أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الجادر - تاهبوا....فالحرب الاهليه على الابواب














المزيد.....

تاهبوا....فالحرب الاهليه على الابواب


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 968 - 2004 / 9 / 26 - 09:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بالرغم من انف من لا يشاء ويابى ونحن في طليعتهم فان الحرب الاهليه تحث بخطاها نحونا ....ومرة اخرى نؤكد لكل اؤلئك السذج بان هذه ليست دعوة لها وان الحرب الاهليه لا تمثل لاي انسان سوي او حركة سيلسيه هادفه غاية ولكنها من المؤكد تمثل وسيله مفروضه لتحقيق الاهداف ...ونحن حينما نشخصها لا نعدو بان نكون الى اننا نشير الى ما سيحدث او ربما لما بدات مجريات حدثه تتحرك باتجاه مواقعها ...انها اشارة المخلص التي هي في حد ذاتها دعوه تحذيريه ليتاهب من خلالها المعنيون
فهذه الحرب لا يمكن ان تقوم على اساس دعوات من يرفض بالاصل مسبباتها والمتمثله بالاسلام السياسي والعشائريه السياسيه ...لكنها ضروره منطقيه لتفاعلات حدث مفروض ومشوه اقحم فيه واقعنا المعاش ....وخطوه اثر خطوه تتقدم تلك الحركات الى احتلال مواقعها المرسومه ...وخطوه اثر اخرى تتصاعد وتيرة الصراع وتتناسب حركته تناسبا طرديا حتميا يسببه النمو المضطرد للتناقضات الرئيسيه الكامنه في جوهر تلك الاطراف والتي لا يجمعها شيء سوى ايمانها الفج بالخرافه والوهم وغرقها الكامل في وحل الاستهتار بقيمة الانسان وحقوقه وصولا الى خدمة مصالح فئات محدده وافراد معدوديين داخل المجتمع والذين بحكم فرديتهم المفرطه ومصالحهم الذاتيه ينشطرون ويتناحرون من اجل زيادة ثرواتهم وتوسع مجالات نفوذهم ...فهم يجتمعون في الوهم والتضليل ...ليتفرقوا ويتضادوا في كيفية تسويقه حسب امكانياتهم وقدراتهم وطبيعة خياراتهم ...فكلهم يزرع الافيون ..لكنهم يختلفون في كيفية الترويج له ...والاسلام السياسي كله وهم وخداع ودمويه لكن القائمين به لا بد وان يختلفوا في منهجيه تسويقه
ولان القوى الامبرياليه قد رعت هذا اللقيط منذ نعومة اظفاره ولانها اليوم تحاول وبشتى الطرق من ان تنصبه وصيا على مستقبل الجماهير العراقيه ..فان التناقضات الثانويه التسويقيه ((الطائفيه)) لا بد وان تبرز بحكم الضروره المنطقيه كمتناقضات رئيسيه تحاول احداهما من تنفي الاخرى ...وبما ان السلطه والتسلط هوهاجسها الاول وخصوصا في هذه المرحله فمن الطبيعي ان تترجم تلك التناقضات الى واقع عملي ...بمعنى اخر ان الاسلام الشيعي السياسي سيجد نفسه كلما امعن في تحالفه الهش مع الاسلام السني السياسي وكلما اوتي من استثمارات سياسيه وجد نفسه مطالبا موضوعيا من ان يدافع ويغني شيعيته ويقوي من ذاتيتها ...وهذه حقيقه جدليه لا بد من ان يعيها قادة الاسلام السياسي في العراق وفي ظل الاوضاع الراهنه ...ذلك وببساطه انهم لا يمثلون القوه الحقيقيه التي تترجم حركة الجماهير وانهم اقحموا واقحموا انفسهم في جدلية هذه الحركه وكلما تطورت اتجاهات الاندفاع اللابد منها ...انكشف زيفهم ودعت الضروره السياسيه لابعادهم ...هذا بالاضافه الى ان الاسلام السياسي بوجه عام يعتمد على الاستهتار بالانسانيه والاقرار بعبوديتها الكامله لقوى غيبيه لا تقيم اي وزن لا للانسان ومستلزمات حياته ولا بالتالي للمجتمع والوطن وهي في الوقت ذاته اقحمت لتنادي بقدسية الوطن ووحدة شعبه ...ولهذا فانها تجد نفسها كلما استثمرت امكانياتها بهذا الاتجاه اي اتجاه التحرر الوطني التقليدي وجدت نفسها مطالبه اكثر فاكثر لتاكيد ذاتيتها المستقله ...فالشيعي السياسي اليوم يصرخ وينادي باسم الاسلام المجرد والوطنيه والسني السياسي يرفع ذات الشعار وحينما يصل الاثنين باية حال كانت الى مرحلة انهما بعدها لن يتبقى لهما مبرر لرفع ذالك الشعار سيجدان نفسيهما مفلسين وامام قرار مصيري يحتم عليهما ان يعلنا ام شيعية الوطن او سنيته ...سيجدان نفسيهما امام خيار الوحده والتوحد الحقيقيين ..وليس شعار الوحده المزيفه الذي يرفعانه الان ...وبالتاكيد فانهما لا يمكن لكليهما من ان يقر مصير الوجده الحقيقيه لانها لا تعني في جوهرها الا نفي احدهما للاخر
وعلى مثل هذا تراهن القوى الامبرياليه ليبقى المجتمع العراقي اسير طغيانها وجبروتها وهي تسعى الى التحكم في مجريات الاحداث عند درجات معينه وتظن انها في اسوء الحالات اذا ما تمكنت من انشاء واقامة حكومه عراقيه صوريه مدعومه بقوات محليه عسكريه ومؤتمره بصورة مباشره من قبل قادة البنتاغون فانها في تلك الحاله قادره على السيطره في توجيه معادلة الحرب الاهليه ...وكحد ادنى تقوم بتاجيل عملية قطف الجماهير لنتائجها بعد ان تكون هي اول من يكتوي بنيرانها ....ولن اكون متفائلا ساذجا منذ الان لان اقول بان هذا لن ولم يحدث او يتحقق ...بل اننا نراهن على ان وعي الجماهير المبكر لهذه التحركات وطبيعة مجرى الاحداث هو الفيصل الحاسم في رسم النتائج النهائيه لهذا الحدث التاريخي المحتم الذي لا ينفي ضرورته الا ما هو حتمي مطلق وهذا المطلق هو وعي الجماهير الثوري ونوعه القائم على حقيقة التناحر الطبقي واصوله المتجذره في واقعنا
ولهذا فانني يمكن ان اصف كل اؤلئك اللذيين يرتعبون ويرفضون بشكل قاطع حقيقة ان الحرب الاهليه واقعه لا محال ...بانهم مثقفون متميعون سذج ...او انهم متامرون خبثاء ...يرتعبون من كشف حقيقة اوراق المؤامره...قبل التوقيت الذي يتمنوه ...ويظنون ان علمه يجب ان يكون حكرا على الكاهن الاكبر للمعبد الشيعي السيد العجوز السيستاني ...وعلى سدنة معبد الجزاررين المسلمين امثال ...عبد السلام الكبيسي ومحمود العيساوي ومن لف لفهم



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاومه المزيفه .....والشريك البديل
- التامر الثوري ...هو خيارنا الوحيد....ايها الرفاق
- العشائريه السياسيه ...لقيط الامبرياليه الجديد/ج2
- العشائريه السياسيه ..لقيط الامبرياليه الجديد
- مبروك للشيوعيه العماليه الايرانيه ...الى الامام ايها الرفاق
- الحرب الاهليه ..بين الضروره والحتميه......ج 1 & ج2
- انهم لا يبكون على الحسين ...بل يبكون من اجل الهريسه
- هوى الصنم ...وبقى التابو...ج4
- هوى الصنم ....وبقى التابو......ج3
- هوى الصنم ....وبقى التابو........ج2
- زندقه....الوطن
- هوى الصنم .....وبقى التابو


المزيد.....




- ماذا قالت طالبان عن الإطاحة ببشار الأسد.. ورؤيتها لمستقبل سو ...
- هل أمريكا مازالت تعتقد أن هيئة تحرير الشام لها علاقة بداعش؟. ...
- سجناء سوريا.. الفرج يأتي ولو بعد حين
- اشتباكات عنيفة في منبج تسفر عن مصرع 26 مقاتلا في هجوم فصائل ...
- أسلحة سوريا الكيميائية.. قلق أميركي إسرائيلي بعد رحيل الأسد ...
- وفد حماس يغادر القاهرة بعد مباحثات مع مدير المخابرات المصرية ...
- مصادر دبلوماسية: اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث تطورات سوريا
- نتنياهو يصف سقوط نظام الأسد بـ-الفرصة المهمة- لإسرائيل
- بلينكن: سنراقب عن كثب التطورات في سوريا ونقيّم أقوال وأفعال ...
- أوليانوف: روسيا لا تخون أصدقاءها في المواقف الصعبة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الجادر - تاهبوا....فالحرب الاهليه على الابواب