أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الخياط - جلجامش بعدسة الكرعاوي














المزيد.....

جلجامش بعدسة الكرعاوي


علي الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 2526 - 2009 / 1 / 14 - 09:56
المحور: الادب والفن
    


كثيرون هم المساكين من مبدعي هذا البلد ، في مجال الادب والتقنية والتصوير ، والتمثيل وفي مجالات عدة يصعب احصاؤها .
وكنت كلما رأيت المصور علي عيسى في شارع من شوارع العاصمة وهو يسير محني الظهر وبهيأة انسان عادي جدا وليس مثل كبار الموظفين او المسؤولين الحكوميين من ذوي الدخل العالي .اشعر بالحزن على حال الابداع ولا ادري لماذا يثير المصور علي عيسى هذا الكم من الحزن في دواخلي ؟ وربما هو الشعور تجاه الاخر المبدع ..
المصورون الكبار عديدون في بلدي لكن الاضواء تهرب الى مساحة لاوجود لهم فيها ، وكأن الصورة النابضة بالحياة التي يقتنصونها من حين لاخر وتعجب الاخرين لا تشفع لهم ليكونوا على مقربة من منصة التكريم والذكر الحسن . في محفل الاعلام المكتظ بالصحف والاذاعات والفضائيات ومواقع الانترنيت .
المصور فاضل الكرعاوي اثار اعجابي بصور لافتة تشهد له بالحرفية برغم انه ما يزال في عمر مبكر ويعمل في مدينة لا تحمل صفة العاصمة .الا اذا كانت الحلة محط اهتمام تاريخي كونها عاصمة التراث والحضارة البابلية الخالدة وهو ما يقلل من سقف الدهشة .. وصور الكرعاوي تدفع الى التساؤل عن الكيفية التي يمكن بها اعطاؤه وامثاله من الصحفيين القليل من الامتيازات التي يحتاجون ، وعندها فان وصف (الابداع المغيب) هو الملائم لحال الكرعاوي الذي يعمل في مدينة الحلة ويلتقط الصور الرائعة لاشكال الحياة في تلك المدينة وضواحيها والقرى والارياف المحسوبة عليها …
حتى الحمار المسكين تحول بعدسة الكرعاوي الى حيوان خرافي فهنالك عدد من الغنيمات تسير ببطء من على طريق ممتد وسط زحام الاشجار. وطفلان على ظهر حمار خسر العديد من سني حياته يتبع خطى الاغنام والرعاة والصغار منهم بالذات الذين يشاكسون وقد يؤذون حيواناتهم التي يرعونها وتلك التي يمتطونها وكانت الصورة رائعة الى حد دفعتني للتفكير بطبعها الى حجم كبير وتعليقها على جدار .
وفي مجلة جلجامش الحلاوية التي يرأس تحريرها الزميل حيدر البدري والباحثة عن دعم مادي لعلها تواصل مسيرتها الابداعية في بابل وربما محافظات اخرى يضع فاضل الكرعا وي صوره الجميلة على صفحات المجلة متطوعا بها ودون مقابل ..
يقوم هذا المصور بالتقاط الصور لحساب قنوات فضائية وصحف ومجلات ووكالات انباء دون ان يحصل على استحقاقه المادي والمعنوي الذي يلتق به .
للاسف اعرف مصورين اخرين غابت عنهم لفته حنان من وزارة الثقافة وحتى وسائل الاعلام واذكر منهم استاذ المصورين فؤاد شاكر ومجيد الخالدي وماجد الجامعي واحمد عبد الله وعبد الكريم عبد الزهرة وسعد الله مجيد واخرون .



#علي_الخياط (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواطن من الدرجة...؟
- اوراق محترقة
- مجلس النواب ونكران الذات؟
- البراءة من المتأسلمين
- الاتفاقية الامنية...والاختيار الصعب
- مطار بغداد ودار العجائب
- الانتخابات الامريكية...رؤية اخرى
- الحجاب بين دعوتين
- العرب واسرائيل بعد الخمسين
- القمامة...من التراث الشعبي
- سلاما مرصد الحريات الصحفية
- عندما يكذب الاعلاميون
- الحرب الباردة والضربات المتوالية
- ازمة الكهرباء بين الحكومة والبرلمان
- الجامعة العربية واسباب الفشل
- مواسم الهجرة العكسية الى الوطن
- رعاية الموهوبين من علائم التحضر
- الدستور...واليات التطبيق
- التجسس ...صناعة امريكية
- ازمة التقافة ام ازمة المثقف؟


المزيد.....




- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الخياط - جلجامش بعدسة الكرعاوي