أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الخياط - مجلس النواب ونكران الذات؟














المزيد.....

مجلس النواب ونكران الذات؟


علي الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 2478 - 2008 / 11 / 27 - 09:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نكران الذات هي أهم صفة لا بُدَّ من توفرها عند من يتصدى لزعامة الأمة ،فعليه إيثار مصلحتها على كل شيء ، وعدم الاستئثار بالقرار والرأي وان يشاور الاخرين بالقضايا المصيرية.. .و هذه الظاهرة كانت من أبرز ما عُرِف وتميز بها الإمام ( عليه السلام ) أيام خلافته، فلم يعرف المسلمون ولا غيرهم خليفة تَنَكَّر لجميع مصالحه الخاصة مثل امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فلم يَدَّخِر لنفسه ولا لأهل بيته ( عليهم السلام ) شيئاً من أموال الدولة ، فكان جل اهتمامه(ع) هو حفظ المبادىء الاسلامية و مراعاة مصلحة الامة، فقضى على مبدأ القرابة و العشيرة و الطبقية الذي كان سائدا، فلم يقبل التفاوض مع سارقي اموال الشعب، و ظلت مبدئية الامام و صلابته في الاسلام اصيل ورثها من رسول الله(ص) الى ان استشهد في سبيل مبادئه و قيمه، لأن المهم لديه هو ان يرضي الله سبحانه و تعالى سواء رضي الناس او لم يرضوا، فقضى حياته(ع) ناكرا لذاته، زاهدا في كل شيء، مترفعا عن الدنيا، بل مطلقها ثلاثا لا رجعة له فيها.
كنت احدث نفسي واتساءل.. ترى ما الذي غير موقف البعض من الكتل السياسية والشخصيات الاخرى ،والتي كانت تطالب بقوة بجدولة انسحاب القوات الامريكية ،حتى ل (عشر سنوات) ولعل الاتفاقية طويلة الامد مع الولايات المتحدة تستحق ان توصف بانها فارقة مهمة في التاريخ السياسي الحديث للعراق ويقع عليها جملة نتائج في المستقبل المنظور.؟ ولم افاجأ حين تحدث السيد المالكي الى الشعب مبينا بعض تفاصيل الاتفاقية.. ومن جملة ما قاله. (لا وجود لبنود وملاحق سرية في الاتفاقية) وهو ما هلل له وطبل العديد من السياسيين والبرلمانيين، واشخاص يحملون صفات ورتب متنوعة...قال ايضاً( ان القادة السياسيين كانوا على معرفة بما دار في المفاوضات بين الوفدين العراقي والامريكي) وهي اشارة الى بعض من تحدث به عن اسرار تكتنف المفاوضات وتنازلات تخل بالسيادة الوطنية قدمها المفاوضون العراقيون لنظرائهم الامريكيين، مع ما في هذا من قدح بوطنية المفاوض العراقي، ومهنيته وحرصه على مصالح بلاده. وكأن هؤلاء المنتقدين الذين يجهلون بنود الاتفاقية هم الوطنيون الحريصون على بلدهم دون سواهم.
قال: ابدي اسفي على كل من كان يعارض الاتفاقية من دون ان يطلع على محاورها، فيما راح البعض يمارس ازدواجية سياسية في مواقفه منها ويعمل على تضليل الرأي العام من خلال الادعاء بوجود بنود في الاتفاقية تتحكم من خلالها الولايات المتحدة بوزارتي الدفاع والداخلية والسيطرة على التفط والثروات..
ويبدوا ان البعض لا يجيد سوى الرفض حتى مع تلبية متطلباته، وبالامس كان عدنان الدليمي زعيم التوافق ينادي بحتمية التوقيع على الاتفاقية لانها تضمن مستقبل العراق، ثم عاد بعد ان صار التوقيع قريبا ليقول.. انه لن يوقع، والاسباب معروفة مع انه اثنى على المالكي وعلى الاتفاقية في اجتماع الكتل السياسية ،وآخرون طالبوا بجدولة الانسحاب، وحين تحقق ذلك، رفضوا وكانوا يعدونه شرطاً، واخرون ابدوا تحفظهم على بنود الاتفاقية (القائمة العراقية) بينما كان ابرز قادتهم (عزت الشابندر) يهتف في كل محفل.. ان الذي لا يوقع على الاتفاقية شخص خائن..والاغرب من ذلك مايتصوره البعض من الجهلاء والدخلاء على السياسة ان الاتفاقية للمالكي وليست للشعب العراقي وهؤلاء الذين بدت مقاعدهم تهتز ،وهذا قصور واضح يدل على غياب الرؤية الحقيقية ،للواقع السياسي (الخطر)الذي يمر به العراق حاليا.ذلك يذكرني بقول امير المؤمنين (ع)حين خاطب اهل العراق( لقد ملئتم قلبي قيحاً) والقيح قد يملأ قلوب اخرين وذلك متاح للمالكي قبل انتهاء ولايته..



#علي_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البراءة من المتأسلمين
- الاتفاقية الامنية...والاختيار الصعب
- مطار بغداد ودار العجائب
- الانتخابات الامريكية...رؤية اخرى
- الحجاب بين دعوتين
- العرب واسرائيل بعد الخمسين
- القمامة...من التراث الشعبي
- سلاما مرصد الحريات الصحفية
- عندما يكذب الاعلاميون
- الحرب الباردة والضربات المتوالية
- ازمة الكهرباء بين الحكومة والبرلمان
- الجامعة العربية واسباب الفشل
- مواسم الهجرة العكسية الى الوطن
- رعاية الموهوبين من علائم التحضر
- الدستور...واليات التطبيق
- التجسس ...صناعة امريكية
- ازمة التقافة ام ازمة المثقف؟
- اوباما...وشبح ال كنيدي
- الاتفاقية الامنية هموم وتداعيات
- المدينة الفاضلة


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الخياط - مجلس النواب ونكران الذات؟