شتاء الياسمين

صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 3080 - 2010 / 7 / 31 - 20:46
المحور: الادب والفن
    

تُفضّل أن تلعب في الشتاء...
أن تبكي الشتاء

تُفضّل أن تفحص قلبك في الشتاء
وتعطف عليه ببعض كلام الأنبياء، بينهم وبين أنفسهم
تفضل أن تأخذ القطار إلى الضباب
وحيدا في الشتاء
تفضل أن تتمنى للشتاء بعض العواطف
بين الأشجار و بين الأنهار
تفضل الدعاء للشتاء في الشتاء
كي لا تتبخر وعود اللّه
تفضل أن تبحر في الشتاء
وأن تفكّ ثوب الشمس بنفسك
تفضل أن تطلب يد سمكة من البحر في الشتاء
لتُضحك البحر ليس إلاّ

تفضل أن تتوقف الاستعارة على حدود الياسمين
وأن لا تنبت في الأرواح البخاريّة
وأن تعود من الاستعارة كامل المنفَى
تفضل أن تبتسم لها لتنفرد بالحيرة، في الشتاء
تفضل رقصة الأشلاء في الشتاء
تفضل أن يكون صدرك قفصا للشتاء لتُواري آخر المفقودين
تفضل لو يتوقف قلبك في الشتاء الماضي
تفضل أن يتطاير من شفتيك الأنبياء
كي لا يكذب فيك السؤال
على غيره من الأسئلة
تفضل شِعر بوذا
و ما وراء الياسمين، في الشتاء
تفضل أن لا تعرف أبدا ما هو الشتاء
وما هو الشتاء؟
ما الذي جمّع كلّ هذا الياسمين في كلّ هذا الضباب؟

صلاح الداودي،

#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل