مقترح توطئة للدستور التونسي الجديد: محاولة أولى

صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 3322 - 2011 / 3 / 31 - 15:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بسم الله الرّحمان الرّحيم
نحيّي نحن أعضاء المجلس الوطني التأسيسي بإكبار وإجلال أرواح شهداء تونس الأبرار ونُعلي كلمتهم أمانة ووفاء. ونؤكد إرادة الشعب التونسي الذي صمد طيلة ما يقارب الخمسة عقود مواجها أزمنة الدكتاتورية الساحقة بصدور عارية وأياد نظيفة عبر انتفاضات حياة جماهيرية متعاقبة مقررا التحرر الداخلي والخارجي عبر حركة ثورية ظافرة ولا نظير لها شارك فيها كل التونسيين والتونسيات. وقد بلغ ذروة العصيان الاجتماعي البيوسياسي بين ديسمبر وجانفي 2011. وواصل أشكال ثورته الشعبية التضامنية المُجَابَهَة والمُعَطَّلَة عبر شتى الوسائل وبكامل التضحيات متحديا كل أنواع الدكتاتوريات والامبرياليات ومتجاوزا كل أنواع الثورات مرسّخا بقواه الذاتية حرية واستقلال وطنه واستقلاليته الكاملة وسيادته الشعبية غير القابلة للمساس.
إن الشعب التونسي مصمّم روحا ودما على أركان النظام الجمهوري الديمقراطي وقيم الكرامة والحرية والعدالة والمساواة. وعازم على المضيّ قدما من اجل احترام انتمائه التاريخي المشترك ومصيره المشترك عزمه على الوحدة الوطنية والقومية والإفريقية وعلى دينه الإسلامي الحنيف في دولته المدنية المؤمنة بوحدة الإنسانية الساعية إلى إقرار حق المقاومة الدائم للشعوب المناضلة والتواقة إلى إقرار السلام في كل أنحاء العالم. ومتمسك بحقوقه الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحضارية والبيئية بما يضمن تقدمه على درب التقسيم العادل للثروات وتطوير أسباب حق الحياة الرفيعة وحق الشغل الكريم وحق المواطنة الكاملة قولا وفعلا. هذا دستور الشهداء لشعب الشهداء في وطن الشهداء : ...
صلاح الداودي

#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل