صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 3037 - 2010 / 6 / 17 - 23:59
المحور:
الادب والفن
أنا أحبّكْ
كي لا يوبّخني الجمالْ
وكي أحميَ النغمْ
من هدم المعني
وينتصر غد العطرْ
على ذباب العدمْ
أنا أحبّكْ
كي لا يتطاول عليّ الكمالْ
ساخرا : أنتَ ناقصٌ ناقصْ
وأنا أعرفْ
أنّي أحبّكْ
هل غدرتُ بالخيالْ؟
هل اتهمتُ السّماء بالواقعيّة؟
هل طلبتُ مواقع النجوم في صدركْ؟
هل علّقتُ حبلا بين نهديكْ
لتسهيل انتحار فراشة
لم تصدّق أن صدرك على الرّصيفْ
والنجوم في مكانها
وأنّ روحك النوويّة شيءْ
والأصالة في ثدي الكلبة شيء آخرْ؟
هل يندم الشعرْ
على حبّكْ
أكثرْ
من حبّكْ؟
لا أدري كيف كنت أحبّكْ
غير أنّي أعرفْ
كم حرمتُ الشعر من حبّي بلا ضميرْ
كأنني من بعيد توعّدتُ نفسي
بأن أعود لنفسي
بعد أن أُهين الشعرْ
بحبّكْ
يعترف الشعر أنّي شريك له في المصيرْ
وأنه تعلّم منّي بقدر ما تعلمتُ منه
وعلينا أن نحوّل الخسارة المتساوية
إلى هدوء عادلْ
وربّما إلى الصّبر على الفرح
إنصافا لصموده النادرْ
البنفسجيّ يَضربُ على برتقالكْ
والموج يضرب على صدركْ
يريد الأزرق في فنجان حليبْ
والسكّر تركوازي
لا يريد صياغة عذبة للطّعمْ
وإنما رشاقة الأسلوبْ
هذا أوّل الشعرْ
إعادة النرجس إلى مكانه
أي أنّ الشعر نرجسيّ البرتقالْ
وأمّا الحبّ فبرتقاليّ النرجسْ
و الحبّ الذي لا يعيد إلى الشعر روحه
فضيحة محققَة
عسلٌ مسمومْ
أو موت معسولْ
على ركبتيْ الشعرْ
أو أكثر
صلاح الداودي،
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟