أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين يونس - -تكليف الله - و النكوص الجيني














المزيد.....

-تكليف الله - و النكوص الجيني


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3403 - 2011 / 6 / 21 - 19:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المصرى اليوم عدد 2564 الثلاثاء 21 يونيو 2011 ، قدم احد الاشخاص نفسه علي أساس ان الله سبحانه ( بنفسه ) كلفه و جماعته لنشر المشروع الاسلامي المزعوم بان به نهضة الامة .
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=301176
منذ اسبوع وانا متواجد في منتجع سياحي علي ارض مصر و لكن اغلب رواده من اوروبا، كنت اتحرك بينهم و في رأسي عبارة واحدة كتبها الاخ عدلي جندى عن التدهور الجيني الذى اصابنا، لا تستطيع ان تدرك معني هذه العبارة الا عندما تتجسد امامك علي البلاج و امام حمام السباحة و في المطعم و امام البوفية المفتوح .
كانت الاوربية تتحرك شامخة معتزة بجسدها المتسق المتحضر بسبب العناية الفائقة به، ترتدى ملابس كاشفة غاية في التناسق و الذوق في اختيار الالوان بغض النظر عن السن ، وزوجها او صديقها او عشيقها ..لا يهم من يكون.. يتحرك بجوارها فخورا يقدمها عنه ويهتم بان تكون كل السبل حولها تؤدى ان تستمتع بوقتها .. هؤلاء هن الحوريات كما يجب ان يكن.. كل في حاله يستمتع دون اى قيد ( حتى ولو بتبادل القبلات علنا ) ودون ان يسبب ضيقا للاخرين .
علي الجانب الاخر كان هناك عدد محدود ـ منا ـ البعض جاء من اجل شهر عسل بعد الزواج.. محجبات لا نراهن الا امام البوفيه لتناول كميات هائلة من الطعام وترك فاقد غير مستخدم بكميات كبيرة، اما باقي اليوم فالعريسين مختفيين ( لا رياضة لا سباحة لا حركة لا مشاركة )، البعض الاخرلا اعرف لماذا حضر ـ قد يكون لانه وجد عرضا أو فرضه على الادارة لاسباب تتصل بالسلطة ـ او لانه يريد ان يستمتع هو بالبحلقة في الصبايا اما " الجماعة " فلا يحق لها الا الجرى خلف الاطفال العفاريت الذين لا يتركون اى شىء في حاله .. العائلة تتميز بالسمنة الزائدة الرجال جلدهم اصفر لعدم تعرضة للشمس و السيدات خلال الحر الشديد متسربلات تحت اطنان من الملابس ذات الذوق الغث .
هذا التناقض يجعلك تسأل اذا كانوا هؤلاء هم البشر، فمن نكون نحن !! واذا كنا نحن البشر فكيف أصبحوا مختلفين .
قد لا يعجب البعض ما ساكتب و لكن هذه قناعتي .
الانسان انفصل عن كونه حيوانا اعجم بواسطة قدرته علي استخدام الالة والعمل منذ أربعة عشر مليون سنة ، ثم تطور من قرب مملكة القردة العليا الي بشريته منذ 3.7 مليون سنة ( اريكتوس ـ الانسان القائم ) بواسطة نمو قدراته الذهنية والروحية وتنظيمه لمجتمع يعيش علي التكامل في الجهد، بمعني ان العمل الجسدى و الذهني هو الذى حول الانسان من فصائل ضالة تسعي في الغابات دون هدف الي بشر يتميزون عن غيرهم من السائمة ( بين اثنين الى واحد ونصف مليون سنة ـ الانسان الحديث ) .
تطور البشر بعد ذلك عبر عشرات الالوف من السنين صاحبه تغير جيني أبعد القليل من العشرين الف جين الموجودة في الجينوم البشرى عن القردة و الحيوانات، ولكن الانسان نفسه طبقا لنوع العمل الذى يزاوله ، والمجتمع الذى ينظم جهوده اختلف جينيا ايضا، فقد نجد في اوساط امريكا اللاتينية او افريقيا او شرق اسيا بعض القبائل الانسانية ولكنها شكلا وموضوعا وسلوكا تنتمي الي الانسان الاول الخارج لتوه من الوحشية ( مليون سنة )، في نهاية السلم نجد هؤلاء البشر الذين رأيتهم يمرحون بحرية علي شاطىء من الشواطىء المصرية ، ما بين النقيضين نوجد نحن ابناء هذا الوطن المصاب بالجهالة لقد حدث لنا كمون في التطور سيتحول الي نكوص سريع بسيادة جماعة السيد الذى قدم نفسه علي اساس انه المتحدث الرسمي باسم الله سبحانه .
قرأت تعليقات الزملاء الاعزاء علي مقالي السابق و لقد زادتني تاكيدا اننا اصبحنا نوعين من البشر ليست لدينا القدرة علي التواصل، فإما الاستسلام لارهاب فكرى اسطورى قادم من اعماق التاريخ و بذل الجهد لكي نجعله مقروءً لابناء القرن الحادى والعشرين ، واما نتهم ويطبق علينا الحدود .. هذا لا يخلق بشرا انما عبيد مذلون مهانون خائفون في الدنيا ومرعبون من الاخرة .
انني أعني ما اقول نحن نختلف عنهم ، وهم المتفوقون علميا و انسانيا و هم السائرون بخطي سريعة نحو الانسان المتكامل الذى بشر به نيتشه في كتابه الانسان و السوبرمان، فهل سنظل متشبثين باننا خير امة نهتدى بمن كانوا في الماضي في المقدمة ثم فقدوها بسبب جمود فكرى عقائدى .. ام ستمرح في يوم ما بناتنا علي الشواطىء دون رعب من اجسادهن او رقابة من بعول غلاظ القلب والعقل .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حامد حمودى و احواض السمك
- صعوبة أن تكون مسلما
- الجالية المصرية ..في مصر
- أندى العالمين كفوف راح ( اقتصاد التسول )
- طفولة البشرية ام شعوب أطفال
- خير أجناد الأرض والخامس من يونيو
- هل هو دجل.. ام جهل !!
- حكمة امريكية .. دع جروحهم تتقيح
- فلينظر الانسان كيف تطور
- هل يقيم الفاشست ديموقراطية !!
- (الخلافة) غضب الله في ارضه
- الي الاجيال المقبلة
- إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب
- الفاشيستية الدينية أخطر من القومية والحرامية
- ليس دفاعا.. عن المتهم محمد حسني مبارك (2 )
- ليس دفاعا عن المتهم محمد حسنى مبارك
- ثانيا ..مصر مستعمرة وهابية
- هذا النظام غير قابل للاصلاح
- نعيب بين اطلال نظام مبارك
- - غزوة الصناديق - 19 مارس .2011


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين يونس - -تكليف الله - و النكوص الجيني