أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الخياط - سقوط العروبة في الخرطوم














المزيد.....

سقوط العروبة في الخرطوم


علي الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 2836 - 2009 / 11 / 21 - 16:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



برزت هشاشة العلاقات العربية العربية بعد مباراة الجزائر ومصر في الخرطوم بشكل لافت للنظر من حيث الاعلام المكثف لعمليات القذف والاهانة والتصعيد غير المبرر واختلط الحابل بالنابل لاسيما في القنوات الفضائية المصرية والتي اتفقت على الهجوم الكامل على الجزائر شعبا وحكومة .
المعروف عن الجزائريين انهم من الشعوب البربرية (الخشنة) نتيجة الظروف والطبيعة الجغرافية التي تعيشها البلاد وربما أسهمت ملحمة المليون شهيد التي قدمها الشعب في كفاحه ضد الاستعمار الفرنسي قبل ان ينال استقلاله في تكوين طبيعته المشاكسة..
شاءت الصدف ان يخرج المنتخب المصري من التصفيات للمرة الثانية ويحرم من الصعود الى نهائيات كاس العالم امام المنتخب الجزائري في ظروف اشبه (بالحربية) محدثة ازمة كبيرة بين الشعبين الشقيقين تسببت بانهيار شامل في العلاقات العربية بين مصر والجزائر .
قبل المبارة الفاصلة التي اقيمت في القاهرة تعرض المنتخب الجزائري الى اعتداء من قبل الجماهير الرياضية المصرية و تكرر المشهد في الخرطوم حين تعرض المنتخب المصري الى اعتداء وكانت هذه هي بداية الازمة الاخيرة بين البلدين الشقيقين لتضاف الرياضة بصفتها جامعة في مرة ومفرقة في اخرى ..
لقد كتب احد الكتاب بعد اقصاء الجزائر لمنتخب مصر في المونديال السابق وكان حينها يحتاج منتخب مصرالى الفوز بثلاثة أهداف لبلوغ النهائيات حينها قال هل كان مطلوبا من الجزائريين ان يتواطئوا لتفويت مباراتهم ضد مصر لصالحنا حتى تكون القومية العربية بخير.. وهل انتماء مصر العربي معلق في اقدام احد عشر لاعبا فاشلا ومدرب عقيم ؟ولوكانت نتيجة المباراة لصالح مصر فهل معنى ذلك ان العروبة بخير وان الجزائريين اشقاء فوق العادة ؟.
قامت الدنيا ولم تقعد في المحروسة (مصر) ام الدنيا وبدات الفضائيات فيها حملة لا هوادة فيها وكانت الجزائر (عدوه) ولو كانت (اسرائيل) معتدية على الشعب المصري وكانت اعتدت في اوقات سابقة على الحدود
المصرية وقتل عدة اشخاص ولكن لم تصعد اي فضائية في حوارها المتشنج كما يحصل الان ليصل الامر في مقدم في فضائية (النيل سبورت) ان يطعن في كفاح الشعب الجزائري بالكامل وبوصفهم (بالخونة) والعمالة للمحتل الفرنسي وعلى الهواء مباشرة وعلى مسمع ومراى من الحكومة العربية ( غير العميلة) والحملة شملت كافة الفضائيات المصرية الرياضية وغير الرياضية واتهامات لا مبرر لها لشعب عربي شقيق من اجل مباراة رياضية لا غير حصلت فيها بعض الاضطرابات من هنا وهناك كما يحصل في معظم البلدان مثل بريطانيا او ايطاليا وغيرها من دول العالم التي نشاهد فيها مناوشات بين مشجعي الطرفين . ولكن حادثة الخرطوم أبرزت هشاشة العلاقات العربية التي قصمت ظهرها مباراة كرة قدم وقيام الجماهير المصرية بمهاجمة السفارة الجزائرية وقذفها بالحجارة والعلب البلاستيكية .. واشياء اخرى..
الغريب في التصعيد المصري ان يصل الامر الى المطالبة بقطع العلاقات مع الجزائر وطرد المواطنين الجزائريين ومقاطعة الجزائر شعبا وحكومة ، ليصل الداء الى الفنا نين وقيام ادارة مهرجان القاهرة الدولي بطرد الفنانين الجزائريين وعدم السماح لهم بالمشاركتهم والغاء التكريم لاحد الافلام الجزائرية .. الخ من الاجراءات التي اتبعها المصريون في مقاطعة الهجوم الشامل على دولة شقيقة عربية هي الجزائر .. تاركة اخوانهم اليهود يجولون ويجوبون القاهرة والاهرامات ومنتجعات شرم الشيخ بحرية واحترام لا مثيل له.. والغريب في الامر ان هناك مساعي اسرائيلية لتهدئة الاوضاع بين الاخوان الجزائريين والمصريين حسب بيان صدر عن (اليهود) وهات يا عرب..
لقد عرضت القنوات الفضائية المصرية لمجموعة من الجماهير الجزائرية تحمل السكاكين في ملعب تدعي القاهرة انه ملعب الخرطوم ولكن جميع الدلائل لا تشير انه الملعب الذي أقيمت عليه المباراة حيث شاهدنا الجماهير وهم يحملون السكاكين وخلفهم شجرة كبيرة واضحة في الصورة ، في حين أن ملعب المباراة لا يوجد فيه اي شجرة وهذا يخالف الواقع الذي يريده المصريون وكذلك اكدت قوات الامن السودانية ووزارة الرياضة هناك ان الصورة التي تبرز هؤلاء المشجعون في اجواء ليست في الخرطوم ولكن الفضائيات المصرية ابت الا زيادة الشحنات السلبية اتجاه العلاقات الجزائرية المصرية ورفدها بكل ما يمكن ان يزيدها تعقيدا واستياءا لدى الجماهير ..





#علي_الخياط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا لاستجواب الشهرستاني!
- الامانة تنتظر...بغداد تحتضر!
- ارحموا الارهابيين...لاتعدموهم!
- الانفلونزا...في العراق
- كفائتنا...بين الاهمال والاغتراب!
- الحوثيين ...تمرد ام ثورة؟
- نوبل...للسلام
- المشهد البعثي في المشهد الجديد.
- رئاسة الوزراء...للقوي الامين
- سياسيون بلا اخلاق
- البرلمان...انفصام في الشخصية!
- النفاق السياسي...الى اين!
- السؤ..دية...من السعودية
- النزاهة في خطر!
- بغداد تنتظر
- الحكم عنوان الحقيقة
- كذبة اسمها دعوة الكفاءات المهاجرة
- مرصد الحريات الصحفية .. والاحتفاء بحرية منتظرة
- في ذكرى عزيز السيد جاسم
- الاندماج...في مصلحة من؟


المزيد.....




- أفعى برأسين تزحف في اتجاهين متعاكسين.. شاهد لمن الغلبة
- بعد توقيع اتفاق المعادن مع كييف.. ماذا قال نائب ترامب عن نها ...
- تساقط الثلوج يسجل رقما قياسيا في موسكو خلال شهر مايو
- دبي.. منصة -تلغرام- تنظم عرضا مميزا للطائرات المسيرة
- قبرص.. انهيار هيكل معدني ضخم خلال مهرجان للطيران
- مسيرات روسية تستهدف موقعا أوكرانيا في مقاطعة خاركوف
- فولغوغراد.. سائق سكوتر يتعرض لحادث مروع
- أول رحلة ركاب روسية لمطار سوخوم الأبخازي بعد عقود من التوقف ...
- الرئاسة السورية تعلق على القصف الإسرائيلي لمحيط القصر الرئاس ...
- هجوم على قافلة أسطول الحرية في مالطا قبل توجهها إلى غزة واته ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الخياط - سقوط العروبة في الخرطوم