أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الخياط - القمامة...من التراث الشعبي














المزيد.....

القمامة...من التراث الشعبي


علي الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 2432 - 2008 / 10 / 12 - 06:22
المحور: كتابات ساخرة
    


سيقرأ مقالتي كثير من الخلق، لكني، والله –لا اتمنى سوى السيد صابر العيساوي ان يطلع عليها ويقرأ منها كم سطر وللوكالات ان تنعم عليّ بنشرها في مواقعها واقول لهم.. بثواب اهلكم.
بغداد مدينة كبيرة تطخ –بلهجة اهلنا- بالدجيل شمالاً، ويأبي غريب غرباً، والمحمودية جنوباً، وبمشروع الوحدة ما بعد المدائن، دون ان ننسى شرق بغداد، وصولاً الى خان بني سعد.
وفيها من الاحياء ما يدفع اكبر الرؤوس ليشعر بالدوخة، ويشتاق لحبات البراسيتول، ويقتنع بان جميع الموظفين –وخاصة الحرامية منهم- وجميع الآليات التعبانة والتابعة للامانة، وجميع (سيارات القلاب)، لن تستطيع انهاء ملف الزبل المتراكم، خاصة وان المواطنين العراقيين لا يهتمون كثيراً بموضوع النفايات، فهم يرمون الزبالة عند نهايات الدرابين ووسط الازقة وعلى الارصفة وبجانب بيبانهم، ولم اشهد من يرفض ذلك سوى عبارات على بعض الحياطين من امثال (البول للحمير) و (زمال ابن زمال من يرمي زبالة اهنانة) وعبارة غير مقروءة تقول.. قررنا جمع الزبالة في الاودية السحيقة من مخلفات معامل الطابوق شرق بغداد عند مناطق طريق بعقوبة القديم، المسماة (العماري، الباوية، الحسينية، شاعورة وام جدر)...
وهي مناطق عراقية تضم مئات الاف البشر، الذين كان نظام صدام يعاملهم على انهم حشرات، ويعاملهم النظام الحالي، كحراس على مواقع الردم الصحي (الزبالة)..
هذا فيما يتعلق بالزبالة التي اصبحت جزءاً من تراثنا الوطني فنحن لا ننزعج منها، والدليل ان اطيب شربت هو المصنوع في محل حجي زبالة المنتقل حديثاً من شارع الرشيد الى الكرادة مجاور مطعم العزائم، والذي شهد اقبالاً كبيراً من قلة الصائمين، وكثرة المفطرين في رمضان المنصرم...
واما ما يتعلق بملف المصائب الخدماتية، فاننا نضع الماء جانباً ونرجوا قطعه عنا، فانسياب الماء يعني الاصابة بالكوليرا، وانقطاعها يعني العافيةونترك الحدائق جانباً فهي خاصة بكورنيش الاعظمية والكرادة والكاظمية وبعض الحدائق والساحات في مناطق على صلة بمركز العاصمة.
ونترك الارصفة التي تعودت امانة بغداد على عمل الاعاجيب بها، واسأل السيد الامين سؤالاً وان اجابني عليه بصراحة فاتعهد له اني سانصبه اميناً لبغداد الى الابد في حال فوزي بمنصب رئيس الوزراء !على اعتبار ان السيد المالكي ليس مخلداً !ولاننا في بلد ديمقراطي ويمكن ان اربح انتخابات عام 2009، مثلما سيفعل اوباما في انتخابات الرئاسة الامريكية..
السؤال هو...
لماذ يتم تدمير الارصفة والجزرات الوسطية من قبل فرق الامانة او المقاولين المتعاقدين معها، وهي لم تنشأ سوى قبل اشهر قليلة، وتترك الارصفة والجزرات المدمرة اصلاً.؟ ولماذا لا يتم تبليط شوارع الضواحي خاصة في جانب الرصافة الذي اصبح (فضيحة) في خرابه ودماره وترابه..؟
ولكي لا التزم بوعد للسيد الامين في حال فوزي..فاقول
ما تفعله الامانة في وسط بغداد، وفي مناطق بعينها خارج دائرة الوسط،/ ليس مدعاة لاعتبارها انها ادت المهمة بنجاح فمعظم مناطق العاصمة الراقية، لا تحتاج الى خدمات فعلية كالكرادة التي يتم تبليط بعض شوارعها فوق التبليط..
والمنصور، والاعظمية والكاظمية، ومناطق الكرخ.
اذا اردنا ان نقيم عمل الامانة وانجازات الامين، فلا بد ان نزور مناطق شرق العاصمة (مدينة الصدر، الفضيلية، الكمالية، العبيدي، البلديات في قسم منها وليس كلها)... هذه المناطق مهملة منذ خمس سنوات ولم تصلها يد الخدمات ولم يرها مسؤول بعين المسؤول، اللهم سوى ما سمعته من بعض محبي نشر الشائعات فهم يقولون ان السيد حسين الطحان زار منطقة الكمالية واطلع على احوال الناس، وتساءل، اين الخدمات؟ اذ ان الدولة صرفت مبالغ طائلة وظهر ان الاخوة المقاولين ومن تواطا معهم في دوائر الدولة الخدمية خمطوا المبالغ المخصصة للاعمار، ولم ينجزوا ولا مشروع واحد، اما الانجازات الحقيقية فهي تدمير الشوارع والازقة، حتى صارت الكمالية مدينة الضباب، بسبب ما يتطاير من تراب من جوانب الشارع العام الذي (يطرها) لعدم وجود ارصفة وحفر في قلب الشارع وتدمير له بمختلف الوسائل، وبتعاضد من قوات دوائر المجاري التي تحفر وتروح وتترك الشارع مجرد (حفر)، ودوائر الاتصالات التي تقوم بما عليها من واجب وطني مقدس. والمقاولين الذين يسرقون الاموال ويبيعون المقاولات. وكذلك دوائر الماء, ولكن اين دائرة الطرق والجسور؟.
في منطقة الحبيبية خرج المسكين حسين يونان (مسيحي مسلم) صباحاً وكالعادة رأى العمال يدمرون احد اجمل الارصفة الذي مضى عليه سنين طويلة بحجة وضع رصيف جديد، وسأل العمال. لماذا تدمرون هذا الرصيف انه متين ومتماسك، لماذا لا ترصفون جوانب الشوارع غير المرصوفة..؟ فرد العمال: يا معود انعل ابو الدولة لابو الحكومة. احنا شعلينا المقاول يجيبنا اهنانة، المهم ناخذ فلوس...!
لا نعترف بعمل الامانة وجهودها ما دامت (تقشمرنا) بمشاريع وهمية، او ان تعمر في المناطق الراقية (ولو ماكو مناطق راقية في بغداد)..
لا ادري ان كان السيد الامين يستطيع اصدار اوامر بتقديم الخدمات الى الناس، ام لا؟



#علي_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلاما مرصد الحريات الصحفية
- عندما يكذب الاعلاميون
- الحرب الباردة والضربات المتوالية
- ازمة الكهرباء بين الحكومة والبرلمان
- الجامعة العربية واسباب الفشل
- مواسم الهجرة العكسية الى الوطن
- رعاية الموهوبين من علائم التحضر
- الدستور...واليات التطبيق
- التجسس ...صناعة امريكية
- ازمة التقافة ام ازمة المثقف؟
- اوباما...وشبح ال كنيدي
- الاتفاقية الامنية هموم وتداعيات
- المدينة الفاضلة


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الخياط - القمامة...من التراث الشعبي