أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي الخياط - الاندماج...في مصلحة من؟














المزيد.....

الاندماج...في مصلحة من؟


علي الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 2601 - 2009 / 3 / 30 - 07:41
المحور: حقوق الانسان
    


لا يخفى على المطلعين بالشان العراقي من القلق الشعبي عما يدور في الساحة السياسية من تجاذبات واختلافات بوجهات النظر ، مما ولد قرارات لا تصب في مصلحة الاغلبية والمتضررين من النظام السابق .

فمنذ عقود من الزمن كنا نحلم بالديمقراطية وانصاف المظلوم واعادة الحقوق السليبة الى اصحابها ، واستبشر العراقيون خيرا بعد ان انجلت الغمامة السوداء وخلصهم الله عز وجل من اعتى دكتاتورية ونظام فاسد استهان بارواح ودماء الشعب ، وتنفسنا الصعداء وحلم الشعب اصبح حقيقة ووضعنا ارجلنا في اول سلم الحياة الشرعية النزيهة التي حلم بها كل عراقي مضطهد من ازلام البعث وبطانته ، وجاهد العراقيون لوضع اللبنات الاساسية لبناء مؤسسات ديمقراطية ودستورية تنصف ابناء الشعب ، تعيد لهم جزء من حقوقهم ، وتعوضهم عن الحرمان الذي عانوه في ظل حكم الجبابرة (الطغاة) فأنبثقت حينها مؤسستي السجناء السياسيين ومؤسسة الشهداء ، فلاقتا ترحيبا وفرحا لدى ابناء الشعب وبارك عطاء هاتين المؤسستين مختلف القادة السياسيين والدينيين لمعرفتهم ان الشعب كان هو الصوت المعارض للنظام في الداخل وهو الذي تحمل طيش الجلاد في القتل والاعدام العشوائي وتخبطات النظام الفاسد في قضاء معظم الشباب في سجون البعث ومورست حينها ضد من اعدم او سجن ابشع الوسائل الترهيبية والتعذيب الوحشي ولم يستثن الترهيب والملاحقة حتى عوائلهم واقاربهم من الدرجة الرابعة ، المهم مرت سنوات على انبثاق هاتين المؤسستين ،ومنذ ذلك اليوم وضعت شتى العراقيل والمعوقات بوجه المستفيدين من هذه المؤسسات ،فالبعض ومع الاسف الشديد لم يصلوا الى ادراك حقيقة هؤلاء المتضرريين وحقوقهم السليبة ، فبقوا يتعرضون ضمن عقليتهم القديمة التي صنعتها لهم ايدلوجيات حكومة البعث وحب التسلط ، والعوة الى حكمه والاستئثار بالقرارات ، المتضررين من النظام السابق لم يحصلوا على حقوقهم الطبيعية التي هي بحد ذاتها لا تتناسب مع دماء ابنائهم الطاهرة التي سالت من اجل العراق،او من السنين التي قضاها السجناء في غياهب السجن، ان الضرر الذي اصاب عوائل الشهداء والسجناء السياسيين في زمن النظام السابق كان كبيرا جدا بحيث انه لم يطل ابنائهم فقط، وانما طال حتى ممتلكاتهم ودورهم ناهيك عن الضغط النفسي والملاحقات الامنية التي كان يستخدمها بحقهم.

انه من المعيب حقا ان تلقى هذه الشريحة ،هذا الاهمال والتسويف والاكتفاء بالتفرج وعدم رفع شئ ٍ من الظلم الذي لاقوه في زمن النظام السابق.والادهى لم يتحرك احد من اجل تسهيل وتذليل العقبات التي تقف في طريق هذه المؤسسات وان تعمل على منحهم الامتيازات التي يستحقونها هؤلاء يأبون الانصياع الى صوت الواقع ويأبون الاعتراف بأغلبية الشعب ويصرون على فرض اسلوبهم القديم في التحكم والسيطرة . علينا التعلم من الشعوب كيفية ردّ الجميل ... قبل سنوات ، أصدرت حكومة " جون هاورد " قرارا يقضي بمنح كل عائلة أسترالية محدودة الدخل ألف دولار سنويا يضاف إلى راتب الضمان الإجتماعي ـ مع الف دولار آخر لكل زوجة تساعد زوجها المريض .

وامس شهدت ساحة الفردوس تظاهرة قام بها السجناء السياسيين مطالبين الحكومة بعدم دمج مؤسستهم مع مؤسسة الشهداء واكدوا فيها ان مؤسستهم هي بمثابة خط احمر لا يجب الاقتراب منه بما تمثله من اعتبارات تؤكد شخصيتهم المستقلة وهذا حق طبيعي لهم ويأملون من خلال هذه التظاهرة ان يتم الغاء قرار الدمج الذي اصدره مجلس الوزراء وعسى ان يلقى ذلك صدى لدى من اصدر ذلك القرار.



#علي_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهلال الشيعي...ليس بديلا عن خسوف القمر
- امين بغداد مدى الحياة
- لماذا الاصرار على الدفاع عن الارهاب
- بناء الانسان قبل الاوطان
- الكرد الفيلية...تأريخ من الألم
- المواقع الالكترونية...وقرصنة المقالات
- رحل محفوظ...فمن يعتني بالبقية؟
- حواجز كونكريتية...ملصقات اعلانية
- جلجامش بعدسة الكرعاوي
- مواطن من الدرجة...؟
- اوراق محترقة
- مجلس النواب ونكران الذات؟
- البراءة من المتأسلمين
- الاتفاقية الامنية...والاختيار الصعب
- مطار بغداد ودار العجائب
- الانتخابات الامريكية...رؤية اخرى
- الحجاب بين دعوتين
- العرب واسرائيل بعد الخمسين
- القمامة...من التراث الشعبي
- سلاما مرصد الحريات الصحفية


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي الخياط - الاندماج...في مصلحة من؟