أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث الجادر - خصم خصمنا ...ليس صديقنا














المزيد.....

خصم خصمنا ...ليس صديقنا


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 980 - 2004 / 10 / 8 - 09:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الايمان بهذه المقوله هو جوهر نشاطنا السياسي المفترض في واقعنا العراقي الراهن وتطبيقها يعني توفير الملاذ الامن لحركتنا الاشتراكيه من هجمات ومؤمرات التحريفين وفي مقدمتهم دعاة الاصلاحيه اللذيين يبطنون رغباتهم بمبررات الواقعيه السياسيه وقد يبدوا هذا الشعار المرحلي الذي من المفترض ان نهتدي به في وضعنا الاني ...شعارا يدعو الى العزله السياسيه والتطرف باقصى درجاته اي التطرف الذي يدفعنا الىمعادات من هو ليس باولى من غيره في المعادات ...هذا التصور صحيح من الجانب النظري وهو من هذه الناحيه موكد ...لكن طبيعة المرحله الراهنه المعقده المظاهر والمتشابكه تجعلنا امام هذا الخيار الصعب ..لاننا لو انسقنا بدواعي الواقعيه السياسيه لا بد وان يعتري ممارساتنا النضاليه شيئا كبيرا من الوهن والتحريف ...فمثلا ان الوقائع تشير اننا من الممكن جا ان نتلاقى في العما وفي مرحله معينه مع قوى سياسيه ترفع شعارات تقدميه محدده ومقتصره على غايات ثابته ضمن حدود فكريه ونظريه تلتقي معنا باشياء وتفترق بالضد معنا باشياء اخرى ولتكون تلك القوى مثلا اشتراكيه وطنيه او قوميه ...فان واقع الحال السياسي ضمن القياسات التقليديه يبيح لنا من ان نتحالف مع هذه القوى من منطلق امكانية تقاطع المصالح والافكار وبطريقه وباخرى نكون اذا ما اندفعنا الى ذلك الاتجاه قد حكمنا على حركتنا بالفشل والفشل الذريع لسبب ريئسي واحد هو ان تلك القوى قد فقت في واقع الامر مبررات وجودها وواعيها وما هي الا بقايا ركام ابقت عليه المتطلبات السياسيه البحته والانيه ...انها باقيه اليوم ليس لان تكون غدا ...بل لان تعود الى الوراء ...اليوم يبيح لنا ويغرينا بواقعه لان نتحالف مع هذه القوى ليس من اجل الغد ...بل من اجل العوه بنا الى الوراء هذا الوراء بحكم طبيعته اصبح غير ممكن تماما بالاضافه الى اننا انفسنا نرفضه جمله وتفصيا من الناحيه الفكريه ..فواقع الحال شيء ووعيه شيئا اخر مختلف ....بمعنى اخر نحن مهيئين بحكم طبيعة فكرنا وجدلية تفاعله لان نقفز خطوه الى الامام وان نقوم بنهظه نضاليه غير تقليديه تجعلنا نعتبر ذاتيتنا مستقله تماما وبشكل كامل عن متطلبات العمل السياسي وان تنجه بنشاطنا من خلال التفاعل الاجتماعي البحت والمكثف ...ونحن بهذا مجبريين على ان نحدد خصمنا بانه واحد مع تعددية اشكاله وان نتعامل مع تنوعاته التنظيميه ككل لا يتجزء ..هذه النظره الفكريه المجرده يجب ان تترجم الى ممارسه عمليه ...فال(لا) التي نقولها للقوى الامبرياليه ...هي نفسها يجب ان نوجها الى القوى التي لا تنطوي تحت رايتنا وتضع امكانياتها ضمن امكانياتنا بصورة كامله ونهائيه ...العالم عندنا يجب ان ينقسم الى قسمين نحن وخصومنا وليس هناك مجال ابدا لعبارة هو ليس خصمي وهو ليس معي ...فالليس معي هو خصمي وبالتاكيد فان مفهوم من هو عدو عدوي هو صيقي مفهوما مغلوط وخطر اذا ما تم الالتزام به في وضعنا الراهن ...فمن الممكن جدا ان خصم عدوي اليوم هو الد اعدائي غدا وهو اخطرهم الان على وجودي ...الاشتراكي التحريفي هو الد اعدائي في مرحله ما واكثر خطوره من الاسلامي السلفي او الاسلامي السياسي وقد يكون العكس وحتى لا اربط مصيري النضالي باوجهه متعدده من الاحتمالات لا يمكنني الا ان اعتبرهم كلهم ودون تحديد اعدائي وخصومي الانيين وهذا لايكفي بل علينا ان نرفض اية فترة مهانه وهدنه تعقد بيننا وبينهم ...لكن من الوارد ان نجعلهم ينفذون هذه الهدنه من طرفهم ومن جانب واحد ونكون احتمالية هذا الامر قويه اذا ما التزمنا بمبداء اما ان تكون انا او ان تكون خصمي ..لان خصم خصمي ليس انا ولانه وقبل كل شيء ينفي دوري ويعلن بوجوده بديلا عني ولا بديل الا انا
وبشكل مبسط جدا اذا كان تواجد القوى الامبرياليه اليوم في العراق بصورته العسكريه يمثل الخصم الذي يجب الاطاحه به وازالته فاننا بالتاكيد يجب ان نرفع الشعار التعبوي الذي يمكننا من ان نقود الجماهير من خلال ذاتيتنا وان لا نقبل بان نتلاقى باية صوره مع القوى الاخرى وان نتحالف ونتخندق معها بل يجب ان نسعى الى اجهاض دورها بكل ما اوتينا من مقدره ...والرصاصه الواحده والفعل السياسي الوحيد يجب اذا ما خيرنا في لحظه ما من ام ان نوجهه الى هذا الطرف اوذاك ..اما باتجاه القوات الامريكيه او الرجعيه المحليه ..فبالتاكيد يجب ان يكون خيارنا هو الثانيه ...الرصاصه الوحيده التي نمتلكها في تلك اللحظه سنوجهها الى الاسلامي السياسي لا الى الجندي الامريكي لانني فعلا حينها اكون قد هزمت عشرات الجنود الامريكيين بمقتل دليلهم الخائب ذاك ...كلهم خصومنا وعلينا ان نجد قدم ارخبيل وقدم ارخبيل الامبرياليه في العراق هم اؤلئك الغربان وعبيد المال
وباختصار شديد فان خصمنا الاول الان هو من يسعى الى الوصول الى السلطه وليس هو من يهيمن عليها الان اذا كان ذلك يمثل الحكومه المؤقته ام القوات الامريكيه لانهما زائلان لا محال متمت تمكنا من قطع جذور تفرعاتهما الساعيه لان تطرح نفسها بديلا عنهما ..زبينما من المفترض ان نكون نحن البديل الاوحد



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن شيوعيون عماليون..لسنا..تيريزيون..محسنيين
- قلبي عليك ..ايها العمالي العراقي ..من اهل الجبل ..وفلاسفة ال ...
- قلبي عليك ...ايها العمالي العراقي ..من اهل الجبل ..وفلاسفة ا ...
- عشية الحرب ...ليكن شعارنا كل شيء من اجل السلاح
- ايها العمالي العراقي ((فلان))...ما هكذا تورد الابل
- لا..لانثوية النضال ..مثلما هي ...لا لذكورية المجتمع
- تاهبوا....فالحرب الاهليه على الابواب
- المقاومه المزيفه .....والشريك البديل
- التامر الثوري ...هو خيارنا الوحيد....ايها الرفاق
- العشائريه السياسيه ...لقيط الامبرياليه الجديد/ج2
- العشائريه السياسيه ..لقيط الامبرياليه الجديد
- مبروك للشيوعيه العماليه الايرانيه ...الى الامام ايها الرفاق
- الحرب الاهليه ..بين الضروره والحتميه......ج 1 & ج2
- انهم لا يبكون على الحسين ...بل يبكون من اجل الهريسه
- هوى الصنم ...وبقى التابو...ج4
- هوى الصنم ....وبقى التابو......ج3
- هوى الصنم ....وبقى التابو........ج2
- زندقه....الوطن
- هوى الصنم .....وبقى التابو


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث الجادر - خصم خصمنا ...ليس صديقنا