أهل الشهداء

صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 3313 - 2011 / 3 / 22 - 21:17
المحور: الادب والفن
    

لـسـنـا مـن أصحاب المال و الأعمال

فنحن الـفـقـــراء

لم نكن من نُـخـبـة الحُكّام و العقلاء

فنحن المُـعـَطّـلُونَ من العُلماء

لسنا من عِـلْيَة القوم أو الشرفاء

نحن من أَحْرَقَنَا الجوع و ألف داء

لم ندّعي يوما بأن لنا شجاعة النبلاء

كل ما في الأمر أن أبناءنا قاموا و لبوا النداء

نحن من نبكي و نفرح لموت الأقرباء

هم لدى البعض ضحايا ...

فهل أنتم أنبياء !!!

أم على الله كنتم يوما وُكلاء !!!

هل لكم آخَرُ... اسم لقتل الأبرياء

هُم لدى الشعب أعز الشهداء

لا يطمعون في القداسة أو جِنَان الأتقياء

هم يريدون الكرامة لمن تبقى من الأحياء



كم من المال اِعتمدتم لتدنيس الدماء

لسنا نرضى إلا بالاشتراك في البناء

قالوا تأسيس البلاد بأيدي الأذكياء

هل تُقِرُون بأننا بين الناس الأغبياء

أين كان ذكاء نُخبتكم حين اسْتَبَدّ بنا الجهلاء ؟

ماذا أعطيتم لكي ينجلي عنا اللصوص السفهاء ؟

هل خرجتم ؟ هل صرختم في وجوه العملاء ؟

هل تسممتم بغاز أو أسلتم الدماء ؟

هل أصابتكم خراطيش الجبناء ؟

هل تسقمتم وخفتم من أي اعتداء ؟

نحن كنا كل ذاك فأجيبوا الحق لا

في المجلس التأسيسيّ نحن شهود على الشهداء

نحن صوت الشعب نحن أهل الشهداء


بسمة الطبيب

#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات