يسمى حماية الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي) التي تتولّى الأعداد للمجلس الوطني التأسيسي أن تسهم بالأذن بتوزيع أو بوضع نسخ من الدستور القديم في كلّ مقرات البلديات في كامل مناطق الجمهورية على ذمّة المواطنين وذلك قبل موفّى شهر أفريل مع السهر لاحقا على وضع نسخ من الدستور الجديد على ذمة الناس الذين سينتخبون و سيستفتون وبسعر رمزي مع المحافظة على مسافة وقتية معقولة قبل الاستفتاء, كما نقترح على المجلس التأسيسي أن يعطى الكلمة لأحد الذين يمثلون عائلات الشهداء حتى يلقي خطابا افتتاحيا للشعب التونسي وللعالم ثم يقر مقبرة خاصة بشهداء جانفي 2011وأن يحدد مدّة أشغال المجلس التأسيسي قبل موفّى 2013ويتعلق نظرنا الأخير بأن ينال شهداءنا شرف تسمية الدستور الجديد -دستور الشهداء-
غسان عمراوي - صلاح الداودي



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يخاف من الشهداء؟
- مقترح أولي حول المجلس الوطني التأسيسي
- من أجل جمهورية المشترك الثوري الديمقراطي
- بمادا يحلم الشهداء؟
- الفلسفة : حب تونس وحكمة الشعب
- جاك دَريدا و سيادة المفهوم على -المفهوم-
- هل مسلمون أم حرّاس أمن الخليفة؟
- الشيوعية ليست فقط فرضية مقاومة بل واقع مقاومة مشترك
- عَفَوْتْ
- موهبة
- موهبتكْ، محضُ اختياركْ
- يُبدَعُ حُبّ
- لماذا أتوبْ؟
- ولا يمشي الياسمين قتيلا
- قاعدة في الحبْ
- قُلِ الرّوح آخر الأسلحة
- شتاء الياسمين
- فجأة، ابتسم لها السؤال
- الأصفر- الرّمادي
- فَلْينبت الياسمين في البحارْ


المزيد.....




- إدانات دولية وتحذيرات بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد ا ...
- إيران: ضرباتنا ضد إسرائيل -استمرت حتى اللحظة الأخيرة-
- هجوم صاروخي إيراني جديد على إسرائيل
- البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار لكن الإيرانيين قد يسقطو ...
- ترامب يعلن نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران
- كشف كواليس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ...
- مسؤول إيراني يؤكد موافقة طهران على وقف الحرب مع إسرائيل
- ترامب يتوقع استمرار وقف القتال بين إسرائيل وإيران -للأبد-
- فيديو: انفجارات قوية تهز العاصمة الإيرانية طهران
- وزير خارجية إيران: لا اتفاق على وقف إطلاق النار -حتى الآن- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الداودي - ما المقصود بتمثيل عائلات الشهداء؟