أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الجادر - العشائريه السياسيه ..لقيط الامبرياليه الجديد














المزيد.....

العشائريه السياسيه ..لقيط الامبرياليه الجديد


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 962 - 2004 / 9 / 20 - 09:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العشيره او العائله الكبيره في اطارها العام المتعارف عليه من الناحيه الوصفيه هي عباره عن مجموعه من الشر تستوطن ارض محدده لها ويرتبط افرادها بمجموعه من المشتركات من بينها اللغه والنمط الانتاجي المحدد والذي غالبا ما يكون نمطا رعويا اوزراعي ....وهي مجتمع ذكوري بحت ...وبما اننا لا نكتفي ولا نؤمن بالوصفيه على انها تمثل الحقيه الجوهريه التي نبتغيها ..فاننا نفسر مصطلح العشيره من خلال منظورنا الخاص الذي يعللها على انها شكل من اشكال حركة المجتمع في مرحله من مراحل تطوره الاقتصادي ...والتي تعتمد على مبداء الملكيه العامه للارض التي هي تمثل اهم جزء من اجزاء وسيلة الانتاج ...وعلى مر الزمن وبسبب واقع ذاتي اقتصادي ..تجذرت مفاهيم العشيره وتصلبت بفعل نشاطات سياسيه وسلطويه للتتحول الى ما يشبه حلقات متربه ومتبعثره هنا اوهنك ...فبينما تحولت على ارض الواقع صورة وطبيعة مسببها وموجدها ((الملكيه العامه))في اطوارها الوسطى ..الى ملكيه خاصه يمثلها شيخ العشيره بزي الاقطاعي ...بقت ضلال صور علاقاتها الاجتماعيه القديمه تتحكم بافرادها وبالتدرج وبالتراكم في قانون نسب توزيع الثروات الذكوري تحول الاخ الشريك الى سيد مالك والانتساب الى النسب الواجد اصبح من البعد بحيث استدعى حفظه وتذكره الى ايجاد اناس متخصصين فيه
ومع التطور الاقتصادي النسبي الذي ناله المجتمع العراقي ..بدات هياكل العشائر تضمحل شيئا فشيء..حتى قاربت على الانقراض تماما في مناطق شاسعه من العراق وانسحبت مجمل تاثيراتها على الواقع الاجتماعي كنتيجه بيهيه لحركة التطور الاقتصادي
فما كان من القوى الرجعيه المحليه..الا ان تسعى بمناسبه او غير مناسبه من ان تبعث الروح في تلك التنظيمات المنقرضه..وكان رعاة الحركه الاسلاميه السياسيه في طليعة ممن قاموا بهذا النشاط ..ولعل التحالف القوي والمتين المعلن بين رجالات الدين وبين شيوخ العشائر ابرز واوضح دليل على ذلك ......ولان الدين والعشائريه في حقبقة الامر يتداخلان في مفاهيمهما وغاياتهما تداخلا مصيريا لا بد منه ...اضف الى ان العشائريه بحكم انغلاقها وطبيعتها الذكوريه المتوحشه تمثل في اغلب الاحيان البديل الاوحد لتحقيق رغبات وهداف ومصالح الدين واطماع رجالاته التي يجدون انفسهم غير قادرين على اعلانها او الترويج لها بسبب ادعائاتهم الكاذبه بالامميه والقوميه الزائفه
ولقد دفع هذا التداخل والتحالف الذي وصل الى اعلى درجاته ..القوى الحاكمه والمتسلطه من تبني ممارساته حتى لو انها تعارضت بروتوكوليا مع الاعراف والتقاليد السياسيه العامه المتعارف عليها...ولقد شهدت الفتره الواقعه بين عام 1981حتى تاريخ سقوط نظام صدام حسين تزاوجا خطيرا بين القانون العشائري المتخلف وبين القانون المدني الذي اقرته الدوله ..وباسلوب توافقي سمج ليس له من مثيل ..اثر حتى على التقاليد العشائريه الباليه نفسها ....بحيث تحول شيخ العشيره الى مجرد تابع مرميدي ياتمر باوامر سيده الشيخ الاعلى صدام حسين ..بعد ان كتن الشيخ في التقاليد السابقه يتمتع بشيء من السلوكيه الحره ويمارس سلطته على اتباعه بنسبيتها تلك ...ومع كل هذا الدعم فان الحركه العشائريه واصنامها التراثيه لم تتجراء ولم تتمكن من فرض مفاهيمها بصوره حقيقيه على المجتمع العراقي ولا على واقعه السياسي بصوره رسميه واكيده ...حتى تاريخ سقوط الدوله ...حيث انبرى قادة ((المحافظون الجدد))وبحماسه واصرار الى تنظير دور العشائر السياسي ولتخموه بشتى الحجج والذرائع ليجعلوا من العشيره بديلا سياسيا يهيمن بصوره رئيسيه على مجمل مفاصل السلطه ...ولتفرض وبالتالي مفهوما جديدا ..ومسخا اخر ...يساند ويعين مسخها الاول الذي رعت جنينه وباركت ولادته ...الا ..وهو ..الاسلام السياسي...وليتضيف الى قائمة مسمياتها البديله ...اسم ...لمسخ اخر ...اسمه ((العشيره السياسيه))..ولتدشن عملها الابداعي هذا بطرح نموذجها البائس والمشوؤم في العراق ..المتمثل بالكماشه الثلاثيه الاذرع ...اولها الشيخ المرميدي غازي عجيل الياور ((حفظه الله من كل مكروه وعلا جنابه سادته الامريكان((وثانيهما القائد الفذ وامام المجاهديين مقتدى ((سليل الساطور الهاشمي وامام وقائد جموع المتعاطين ...وثالثهم جيمس بوند السلفيين ومنار هدى الجزاريين ...ابو مصعب الزرقاوي..................وللكلام بقيه



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبروك للشيوعيه العماليه الايرانيه ...الى الامام ايها الرفاق
- الحرب الاهليه ..بين الضروره والحتميه......ج 1 & ج2
- انهم لا يبكون على الحسين ...بل يبكون من اجل الهريسه
- هوى الصنم ...وبقى التابو...ج4
- هوى الصنم ....وبقى التابو......ج3
- هوى الصنم ....وبقى التابو........ج2
- زندقه....الوطن
- هوى الصنم .....وبقى التابو


المزيد.....




- هدده بأنه سيفعل بأخته ما فعل به لإسكاته.. رجل يتهم قسيسًا با ...
- مصر تفتتح أكبر مراكز بيانات -مؤمنة- في تاريخها تحتوي على كل ...
- يوتيوبر أمريكي ينجو من الموت بأعجوبة (فيديو)
- السعودية.. جدار غباري يجتاح وادي الدواسر وزوبعة ضخمة تظهر ش ...
- بوريل: لسنا مستعدين للموت من أجل دونباس
- السيسي للمصريين: علموا أولادكم البرمجة بدلا من كليات الآداب ...
- محمد صلاح.. يلمح إلى -خطورة- الأسباب وراء المشاجرة الحادة بي ...
- الزي الوطني السعودي.. الحكومة توجه موظفي الحكومة بارتدائه اع ...
- الشرطة الليبية.. ردود فعل واسعة بعد تدافع رجال أمن خلف شاحنة ...
- حمزة يوسف أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يستقيل قبل تصويت مقر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الجادر - العشائريه السياسيه ..لقيط الامبرياليه الجديد