إيذان بالنهاية

علي الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 3375 - 2011 / 5 / 24 - 13:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إيذان بالنهاية

علي الخياط

مساعد وزيرة الخارجية الامريكية وصل امس الى مدينة بني غازي في شرق ليبيا ليتدارك مايمكن تداركه من مصالح بعد أن تاخرت واشنطن في الدخول الى الملف الليبي الشائك وتركت الحبل على الغارب لدول اخرى كبريطانيا وفرنسا وإيطاليا.

الزيارة تاتي بعد يوم واحد من زيارة كاثرين آشتون المنسقة في مفوضية الإتحاد الاوربي للمدينة التي يتحصن بها ثوار الشرق المتمرد والساعون الى الاطاحة بنظام العقيد العتيد الرابض في طرابلس الغرب دون تنازل,مع إن كل مؤشرات النهاية بدت تتضح اكثر مع القصف العنيف المتصاعد على مواقعه الحيوية في طرابلس العاصمة وسرت والزنتان ومصراتة وأجدابيا.

المفوضة الاوربية إفتتحت المقر الجديد للإتحاد الاوربي لتعلن بدء مرحلة جديدة من التعاون مع المجلس الإنتقالي الذي يسعى للحصول على أكبر قدر من المساعدة والإعتراف الدولي به ممثلا لليبيا الحرة.

الأمريكيون لايعترفون بالمجلس الإنتقالي, لكنهم بالمقابل يرون إنه محاور جيد ,وهو إعتراف لكنه مقنن,على العكس من ذلك فعل الرئيس الفرنسي ساركوزي ورئيس وزراء ايطاليا سيليفيو برلسكوني والبريطاني ديفد كاميرون.

الخارجية الامريكية تنادي بشكل قوي في هذه الساعات بحتمية رحيل القذافي وهي وصلت الى قناعة نهائية بزواله ,ولهذا أرسلت موفدها على عجل ليحاور الإنتقاليين في الشرق,بينما ترسل دول الناتو طائرات مقاتلة وبكثافة لتقصف المزيد من الاهداف وتدمر مرتكزات النظام بقسوة, حتى انها أرسلت خلال الساعات الماضية عددا من المروحيات إيذانا بالمشاركة في عمليات اكثر فاعلية.

في سياق متصل فإن هيلاري كلنتون وزيرة الخارجية الامريكية نددت بتلكؤ الرئيس اليمني ووضعه العراقيل اذ من شأن هذا الامر التسريع بنقل السلطة في بلاده ,وكانت غاضبة من مناوراته المملة,ومثلها فعلت باريس التي قدمت رؤية حاسمة حين تحدثت عن إحتمال تدخل اوربي غير محدد في اليمن نتيجة التاخر الحاصل في حسم موضوع نقل السلطة.

مؤشرات واقعية على قرب رحيل صالح والقذافي ,مع تزايد حدة الاحتجاجات في البحرين المنسية وسوريا اللتين مازالتا تراوح بين دعوات التظاهر والإصلاح.

#علي_الخياط (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل