أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي الخياط - فراس قتل ابي!














المزيد.....

فراس قتل ابي!


علي الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 3389 - 2011 / 6 / 7 - 17:15
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


نعلم أن السيد رئيس الجمهورية جلال طالباني يحتفظ بسجل حافل من الكفاح في مواجهة الأنظمة الشمولية التي حكمت العراق وكان من بينها أسوأ الأنظمة التي عرفها تاريخ هذا الشعب وهو نظام صدام حسين الدكتاتوري الذي لم يتأخر أبداً في قمع الحريات وكبتها في الزنازين والأقبية المظلمة عدا عن الاجساد والرؤوس التي كانت تفكر وكان نصيبها أن تعلق بحبال المشانق.

يدرك جيداً الرئيس طالباني أن العراق الذي عاش تجربة الظلم والجبروت البعثي لا يمكن له أن يستقيم ما لم يتم الضرب على أيدي المستهينين بالديمقراطية والحرية وكفاح الشعوب ونضالها وجهادها وهو يرأس العراق على مدى سنوات ليست بالقليلة وعاش التجربة المرة لشعب يصارع الإرهاب والقتلة من كل صنف ولون، وهؤلاء هم من قطعوا الرؤوس وحزوا الرقاب وهجروا الأبرياء من دورهم وملأوا الشوارع بالسيارات المفخخة وسرقوا أرواح الشبان العراقيين الذين كانوا يطمحون بالحياة ولا يطمعون بها.

الرئيس طالباني مع إدراكه لكل هذه المعطيات إلا أنه يلتزم بما وقع عليه من ميثاق الإشتراكية الدولية والذي يحظر عقوبة الإعدام ولم يلتفت إلى الآن الى طبيعة الجرائم المرتكبة في العراق والتي ذهب ضحيتها مئات الآلاف من المواطنين على مدى ثمان سنوات مرت من عمر الدولة الناشئة!! واذا كان ملتفتاً فانه يصر على تجاوز هذا الإلتفات ويغادر مساحة العراق ليفكر في مساحة من الترف الفكري الذي تعيشه الاشتراكية الدولية في بلاد أخرى بينما ينتظر القتلة والمجرمون الفرصة للافلات من العقاب بعد أن تيقنوا أن لا أحد في هيئة الرئاسة مستعد للتوقيع على أحكام الإعدام الصادرة بحق هؤلاء، مع تأكيدنا على أن الحكم على موقف السيد نائب رئيس الجمهورية الدكتور خضير الخزاعي بهذا الخصوص ليس محله اللحظة بل قد نحتاج الى الانتظار لبعض الوقت لأننا نعرف انه على قدر كبير من الوعي والادراك بما يدفعه لاتخاذ مواقف مختلفة تصب في مصلحة الشعب العراقي وهو ما يريده المواطنون من هيئة الرئاسة الموقرة والتي تحظى بالاحترام والتقدير من عموم المكونات المجتمعية العراقية.

تقودنا للحديث في هذا الموضوع الجريمة البشعة التي كشف عنها منذ مدة وأظهرتها شاشات التلفاز للإرهابي فراس الجبوري الذي كان يخادع الدولة الناشئة وأجهزتها التنفيذية وحتى التشريعية من خلال عمله الظاهر في مجال حقوق الانسان والدفاع عن الحريات، بينما يمارس في الحقيقة قتل الأبرياء والتنكيل بهم والتمثيل بأجسادهم وقبل ذلك تعذيبهم بينما ينظر وصحابته الى تلك الأجساد وهي تتلوى ألماً وهم يتلذذون!!

فراس الجبوري واحد من آلاف ممن آمتهنوا القتل وسيلة لتدمير البلاد وخرابها وإعادتها الى عهد كان الانسان العراقي فيه ضحية لجلادي السلطة الذين يعاودون ممارسة هواياتهم خارج السلطة ولكن بلبوس جديد وشعار جديد لا يعدو أن يكون صورة ظاهرة لسلوك باطن متوحش وموغل في تماهيه مع بدائية الانسان وصراعه مع حيوانات الغابة والمنافسين من البشر على أبواب الكهوف في العصور والحقب السحيقة.

نحترم ونجل السيد رئيس الجمهورية جلال طالباني ولكننا نطالبه بأن يتخذ موقفاً يتلاءم وطبيعة ما يرتكب من جرائم بحق الأبرياء وان لايبقى القتلة الذين ثبت عليهم الجرم بالدليل متنعمين في سجون ربما تشبه فنادق الدرجة الأولى بما يقدم فيها من خدمات للنزلاء بينما جثث الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والعرائس مقطعات الأثداء تختلط دماؤها وتنزف في جوف الماء الذي شهد على أبشع الجرائم وأحطها وأخسها.

نطالبه بأن يوقع على الاحكام الصادرة بحق القتلة وأن يساقوا الى مصيرهم فهم ليسوا بأشرف منزلة من ضحاياهم! وأي عاقل يمكنه أن يقول، إن فراس الجبوري أعلى مرتبة عند الله والناس من تلك العروس الشابة التي اغتصبت وقطعت أثداؤها على شاطئ دجلة ونزفت دماً حتى ماتت ؟؟ بينما يبدو وجه فراس الجبوري ممتلئاً غير آبه بما حوله من كلمات ودموع وندوب وتوسلات ورغبات وحقوق.

ان هيئة رئاسة الجمهورية منتظر منها ان تبين موقفهاً الحقيقي من أحكام الاعدام الصادرة بحق المجرمين وان لاتبقيها حبراً على ورق لأن اشباح الضحايا تطوف في الأفق ولن تسامح أحداً تهاون مع القتلة والارهابيين.



#علي_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ يتغير؟
- إيذان بالنهاية
- استحقاقات انتخابية
- حكومة ظل؟
- اكذوبة الحوار؟
- هاجس المؤامرة ...والحكام العرب؟
- البحرين حرة.درع الجزيرة برة
- الحريري الحائر
- المراة في الاسلام
- علاوي الحائر..
- مرشحو الوزارات الامنية
- مقالات مدفوعة الثمن...لاب توب ودولارات؟
- ليلة سقوط القاهرة
- البوعزيزي... شرارة انهيار الطغاة
- ايها الصحفيون...لاتحترموا السياسيين
- البغدادية بين هيئة الاعلام ومجلس النواب
- زهرة الخشخاش...مرة ثالثة؟
- جلو...دافع عن الصحفيين وجاء دورهم للدفاع عنه.
- الهم الامني
- حروب قادمة


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي الخياط - فراس قتل ابي!