أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الخياط - العرب واسرائيل بعد الخمسين














المزيد.....

العرب واسرائيل بعد الخمسين


علي الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 2443 - 2008 / 10 / 23 - 00:58
المحور: المجتمع المدني
    


مازالت الشعوب والحكومات العربية لم تهضم النظام الديمقراطي والياته ،وفي الحياة الكريمة التي يجب توفرها الحكومات لابناء الشعب، فكم عدد المسجونين في ظل النظم العربية الآن، لمجرد أن لهم رأي يناهض ويخالف رأي الحكومة، كل شيء في بلداننا العربية يتم في الخفاء، فمن يعتقل اويغتال اويعدم خلف الكواليس، فحادث( القضاء والقدر)شماعة لذلك ولاعمالهم المخابراتية والامنية الاخرى، وآخرين يتم القبض عليه في ساعات متأخرة من الليل ولا يعرف احد ما التهمة الموجهة أليهم وأن كانوا مذنبين أو ابرياء وما عدد الأيام أو السنين الذي سوف يقضيها(المتهم) في السجن بسبب الظن او المكيدة او الشبهة، وهكذا تم تكميم الأفواه وقطعت الالسنة نتيجة للرعب المتواصل، فكيف نقول كلمة حق لرئيس اومسئول لا يعرف غير العنف والحلول الديكتاتورية،وهل يوجد لدينا في عموم وطننا العربي الكبير ،أي محاكمة اومسائلة لأي رئيس دولة اوحكومة بتهمة الفساد المالي اوسوء استعمال السلطة اواي تهمة اخرى،فيما نجد ان بيننا وبين الغرب فجوة شاسعة في هذا المجال من محاسبة الحكام ومتابعتهم قضائيا واعلاميا ،والسبب في ذلك تلك العقول التي تحكمنا و تعتبر البلد ارثا للحاكم يحق له ولأولاده النهب منه كيفما شاؤوا،ولنضرب مثلا عن (اليهود) ومدى جديتهم وديمقراطيتهم في مسائلة الحكام والمسئولين،وهم (اليهود)الحكام الحاليين للديار المقدسة في فلسطين، حين منحت الامم المتحدة البريطانيين انتداباً لحكم فلسطين بعد الحرب العالمية الاولى، وحينها وجدت الحكومات الغربية مسوغاً لتشجيع الهجرة اليهودية الى فلسطين ومحاولة تشكيل دولة لليهود في الاراضي المقدسة اليهودية، واشترك في تكوين هذه الدولة حكومات ورؤساء عرب، وخاصة حين فتحت الهجرة اليهودية للعرب الى فلسطين على ابوابها بعد تسهيل هجرتهم من قبل الحكومات العربية. وفي عام 1948، انتهى الانتداب البريطاني لفلسطين ، لتعلن اليهود رسمياً الاستقلال برعاية الولايات المتحدة التي اخذ نفوذها بالاتساع على حساب اوربا وبريطانيا المسيطرتين سابقا على العالم.
بعد اعلان دولة اسرائيل، هاجمت الجيوش العربية الاحتلال اليهودي مما دفع مئات الالاف من المواطنين العرب (الفلسطينيين) الى ترك منازلهم وبلدهم الاصلي اثر القتال الذي حصل على اراضيهم، واستقر العديد منهم في مخيمات اللاجئين في لبنان والاردن وسوريا.
وفي عام 1967 جرت حرب بين العرب والقوات الاسرائيلية واستمرت ستة ايام بخيبة امل كبيرة وهزيمة اخرى اثر خيانة احد القادة العرب وابلاغ الاسرائيليين بخطة الهجوم المعدة من قبل القوات العربية لتبسط القوات الاسرائيلية سيطرتها على القدس الشرقية والغربية وفي معظم الاماكن الاخرى التي كانت تحت السيطرة الفلسطينية.ولو عدنا الى موضوعنا الاصلي في مسائلة الحكام وديمقراطية ذلك ،نجد ان رئيس الوزراء الاسبق (بنيامين نتينياهو) وزعيم حزب (الليكود) المستقيل اتهم في 1999 باستغلال اموال احد رجال الاعمال لنفقاته الشخصية الخاصة، وحين سقط (نيتيناهو)من الكرسي طالب رجل الاعمال بالمبالغ المدفوعة سابقا، وكذلك كان (نينتياهو) متورطاً في فضيحة (ارييه درعي) زعيم حركة (شاس) الاسرائيلية، ووقوعه في فخ فساد الذمم، امام رئيس الوزراء ايهود باراك، اتهم ايضاً بالفساد ومن خلال استغلال تبرعات اليهود في الولايات المتحدة واوربا في ادارة حملته الانتخابية.
اما الرئيس الاسرائيلي (عيزر فايتسسمان) فقد اتهم بتلقي ما يقارب نصف مليون دولار من رجل اعمال يهودي فرنسي، مقابل خدمات تلقاها رجل الاعمال ومنها مخالفة للقانون، ودافع عيزرا عن نفسه قائلاً انه تلقى هذا المبلغ بصفة الصديق من رجل الاعمال هذا.
اما الرئيس (فايتسمان) هو اول رئيس في تاريخ اسرائيل يخضع لاستجواب في قضية رشوة واحتيال، بعد ان سبقه الى ذلك رئيس الوزراء (اسحق رابين) في قضية حساب بنكي مشترك مع زوجته في الولايات المتحدة، بعدها قدم رابين استقالته،واخيرا كشفت الصحافة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء اولمرت قد قبل رشوة من متعهد إنشاءات إسرائيلي بمبلغ نصف مليون دولار لكي يحيل عليه إنشاءات حكومية.
كأن هذا الفساد المالي غير كاف ، فقد انكشف فساد أخلاقي أيضا حيث قدم حاييم رامون استقالته كوزير للعدل لكي يدافع عن نفسه في قضية تحرش جنسي بإحدى الفتيات خلال حفل استقبال أقامته وزارة الدفاع.
وفي اليوم التالي كانت الشرطة الإسرائيلية تداهم مقر رئيس الدولة موشيه كساب للتحقيق معه في قضية اغتصابه لإحدى موظفات الرئاسة. انضم رئيس الوزراء الاسرائيلي(المستقيل) ايهود اولمرت إلى مجموعة الشخصيات التي تتعرض لفتح ملفات ترتبط بفضائح أخلاقية او مالية وقبوله رشوة من جهات مختلفة
فيما اكد مسؤولون بوزارة العدل الاسرائيلية ان النائب العام الاسرائيلي مناحم معزوز تلقى معلومات تتعلق ببيع الاسهم المسيطرة لبنك "ليومي" من المفتش المالي الاسرائيلي،وهكذا الكثير من الاتهامات والاستجوابات التي طالت اعلى الهرم الحاكم في دولة اسرائيل او الكيان الصهيوني او مهما كان اسمها ،ونتمنى ان نجد في حكوماتنا العربية القليل من (الحقيقة) في مسائلة الوزراء او المسئولين الفاسدين الذين تزكم الانوف رائحة الفساد المتفشي في جميع مفاصل حياتهم والذي لايخفى على احد؟ ونحن لمن المنتظرين ان يتم محاكمة رئيس او رئيس وزراء او وزير علنا امام الراي العام والاعلام،لعلنا نجد في ذلك عزاء لنا وللديمقراطية المسلوبة من شعوبنا



#علي_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمامة...من التراث الشعبي
- سلاما مرصد الحريات الصحفية
- عندما يكذب الاعلاميون
- الحرب الباردة والضربات المتوالية
- ازمة الكهرباء بين الحكومة والبرلمان
- الجامعة العربية واسباب الفشل
- مواسم الهجرة العكسية الى الوطن
- رعاية الموهوبين من علائم التحضر
- الدستور...واليات التطبيق
- التجسس ...صناعة امريكية
- ازمة التقافة ام ازمة المثقف؟
- اوباما...وشبح ال كنيدي
- الاتفاقية الامنية هموم وتداعيات
- المدينة الفاضلة


المزيد.....




- وزير المهجرين اللبناني: لبنان سيستأنف تسيير قوافل إعادة النا ...
- تقرير حقوقي يرسم صورة قاتمة لوضع الأسرى الفلسطينيين بسجون ال ...
- لا أهلا ولا سهلا بالفاشية “ميلوني” صديقة الكيان الصهيوني وعد ...
- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الخياط - العرب واسرائيل بعد الخمسين