صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 3002 - 2010 / 5 / 12 - 23:36
المحور:
الادب والفن
لم أكن أعرف أنّ قلبكْ
ليس هو قلبكْ
الذي أكتب لهْ
أردتُ أن أقبّلكْ
لأتأكد أن شفتيك حقيقيّتانْ
وأنّ كلّ كلماتي تكيّف مع هذا الوضع الصّعبْ
قلبك حقل عنبْ
وهذا العصفور الغريب
لا يصبر على هذا الحبْ
أردت أن أقبلكْ
ما دامت شفتاي شفويّتانْ
ولا تصلان إليكْ
وما دامت شفتاك فعليّتانْ
ولا تصدّقان :
"أنا أحبّكْ"
أحسب دقات قلبي على أصابع نجوم تائهة
كي أحبّك عندما أفقد أو تفقدين الذاكرة
إذا كان ما أكتب يغضبكْ
فاغسلي به شَعركْ
ولا تلوميني إذا تشبّث شلاّل الهيام العذبْ
بشعرة النجاة
وأمّا إذا كنت تغارين من الحريرْ
فقد غزلتِه من حُرّ حلمتيكْ
ها أنّي ألبس الماءْ
كي أُخفي
حرير الماءْ
ما أحرّ الشعرْ
الذي لا ينبع من سواكْ
بإمكانك طبعا أن تنزعيني
ولكنّ الماء على الماءْ
لن أكتب بعد اليوم هذا الشعر الذي
يجعلني أرميك في أحضاني
كأنّ كلّ شيء كانْ
إنّه نرجسيّ إلى حدّ يجعلني أتوهّمْ
أنّه كلّما لم يكن شيءْ
أتخيّل أنّه لا بدّ أن ترتمي في أحضاني
أنا لست دكتاتورا على الشعرْ
ولا عبدهْ
ولا زوجهْ
وإنّما،
أحبّكْ
لا ينبغي أن لا أحبّكْ
كأنّي لم أعد أفرّق
بين قلبي وقلبكْ
لا أعرف من الذي زرع قلبي في قلبكْ
ولذا،
ها أنّي أحبّكْ
كلّ من يختلف عن الحبْ
لا يهين إلاّ نفسهْ
أنا، مثلا
وحيدٌ وحيدٌ وتائهْ
أبعد من حبّة الرّمل الوحيدة
التي تفصل جهنّمينْ
لهما صحراء واحدة
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟