أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - علي الخياط - الدستور...واليات التطبيق














المزيد.....

الدستور...واليات التطبيق


علي الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 2405 - 2008 / 9 / 15 - 10:26
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


قال احد الحكماء: اوثر ان افصل في خصومة بين اعدائي على ان افصل في خصومة بين اصدقائي ، ذلك لاني اذ افصل في خصومة بين اعدائي فيسر من اقضي له فاكسب محبته، اما اذا فصلت في خصومة بين اصداقائي فسيغضب علي من اقضي ضده ولربما انقلب عدوا بعد ان كان صديقا؟ لذا وجدنا من يقول: ان الهدفين الاساسيين لاي نظام سياسي هما (اولا) ضمان االحياة لكل افراد المجتمع، اي حماية الارواح و(ثانيا) منحهم الفرصة لتحقيق ذاتهم في المجتمع، اي منحهم عيشة كريمة ونبيلة .وخطر( ابادة) انفسنا بايدينا يلغي هذين الهدفين ويترك كل الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها دون الوصول الى التصويت على المتعلقات السياسية التي لم تحسم لغاية الان، وخاصة ان التصعيد من بعض المسؤولين التي تطرح تصريحات غير مسؤولة ، وتقوض عملية التوصل الى تسوية بين المكونات السياسية ، حتى وصل الامر الى التهديد (بالابادة) الذي يستحوذ على عقول( البعض) من المتصيدين في الماء العكر والجاهلين بالقانون والدستور ،وكل هذا من جراء الجهل العام بالدستور والصلاحيات الممنوحة لكل مسؤول او اقليم مما يعطي الكثير من الاستنتاجات االخاطئة والفهم المرتبك ،لكل بند من بنود الدستور وصلاحياته الممنوحة بموجب ما يخوله ذلك.ان الدور الذي يلعبه مجلس النواب في حل الازمات السياسية يجب ان لا يمر بمرحلة (التنازلات والمجاملات السياسية) وعلى طريقة (واحدة لك، وواحدة لي)لان هذا يعبر عن استسلام للظلام الابدي، وهذا الظلام يلغي المجتمع والحضارة والديمقراطية التي نرغب ببنائها في دولة القانون، لان القانون لا يحتاج الى توافقات قدر احتياجه الى معرفة الحقوق والواجبات المنوطة بكل فرد ومؤسسة مهما كبرت او صغرت.وخاصة بعد التطبيق السيء والتجربة الدستورية التي مر ويمر فيها العراق، أصبح من الضروري وجود هيئة عليا تبت في تفسير الدستور،خاصة عندما يقع الخلاف بين المكونات السياسية بشأن أي بند من البنود التي تأول حسب المصلحة،و لا بد أن تكون ثمة مرجعية نهائية يمكن الاحتكام إليها وتكون لها الكلمة الفصل في هذه المسألة، وهذه المرجعية يجب ان يكون حكمها نافذا وملزما لجميع القوى السياسية،فخلال الاعوام الماضية مرت علينا الكثير من الخلافات الدستورية التي لم نشاهد لها حلول نهائية ،بل حلت على طريقة التأجيل، وتأزمت الامور في الكثير من المتعلقات لتصبح خلافات سياسية،اكثر منها دستورية وقنبلة جاهزة للانفجار.وتفسير الدستور كان موضع الخلاف بين الأطراف السياسية، فلا يعقل أن تترك الامور عالقة الى ما لانهاية ، ومن الافضل حصر مراجعة تفسير الدستور الى روؤساء الكتل حصريا ،حتى حصرها في المواضيع الدستورية الغير متفق عليها فقط، فنتجنب الوقوع في محاذير (الاهواء والاجتهاد)في تفسير النقاط الخلافية، ويوضع كذلك حد للطعن في الدستور وانهاء المهاترات التي لاتنفع احد من المكونات السياسية و الشعب العراقي ككل.و تعريف الدستور هو مجموعة القواعد التي تنظم تأسيس السلطة وانتقالها،هذه القواعد إما تكون وليدة السوابق والعرف دون أن تدون في وثيقة رسمية أو تكون مدونة في وثيقة رسمية ما وتسمى الدستور الخطي المكتوب،يعتبر العرف مصدر من مصادر التشريع الوضعي ويمكنه أن يعدل أحكاماً يتضمنها الدستور أو يبطلها،يتمتع العرف الدستوري بمرونة تتيح له المجال لتقويم النصوص المدونة وتطويرها بما يتلاءم مع الظروف أو يكون نصاً قاصراً أو يفسر حكماً غامضاً.



#علي_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجسس ...صناعة امريكية
- ازمة التقافة ام ازمة المثقف؟
- اوباما...وشبح ال كنيدي
- الاتفاقية الامنية هموم وتداعيات
- المدينة الفاضلة


المزيد.....




- فيديو.. سمير فرج يُشكك في عدد الأسرى الإسرائيليين: حماس تخفي ...
- برنامج الأغذية العالمي: أجزاء من غزة تعيش -مجاعة شاملة-
- مديرة برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة يواجه بالفعل مجاعة كا ...
- -جيروزاليم بوست-: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ...
- فعلها بحادثة مشابهة.. اعتقال مشتبه به دهس طفلة وهرب من مكان ...
- المياه ارتفعت لأسطح المنازل.. قتلى ومفقودون وآلاف النازحين ج ...
- طلاب نيويورك يواصلون تحدي السلطات ويتظاهرون رفضا لحرب غزة
- خبير عسكري: المواصي لن تستوعب النازحين من رفح والاحتلال فشل ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بصفقة تبادل للأسرى
- الآلاف يتظاهرون في تل أبيب مطالبين بالإفراج عن الأسرى ورحيل ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - علي الخياط - الدستور...واليات التطبيق