أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الخياط - حروب قادمة














المزيد.....

حروب قادمة


علي الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 3115 - 2010 / 9 / 4 - 17:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بنى الانسان السدود منذ غابر العصور،اشتهر البابليون ببناء السدود الصغيرة والكبيرة والقنوات على نهري دجلة والفرات،وقد نظمت قوانين حمورابي كيفية استخدام الماء،كما برع المصريون القدماء ببناء السدود على نهر النيل،وكذلك اشتهر الرومان في اشادة العديد من السدودعلى الانهار الواقعة ضمن امبراطوريتهم،و تبرز أهمية السدود من خلال حجز أكبر كمية من مياه الفيضانات والإستفادة منها في تغذية الخزان الجوفي وبالتالي تنميته كماً ونوعاً والحد من تداخل مياه البحر إلى خزانات المياه الجوفية. كذلك توفر هذه السدود مزيداً من المياه الجوفية لإستمرارية المشاريع التنموية المختلفة. كما توفر سدود التغذية درجة من الحماية من مخاطر الفيضانات. احد اهم اسباب شحة المياه في العراق هو نقص الموارد المائية مثل الامطار التي انخفضت بنسبة الثلث والربع في اغلب مناطق العراق اضافة الى ارتفاع درجات الحرارة،وهذا ايضا اصاب المنابع التي تغذي البلاد بالموارد المائية مثل سورية وتركيا التي عانت معاناة العراق في ذلك،اضافة الى اقامة هاتين الدولتين سدود عملاقة على نهري دجلة والفرات وتم كذلك تحويل الروافد التي تغذي نهري دجلة والفرات الى داخل الاراضي التركية والسورية،اما الجانب الايراني فقام بتحويل مياه الكارون والكرخة اللذين كانا يصبان في شط العرب ويحولانهما الى الاستخدام المحلي وكانا يقللان من ملوحة شط العرب والسدود المائية من المظاهر الحضارية في جميع انحاء العالم إذ تعدّ من المصادر المهمة لتوفير المياه للاراضي الزراعية وخزن الفائض منها لاستخدامات اخرى كتكوين بحيرات اصطناعية يمكن استخدامها بشكل استثماري، وبالامكان استخدامها في توليد الطاقة الكهربائية التي نحن بامس الحاجة اليها في الوقت الحاضر نتيجة الانخفاض الشديد في توليد الطاقة الكهربائية في العراق. اليوم نحن بحاجة ماسة الى وضع التخطيط المناسب الى بناء السدود على نهري دجلة والفرات وفق المواصفات الحديثة التي تلبي الطموح في توفير المياه على مدار السنة او في صناعة الطاقة التي نحن بامس الحاجة اليها في الوقت الحاضر،ان الاهتمام يجب ان لايقتصر على بناء السدود او ترميم الموجودات اصلا بل يتعداه الى المطالبة بايقاف التعدي المستمر من دول الجوار على حصة العراق من المياه او في تغيير مسار واتجاه الانهار التي ترفد العراق بالمياه وهذا يحتاج الى تحرك عراقي عربي دولي، يذكر ان النظام السابق قد وقعّ خلال عام 2002 اتفاقية مع سوريا تنص على نصب محطة ضخ سورية على نهر دجلة أسفل نهر الخابور لسحب كمية مياه قدرها 1.250 مليار م3 سنوياً على الجانب الايمن لنهر دجلة للحدود الدولية المشتركة بين سوريا وتركيا واعتمدت تلك الاتفاقية في حينها على اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1997 كمرجعية قانونية. وقد أعلنت سوريا بدعم كويتي عن مشروع يقضي بإرواء نحو 200 ألف هكتار من أراضيها من مياه نهر دجلة بسحبها لمسافات طويلة داخل الأراضي السورية، أن هذا المشروع السوري يعد التفافا على الاتفاقات الدولية للمياه وبحاجة الى موقف حازم،وكذلك تقوم تركيا بإنشاء سلسلة من السدود على أعالي نهري دجلة والفرات فيما يسمى مشروع جنوب شرق الأناضول،وهكذا من كل صوب وحدب هناك اشارات ومعطيات لحرب مياه قادمة بحاجة الى تحضيرات مسبقة من قبل الحكومة العراقية وتشكيل لجان على مستوى عال لمواجهة التحديات الاقليمية القادمة.



#علي_الخياط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعقب؟
- حقوق الانسان في ظل التغيير
- الافغاني رائد الاصلاح
- محاربة الفساد
- المصالحة الوطنية...الى اين؟
- المواطنة
- ميزانية 2010 ...هل تقر؟
- الاصولية المتطرفة
- عيد الغدير...مناسبة تتجدد
- نقض من اجل التعطيل
- سقوط العروبة في الخرطوم
- شكرا لاستجواب الشهرستاني!
- الامانة تنتظر...بغداد تحتضر!
- ارحموا الارهابيين...لاتعدموهم!
- الانفلونزا...في العراق
- كفائتنا...بين الاهمال والاغتراب!
- الحوثيين ...تمرد ام ثورة؟
- نوبل...للسلام
- المشهد البعثي في المشهد الجديد.
- رئاسة الوزراء...للقوي الامين


المزيد.....




- مصادر توضح لـCNN ما يميل إليه ترامب للتعامل مع إيران: الحل ا ...
- رويترز: قمة مجموعة السبع تخلت عن نيتها إصدار بيان مشترك حول ...
- طهران على صفيح ساخن مع تحذيرات إسرائيلية وأمريكا من تدخل وشي ...
- واشنطن تعزّز جاهزيتها العسكرية.. هل نحن أمام تحول استراتيجي ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي - صافرات الإنذار تدوي في تل أبيب ...
- لقطات تظهر فشل منظومة الدفاع الإسرائيلية بالتصدي لصاروخ إيرا ...
- نتنياهو يتحدث هاتفيا مع ترامب بعد اجتماعه مع كبار مسؤولي إدا ...
- خامنئي: المعركة بدأت ولن نساوم الصهاينة أبدا
- ترامب ينذر إيران.. -استسلام غير مشروط-
- انذارات واسعة في إسرائيل بعد تجدد القصف الإيراني وانباء عن ر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الخياط - حروب قادمة