أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الجادر - لندعهم يضربوننا اليوم ...كي لا تنبذناالجماهير غدا















المزيد.....

لندعهم يضربوننا اليوم ...كي لا تنبذناالجماهير غدا


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 1013 - 2004 / 11 / 10 - 11:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الوقت ينفذ وقوى اليمين والرجعيه تتقدم بخطى ظافره في كل يوم وكل ساعه باتجاه اهدافها ...انهم يضعون الجماهير الكادحه بين فكي كماشه ان اطبقت لا يمكن لاحد منا ان يغفر لنفسه لحظه واحده من لحظات تردده وجبنه ...انهم يتحركون بكل الاتجاهات ويتحدون ولو على مضض لا لشيء سوى لقهر ارادة الجماهير وترويضها وليتقاسموا بعد ذلك المنجزات ...لايهم من سيكون في الطليعه او على قمة السلطه لان السلطه اساسا في ذلك الوقت لن تكون بايديهم بل بيد قوى الامبرياليه التي جاءت بهم والتي تحاول اليوم بكل امكانياتها من ان تفرضهم كواقع حال ...كل اتجاهات اليمين البائس باطيافه القوميه والوطنيه البرجوازيه وصعاليك الاسلام السياسي بكل توجهاتهم تحصنوا واعلنوا مسيرتهم القذره باتجاه تكبيل قدرات الجماهير التي يعرفون انها لحد هذه اللحظه لم تتحرك ولم تبدي رايئها الجدي لانها وبفعل غياب قياداتها الحقيقيه قد خدعت بالتمني والانتظار والوعود الكاذبه مع ضغط الواقع المعاشي والوضع الامني البائس ..زلكنهم ايضا يدركون بمقدار من اليقين ان هذا السكون الذي تبديه الجماهير له وقت محدد ونهايه موقف سينفجر لا محال في وجوههم الكالحه ولهذا فهم الان يسيرون بكل قواهم ليصلوا الى امكانيات تلك اللحظه قبل توقيت الجماهير لها لقد سارعوا في اول خطاهم تلك الى تحييد موقف الطبقه العامله ونصبوا لاغلبيتها الفاعله شراك وهنها ...عمدوا الى اغرائها ...دفعوا بها الى العجز والكسل ..زرشوها باجور بخسه مقابل تجريدها من عوامل انتفاضتها ودواعي وعيها الثوري ...لقد قتلوا فيها كرامتها حينما جردوها من العمل الذي هو رمز استفزازها وتحركها ...جعلوها تشعر باللامبالاة لانها باختصار باتت تدرك بانعدام دورها الذي كان يمنحها طاقة الثوره واحقية الاعتراض والتمرد ...وحتى تكتمل معادلتهم الشريره تلك اداروا ظهورهم الى ملايين العاطلين عن العمل ليكونوا فريسة سهله وصيدا ضعيفا امام اغراءات الارهابيين المنظميين والمتخميين بدولارات اجهزة مخابرات الدول وشركات رعاية مصالحها البغيضه وما يتبقى منهم يسحب جزء الى الاجهزه العسكريه والامنيه التي تمتاز فيما تمتاز به منحها الاجور المعتدله وتدريب رديء يجعل من افرادها لقمه سائغه للارهاب ولياكل بهذا العاطلون عن العمل بعضهم البعض ..ارهابي يفجر عبوه وشرطه وافراد امن تتطايير اشلائهم ...انهم في اغلب الاحيان يتحولون من عاطل عن العمل الى ارهابي او مقاوم مزييف يقاتل عاطل لبس زي الشرطه او الحرس وامسك بسلاح لم يتدرب عليه والنتيجه بالتاكيد دمار احدهم
وفي خضم هذا وذاك يتزايد بشكل مظطرد ومخيف تجار التجزئه الصغيره ..سماسرة الحرب ...اصحاب الاكشاك والبالات ...تجار المضاربات الصغيره ..فئة الكادحيين الرثه اللذيين توهموا بان ابتزازهم الدنيء لابناء جلدتهم من عمال وكادحيين عن طريق بيعهم ضرورات الحياة باسعار السوق السوداء سيجعلهم بين ليله وضحاها من اسياد هذا المجتمع المنخور .بينما على هامش الحياة يقبع البقيه الباقيه من العاطلين وعمال المعامل الصغيره وقد شلت قدرات تحركهم بعد ان تشابكت خطوط هذا السيناريو الشيطاني فوق روؤسهم وزادت من ترددهم فهم مهيئون بالكامل لان ينتفظوا لكنهم بنفس ذلك المقدار عاجزون للوصول الى تنظيم صفوفهم وتوحيدها ...هؤلاء هم نواة الثوره القادمه وبذرة التغيير التي تتراكم فوقها كثبان الرمال ..انهم يتداخلون مع الحدث كخصم للقوى المتسلطه ...لكنهم بالتاكيد ليسوا خصما ند وكفىء .ززهم يتلقون الصفعات ينبذون شيء فشيء على هامش الحياة السياسيه لكنهم يؤكدون في كل مره رفضهم للهزائم ...ان ضعفهم يكمن في عدم قدرتهم على طرح البديل وقبوله هذا العجز واقعي بسبب غياب التنظيمات السياسيه التي من المفترض ان تطرح نفسها لهم كبديل عن القوى المضاده ..زلكن هذه التنظيمات لها ما يبرر ابتعادها عن هؤلاء المهمشيين ذلك لانها اولا وقبل كل شيء تجد نفسها لكي تمارس نشاطها بين هؤلاء وتنظم حركتهم عليها ان تتمتع بقدر كبير من نكران الذات واستعداد اكبر مما تتحمله من التضحيه والجراءه في العمل انهم يطالبون بنموذج جريء قادر على تخطي تلك الحدود المرسومه في الاعتراض تنظيم يفلسف وجوده من معاناتهم اليوميه لا ان ينظر لهم قبل هذا مبادىء الجنه التي من المفترض ان تقام لهم وان كانت هذه الجنه ..جنه ارضيه...انهم يريدون من الاشتراكي والمناضل الشبوعي حتى يثبت لهم صحة مبادئه ان يندفع امامهم في اول صفوفهم ان لم يكن هوالوحيد منهم ليترجم اعتراضه ومطلبه بتحسين الطاقه الكهربائيه فيغلق الشوارع الرئيسيه بالمتاريس ...يضرم النار في الاطارات ...يتموضع ...يبين لهم ان مهارته في التصويب على اعدائه بالحجاره والقناني الزجاجيه لا تقل عن مهارته ولباقته في كيل الشتائم ورفع الشعارات وتنظيم التظاهرات ...هذا الشيوعي علي ان يبين لهم انه شجاع بما فيه الكفايه لان يصمد في موقعه وان يتلقى الضربات واللكمات ويتعرض الى الاعتقال من اجل ان يتحرك البقيه لانتزاع حقوقهم وهوقبل كل ذلك عليه ان يقنعهم بانه اذ يفعل هذا انما لانه يرفض الخنوع اولا وثانيا لكي ينتزع حقوقه هو لانه واحد منهم يعاني ما يعانون ويكابد ما يكابدونه وليس هو بذلك السياسي الخبيث ذي النوايا والطموح ولا هو ايضا بالحالم المجنون ....هو مطالب دائما بان يتقمص دور المعلم لا النظري الذي يشتر كلمات التذمر وعبارات التحريض وكانه الة تسجيل جامده ..بل كمعلم ثوري يطبق لهم درسه في ازقتهم وشوارعهم امام انظارهم التي اعتادت ان تنظر بعين الشك والريبه الى كل ما حولها ..زعلى هذا الشيوعي الممتحن ان يتحلى بالصبر الى اقصى طاقاته وهو ينتظر ثمار جهده فهؤلاء المتشككيين المتذمريين في كل شيء وبكل شيء لا يمنحوا ولائهم بسهوله وليسوا مستعديين بدرجه ما لان يغيروا طابعهم الدفاعي طالما يوفر لهم الحد الادنى من شروط الحياة ذلك لانهم لا يمتلكوا غير هذا الخيار بغياب البديل والبديل هو لكنهم يتمحصونه بتمعن وبرويده قبل ان يلتزموه وان يغامروا بما لديهم .....هم الان معنيون اكثر من اي وقت بالامن ...وعلى الشيوعي الاصيل ان يجرهم وراءه ليهتموا بالحريه ..زهم معنيون بخبزة اليوم ..زوعلى هذا المسكين الاشتراكي ..زان يجمل لهم صور الغد الافضل الذي من الممكن ان يحصلوا عليه ومن اليوم ومن خلاله ..معادلة صعبه يقترن نجاحها بكسب هذه القوه المستقبليه للثوره التي ان اتفظت فانها لا تتقبل الا التظيم المنبثق من ذاتها وتنبذ ان لم تحاول ان تسحق كل ما هو خارج عنها
ويبقى السؤال الملح والمرير ...اين ذالك الشيوعي والاشتراكي الذي يحمل صفات الشيوعيه الغير مهجنه واي تنظيم شيوعي عراقي ذاك الذي يظم بين صفوفه ...ابطالا من هذا النوع ...يفعلوا قبل ان يقولوا ..ولا يقولون الا ما يفعلون



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو سلطه عماليه ...لا سلطة العمال السياسيه
- قاده عماليون ((دراخون))..واشتراكيون انتهازييون ...الجزء الاو ...
- قوارض الاسلام السياسي الشيعي وكعكة الانتخابات
- مفهوم النضال السلمي ...ودعاته المتميعون
- اعلان حزب شيوعي عمالي كردستاني ..بات ضروره ملحه
- لا للتصويت ..لا للاستفتاء..عاشت كردستان حره مستقله
- يساريو...اخر زمان
- شخير الطوباويون...بات ...يصم السمع
- خصم خصمنا ...ليس صديقنا
- نحن شيوعيون عماليون..لسنا..تيريزيون..محسنيين
- قلبي عليك ..ايها العمالي العراقي ..من اهل الجبل ..وفلاسفة ال ...
- قلبي عليك ...ايها العمالي العراقي ..من اهل الجبل ..وفلاسفة ا ...
- عشية الحرب ...ليكن شعارنا كل شيء من اجل السلاح
- ايها العمالي العراقي ((فلان))...ما هكذا تورد الابل
- لا..لانثوية النضال ..مثلما هي ...لا لذكورية المجتمع
- تاهبوا....فالحرب الاهليه على الابواب
- المقاومه المزيفه .....والشريك البديل
- التامر الثوري ...هو خيارنا الوحيد....ايها الرفاق
- العشائريه السياسيه ...لقيط الامبرياليه الجديد/ج2
- العشائريه السياسيه ..لقيط الامبرياليه الجديد


المزيد.....




- اكتشاف ثعبان ضخم من عصور ما قبل التاريخ في الهند
- رجل يواجه بجسده سرب نحل شرس في الشارع لحماية طفلته.. شاهد ما ...
- بلينكن يصل إلى السعودية في سابع جولة شرق أوسطية منذ بدء الحر ...
- تحذير عاجل من الأرصاد السعودية بخصوص طقس اليوم
- ساويرس يتبع ماسك في التعليق على فيديو وزير خارجية الإمارات ح ...
- القوات الروسية تجلي أول دبابة -أبرامز- اغتنمتها في دونيتسك ( ...
- ترامب وديسانتيس يعقدان لقاء وديا في فلوريدا
- زفاف أسطوري.. ملياردير هندي يتزوج عارضة أزياء شهيرة في أحضا ...
- سيجورنيه: تقدم في المحادثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- تواصل الحركة الاحتجاجية بالجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الجادر - لندعهم يضربوننا اليوم ...كي لا تنبذناالجماهير غدا