أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - الليل في ثياب رومانية














المزيد.....

الليل في ثياب رومانية


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 1011 - 2004 / 11 / 8 - 08:26
المحور: الادب والفن
    


الليل في ثياب رومانيّة
حميد كشكولي

أتاني الليل العملاق في ثياب رومانية ، هذه المرّة ،
يرتشف اضطراب خفقان المستحيل،
يحنّ بأنامله على غفوة الأرض ،
و ينثر َأرَقي على تنهيدات أشجار الكستناء،
و يملأ كأسي بفواح دكنة الروح.
فيا رؤاي الدامية!
اخرجيني من قطران النوم،
لأعانق روحي ،
واسمعَ ترنيمات السراب،
وأطفئَ شوقي في بلّورات هديل اليمام .
فأنا سكران من ندى غناء الذاكرة في السحر،
وأتسريل بغيوم تمطر على جبيني ، و تتبخر في انحناءات حنّاء تباشير الأصيل.
لقد آمنت بالأصيل،
و بروح الليل ،
وبقدسية السراب والسَحَر.

***********************************

و القمر متّشحا بأحزان النسيم

فضة القمر نهبت العالم الغافي في كوابيسه لونه ،
و احتست ماءَ أَرَق ِالقلوب،
و لون اضطراب الدروب.
فأنت منذ الآن شهيد محراب الليل!
اقلع النوم من صدرك ،
و اركب النار، و مزّق رياح البوادي و ضباب الهضاب إلى نور،
و قل للموت ،
الحقني ! الحقني !
إن استطعت.

******************************

أيتها الصخور!
ماذا ستتركين لنزلائك بعد الموت أيتها الصخور ؟
عظام الدهور؟!
تتماهى فيها السكينة في ارتعاشات قلب الماء الغفور.
أم أناشيد المطر و النار الباحثة عن سارقها الأول المغمور؟
شرايينك السوداء ، أيتها الصخور! يعبث بها الصبيان ،
و سنابك خيول الفرسان تلطخ وجهك بالوحل .
الليل السكران يحمل في راحته نجوما تبللت بآلام الإنتظار،
نبضات الطرق التي نسمعها تخفق بطيئة،
فهل اسمع صوت خطاك في النار،
أم تتناهي إليّ بسمات النور ؟
‏07‏/11‏/2004



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابن لادن باحثا عن أسياد جدد
- اللبراليون الجدد والقدماء- لو خلتْ منهم لانقلبتْ
- تشومسكي - المهاجم الذي لا يحسن الدفاع
- المستفيدون من عدم قبول تركيا في الإتحاد الأوروبي
- شتّان بين التعاليم الدينية و سلوكيات شعب العراق السمحاء
- لماذا تراجعت الثقافة التقدمية و التحررية في العراق؟
- شفاه الموت
- بين المادة التاسعة من القانون الأساسي في العهد الملكي و الما ...
- الأديب السويدي المنتحر ستيغ داغرمان و حفرياته في النفس الإنس ...
- الحياة مثل العشب
- صلاح الدين و صدام
- أحلام خضراء تخضب خطواتي
- الشرق و الغرب التقيا في اسطنبول قلبيا
- عربدة مقتدى زوبعة في فنجان
- في المربد عرس واوية حقيقي
- العفاف الإسلامي المغلوط
- مراهنة خاسرة على الأخلاق
- في الخيال الشعري
- فوق شاهدة ضريحك اخضرّت أحلامي
- ثياب الامبراطور بوش


المزيد.....




- روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي ...
- طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب ...
- الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو ...
- الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض ...
- الغاوون,قصيدة عارفة للشاعر:علاء شعبان الخطيب تغنيها الفنانة( ...
- شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و ...
- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - الليل في ثياب رومانية