أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الخياط - محاربة الفساد














المزيد.....

محاربة الفساد


علي الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 3032 - 2010 / 6 / 12 - 16:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يعد خافيا على احد من المتابعين بان ظاهرة الفساد الاداري والمالي من اخطر الظواهر التي تساعد على انهيار الاقتصاد وتاخر البلاد ،ويدفعها في اتجاهات لاتحمد عقباه نحو النفق المظلم،شكل الفساد المالي والاداري وخاصة حين يكون على مستوى عالي النطاق وبحماية من لدن مسؤولين رفيعي المستوى تهديدا للديمقراطية وحكم القانون ،وخاصة في المجتمعات الفتية في تجربة الديمقراطية والبلدان النامية ،مما يشكل تقويضا واعاقة للاستثمارات المالية ويمنع تدفق الشركات الاجنبية ورجال الاعمال والاقتصاد للاستثمار في البلاد،وبغية مكافحة افة الفساد تتخذ معظم الحكومات استراتيجيات لمكافحة الفساد الحكومي وهذا ما طبقته الولايات المتحدة الامريكية عام 2006 ووضعت الاستراتيجية القومية لتدويل الجهود ضد الفساد وخاصة العالي المستوى ،وتعتمد هذه الاستراتيجية على اشراك شركاء الولايات المتحدة الاجانب والمؤسسات المالية في جهود حازمة من اجل تطوير ممارسات افضل لكشف ومصادرة الاموال المسروقة ،وتعزيز مشاطرة المعلومات لاسيما ان ثمة مظهران أساسيان للكفاح ضد الفساد على أعلى المستويات، هما حجب الملاذ الآمن عن المسؤولين الفاسدين، والاسترجاع وإعادة التوزيع الصحيح لأموال الأعمال الفاسدة وتأمين سرية المعلومات المتدفقة على اصحاب القرار. هناك من يوصف الفساد المالي بانه محض صفقة بين شخصين، يملك أحدهما المال ويملك الآخر السلطة، فيدفع الأول للآخر من المال ما يجعل الآخر يوظف سلطته لمصلحة الأول بما يناقض المصلحة المفترض على هذه السلطة تحقيقها،واذ ما لمسنا من الحكومات الغربية تطورا كبيرا واهتماما بالغا في محاربة الفساد والقضاء عليه كان من الاولى بالحكومات العربية والاسلامية ان تكون سباقة لمكافحة هذه الافة الدخيلة على مجتمعاتها وهذا ما اكده الاسلام الحنيف في محاربة الفساد والاستفادة المثلى والخيرة من المال في بناء الاخلاق الفاضلة في الاقتصاد وتنمية روح الخير والعطاء في بناء مجتمع حصين يعتمد على اسس صادقة وسليمة متبناة من الفكر الاسلامي الحنيف وثقافته السمحاء، كتب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام )الى بعض عماله على البصرة كتابا جاء فيه: ( أني اقسم بالله صادقا لئن بلغني انك خنت من فيء لمسلمين شيئا صغيرا أو كبيرا... لأشدن عليك شدة تدعك قليل الوفر , ثقيل الظهر , ضئيل الأمر والسلام) فأين حسم المسؤلين اليوم من الفاسدين.
من معوقات المسيرة الديمقراطية في العراق.. انها اعطت وقتا اطول من المعتاد لاناس لم يستطيعوا ان يساعدوا انفسهم، ولم يستطيعوا التخلص من عقدهم وامراضهم.. فكانوا بحق حجر عثرة في طريق بناء العراق الجديد ،المطلوب دعم مبادرة اطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد في العراق التي اطلقتها هيئة النزاهة للحد من ظاهرة الفساد واهدار المال العام ،والمطالبة باصلاحات ادارية لتقويم الاداء الرقابي وتفعيل دوره بما يتلائم وتطورات المرحلة المقبلة من تاريخ البلاد للنهوض الى مصاف الدول الديمقراطية الحقيقية .



#علي_الخياط (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة الوطنية...الى اين؟
- المواطنة
- ميزانية 2010 ...هل تقر؟
- الاصولية المتطرفة
- عيد الغدير...مناسبة تتجدد
- نقض من اجل التعطيل
- سقوط العروبة في الخرطوم
- شكرا لاستجواب الشهرستاني!
- الامانة تنتظر...بغداد تحتضر!
- ارحموا الارهابيين...لاتعدموهم!
- الانفلونزا...في العراق
- كفائتنا...بين الاهمال والاغتراب!
- الحوثيين ...تمرد ام ثورة؟
- نوبل...للسلام
- المشهد البعثي في المشهد الجديد.
- رئاسة الوزراء...للقوي الامين
- سياسيون بلا اخلاق
- البرلمان...انفصام في الشخصية!
- النفاق السياسي...الى اين!
- السؤ..دية...من السعودية


المزيد.....




- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني
- أمل عرابي: دفاع ترامب عن نتانياهو يؤكد وجود مصالح سياسية مشت ...
- تفاعل الأوساط السياسية الإسرائيلية مع دعوة ترامب لوقف محاكمة ...
- روسيا تطوي صفحة اتفاق نووي مع السويد عمره 37 عاما
- البرش: الاحتلال يكثف هجماته على مراكز الإيواء وإصابات منتظري ...
- إلغاء جلسات محاكمة نتنياهو بعد مشاركته في جلسة سرية بالمحكمة ...
- لماذا أفريقيا أولوية لإيران بعد الحرب؟
- شاهد.. بوغبا يبكي خلال توقيع عقده مع موناكو الفرنسي
- الاحتلال يصعد بالضفة ويعتقل العشرات بالخليل واعتداءات المستو ...
- إيران تشكك في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار وتؤكد جاهزيتها ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الخياط - محاربة الفساد