أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث الجادر - يساريو...اخر زمان














المزيد.....

يساريو...اخر زمان


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 981 - 2004 / 10 / 9 - 15:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من اسخف الامور واكثرها مدعات للغضب والحيره هي ان يتحول التراث الثوري والتحرري الانساني بايدي عصبه مثقفه مترفه تؤمن بطريقة ما بمفهوم الديمقراطيه البرجوازيه وتصدق او تحاول ان توهم قاعدتها الجماهيريه بنزاهة الطبقه المتسلطه وتعاليم وقوانيين تحركاتها السياسيه ويصبح اؤلئك القاده الثوريون ككلاب الصيد اللاهثه ...يدلقون السنتهم الطويله وهم يتابرون في حلبة الديمقراطيه الزائفه ...ويدعون المناضليين الى نبذ السلاح وانكار العنف الثوري (فهو ليس على الموضه)...لينخرطوا مثلهم في حلبة اللهاث الغير مقدس والغير مجدي التي تسمي احدى اركانها بالانتخابات الديمقراطيه وكان هولاء السذج فعلا يتوهمون بانهم قادريين على تمرير تلك الادعاءات الزائفه الى عقول الجماهير بالنيابه عن سادتهم الكبار ...هؤلاء يريدون ان يقنعوننا بان الراسمالي والطبقه الحاكمه انسانيون الى درجه المثاليه وهم نبيلون ملتزمون باخلاقيات الفرسان التي تجعلهم من ان يتقبلوا المنافسه الحره النزيهه ونتائجها وهم في هذه الحاله من الممكن جدا اذا ما قررت نتائج الانتخابات ((الديمقراطيه)) ازاحتهم من موقع السلطه وتسليم مقاليدها الى من هم دون طبقتها ...سيتقبلون هذه النتائج بروح رياضيه نبيله ...لا بل ان ممثليهم مستعدون في تلك الحاله من ان يضعوا سيوفهم في صدورهم ويغمدوها في قلوبهم تاكيدا منهم على احترامهم لقدسية المباراة وما يتطلبه اتكيتها ؟ ...ما اشد سخافة هذا التصور وكم هي كبيره بلاهة من يؤمن به او يصدقه ما اغبى الشيوعي او الاشتراكي التقدمي حينما يؤمن بتلك الاكاذيب ويستدرج قاعدته النضاليه الى احابيلها وهو العارف بان السلطه هي اوكسجين حياة خصومهم اللذين شخصهم وان تخليهم عنها يعني بالتاكيد اقرارهم بالموت وقبولهم بالانتخابات الحقيقيه النزيهه لا يعني سوى نيتهم المؤكده للانتحار والمصيبه ان هذا الانتحار وفي هذه الحال ليس له اي دافع من وجهة ظروفهم الذاتيه ..انه انتحار تمليه عليهم اخلاقيتهم المتساميه لان يفسحوا المجال لغيرهم من ان يحيوا حياتهم الطبيعيه
اريد في هذه اللحظه ان اصفع بحراره اؤلئك الشيوعيين والثوريين التحرريين البلهاء لاحيهم على نتاجات عقولهم الفذه تلك ثم لاصفع كل واحد منهم على جهه لازيل من على وجوههم البائسه مساحيق السلميه الشاذه وملامح الوداعه التي رسمتها على وجوههم نوبات تعاطيهم لافيون الديمقراطيه العرجاء تلك ...فهؤلاء باتوا يضللون الجماهير ويخدعونها ويحولون مسيرتها عن مسارها الصحيح والاكيد النتائج ...هؤلاء ما زالوا يعانون من عقدة الخوف والانكسار وعدم الثقه بقدرات الجماهير الجباره ...انهم يائسون بفعل الانكسارات التي اصابت التجارب الاشتراكيه والشيوعيه بفعل ممارسات سياسيه خاطئه وهم مذعوريين منها وغير قادريين على استيعاب اسبابها ...لقد اصابهم قصر النظر المزمن حتى بات لا يمكنهم الا ادراك النتائج ومعايشتها بصوره كامله ومستقله عن المسببات فراحوا يبحثون بشتى الطرق للتهرب من ذكر الدوافع الحقيقيه الجوهريه الثابته لمثل تلك التجارب وتحولوا بالنتيجه الى مجرد ساسه مبتذلون يرددون بما لا يؤمنون به ويشكون بمصداقيته وقد غاب عنهم ان فشل تلك التجارب والنكسات التي مرت بها الحركه الاشتراكيه ليس له وجود الا في الواقع السياسي السلطوي وان هذه الحركه لا يمكن ان تفقد باي قدر كان مبرراتها...بل على العكس تماما هي تزداد يوما بعد يوم قوة في مطلبيتها على المستوع الاجتماعي وان ما حدث لها كان سببه الرئيسي هو الخطاء الجماهيري الفادح في تسليم زمام امورها النضاليه لمثل حركات واحزاب مارست وصايتها عليها
ان الجماهير ليست مضطره لان تبدل ادواتها التي هي حتميه وضروره لا بد منها من اجل تحقيق اهدافها والثوره لا يمكنها ان تتخلى عن صفة العنف الثوري لان المنطق قد فرضها ...ام المضطر الى ان يغير اساليبه ويبتكرها فهو الطبقات الحاكمه والمتسلطه والتي تحاول تشريع قواننين هزيله ومضحكه وتحاول من ان تسوقها الى جسد الثوره الاجتماعيه على طريقة ...هذه الضربه غير شرعيه ..وتلك الخطوه ..قانونيه ...اضربني هنا ...لا يحق لك ان تضربني هناك ....ومن الذي يتحكم بهذه الاعراف ...طبعا القانون ..ومن سن القانون ...بالتاكيد ..االطبقه الحاكمه ...اذن الطبقه الحاكمه هي التي ترسم في هذه الحال مسار الصراع ...اليس هذا هو منطق البرجوازيه وفق قياسات الاخلاق والمثل القانونيه ؟؟؟؟اليست هذه مثل مقولات العيب والخجل والنزاهه والشرف البرجوازيه ؟؟؟؟وهذه بالتاكيد صفات الشيوعي والتقدمي الجديد الذي يؤمن بالممارسه الديمقراطيه من خلال ايمانه بمشاركة اؤلئك البرجوازيين لهاث الانتخابات السلطويه ...ام الشيوعيون الحقيقيون والتقدميين النزيهن فهم اؤلئك اللذيين يؤمنون بنبذ تلك الانتخابات والتصويت على السلطه لانهم يدركون جيدا بان تشريعاتها واخلاقياتها قد بنيت اصلا على امكانيات الطبقه السائده في الوصول الى سدة الحكم الى درجه قد لا تضطر ابدا الى خرق مثلها في النزاهه لتلجىء الى التزوير مثلا ...بل لها من الامكانيات المتداخله بحيث تجعل مجرد القبول بلعبتها الانتخابيه هو في حقيقة الامر التصويت الى جانبها ...اما خيار الجماهير فهو لا يتغير منذ زمن سبارتكوس وكومنة باريس والثوره الروسيه ..و..و...هو الثوره والثوره المسلحه بجماهير لم يغيب عن ناظرها بان تتسلح بالعصا والسيف والكلاشنكوف ويبقى عنصر نجاحها بالتاكيد هو متى تستخدم سلاحها وكيف ...لا ان تذعن الى منطق المدلليين المترفيين وذلك بان تلقي بسلاحها وان تتوجه الى توابيت الاقتراع والتصويت ...فهذه الصناديق الحقيره هي بالفعل قبورا تدفن في لحودها ارادة ومصالح الجماهير



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شخير الطوباويون...بات ...يصم السمع
- خصم خصمنا ...ليس صديقنا
- نحن شيوعيون عماليون..لسنا..تيريزيون..محسنيين
- قلبي عليك ..ايها العمالي العراقي ..من اهل الجبل ..وفلاسفة ال ...
- قلبي عليك ...ايها العمالي العراقي ..من اهل الجبل ..وفلاسفة ا ...
- عشية الحرب ...ليكن شعارنا كل شيء من اجل السلاح
- ايها العمالي العراقي ((فلان))...ما هكذا تورد الابل
- لا..لانثوية النضال ..مثلما هي ...لا لذكورية المجتمع
- تاهبوا....فالحرب الاهليه على الابواب
- المقاومه المزيفه .....والشريك البديل
- التامر الثوري ...هو خيارنا الوحيد....ايها الرفاق
- العشائريه السياسيه ...لقيط الامبرياليه الجديد/ج2
- العشائريه السياسيه ..لقيط الامبرياليه الجديد
- مبروك للشيوعيه العماليه الايرانيه ...الى الامام ايها الرفاق
- الحرب الاهليه ..بين الضروره والحتميه......ج 1 & ج2
- انهم لا يبكون على الحسين ...بل يبكون من اجل الهريسه
- هوى الصنم ...وبقى التابو...ج4
- هوى الصنم ....وبقى التابو......ج3
- هوى الصنم ....وبقى التابو........ج2
- زندقه....الوطن


المزيد.....




- معارضون خارج المملكة ينظمون مؤتمر -البحث عن الديمقراطية في ا ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مبنى في مستوطنة شتولا شمال ...
- الشورة.. والمصالحة الصعبة
- سويسرا تنظم مؤتمر -السلام في أوكرانيا- وروسيا تقلل من جدواه ...
- فون دير لاين تدعو لاستئناف حل الدولتين
- تجديد واسع في قيادات الجيش الإسرائيلي على خلفية الانتقادات ا ...
- تونس.. إحالة 40 متهما على الدائرة الجنائية المختصة في الإرها ...
- الخارجية الأمريكية تكشف عن مطلبين سعوديين قبل تطبيع علاقاتها ...
- بزعم معاداة السامية.. قمع أمريكي لاحتجاجات طلابية تدعم غزة ب ...
- أردوغان: نواجه ضغوطا من الصهيونية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث الجادر - يساريو...اخر زمان