صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 3009 - 2010 / 5 / 19 - 00:01
المحور:
الادب والفن
كأنّي أغنِّي...
والموتى يغنّون
والغربان
والذباب
كأنّى أغنّي
كي أُسْقِط عنّي إعاقة الرّوح
والموتى يغنّون
والغربان
والذئاب
جرحى
كأنّي أغني
لقتل أغلبيّة الجبن في الخوف
وقتل أغلبيّة الخوف في الجبن
كأني أغني
والموتى يغنّون
لا شيء يقتل الخوف
سوى الرّغبة
لا شيء
يا إخوتي المرضى
لا يهمّني الحبّ في حدّ ذاته
وإنّما روحك ذاتها
روحك التي،
قد تغنّي
كأنّي أغني
كما أغنّي
أحبّكِ فورا
كأنّي أغنّي
كما أغنّي انتظرتكْ
بين دقات بْيانو
كأني أحبّكْ
كما تحبّك رائحة الشجر
أحبّكِ فورا
لا أُدَلِّكُ قلبكْ
أغنّي فقط
كما أغنّي
كما أغنّي
سوف أحبّكِ ثمّ أحبّكِ ثمّ أحبّكْ
لا شيء يُثنيني عن حبّكْ
لا المطر الأسود
ولا القمر البعيد
لا شيء يثنيني
لا القمر الأخضر الفاسد
ولا البرتقالي الجديد
كما أغنّي
يغني الرّمل للماء
كما أغنّي
كما أغني أحبّكْ
إلى أن يختلط ماء الأمطار
بماء البْيانو
والبرتقالي الجديد
بِحُبّكْ
أحبّ الحبّ من أجلكْ
كما أغنّي
كما أغنّي
يكون كلّ يوم معجزة
إلى أن يثبت عكس ذلكْ
كما لو أنّي أغنّي
صلاح الداودي،
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟