أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير الحلو - 63 عاما عجافا














المزيد.....

63 عاما عجافا


أمير الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 3383 - 2011 / 6 / 1 - 12:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أ63 عاماً عجافاً
أمير الحلو

لا شك ان الحرب العالمية الثانية ونتائجها ثم الحروب الاقليمية وتفتت الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية قد غيّرت الكثير من الوقائع الجغرافية والسياسية والاقتصادية في العالم، وبرزت مراكز قوى جديدة وأضمحلت أمبراطوريات كانت قائمة على الساحة، لذلك فقد مال العمل السياسي والدبلوماسي في العالم الى التعامل مع المنطق العقلاني القائم على المصالح المتبادلة ومحاولة تجنب الحروب والصدامات الدامية.
أنطلق من هذه الحقيقة لأقول بأنه (أسرائيل) بقيت تغرد خارج السرب العالمي، واستمرت في سياستها التوسعية والاستيطانية داخل الاراضي الفلسطينية والتي أحتلتها بالقوة، ومن المعروف ان الولايات المتحدة الاميريكية ومهما كان الحزب أو الرئيس الحاكم فأن أمن اسرائيل يأتي في مقدمة اهتماماتها، لذلك فأن اسرائيل لم تعد تخشى في عالم اليوم من حروب تشن عليها أو تهديد وجودها، وهذه الحقيقة تقودنا الى التساؤل العلمي والواقعي، وليس العاطفي عن ماهية الاسباب التي تدفع اسرائيل الى تجاهل وجود قضية اسمها الاراضي الفلسطينية المحتلة وضرورة قيام دولة فلسطينية على حدود 4 حزيران 1967، خصوصاً وأن هذه الدعوة قد صدرت أخيراً عن الرئيس الاميريكي أوباما الذي دعا اسرائيل الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحقوقها في الحياة، وأريد هنا أن اتساءل وسط الرفض الاسرائيلي حتى لدعوة الرئيس الاميريكي، ماذا تريد أسرائيل بالضبط في عالم اليوم؟ وللأجابة على ذلك أقول من منطق واقعي أن القضية الفلسطينية بدأت عام 1948 وقيام دولة اسرائيل، ثم احتلال أراضي الضفة الغربية والقدس عام 1967، ولو كانت معطياتها ومجرياتها تسير وفق المعتقدات الاسرائيلية لما كانت هناك مشكلة مستعصية أسمها القضية الفلسطينية يمتد عمرها من عام 1948 لحد الأن ولجرى حل تلك المشكلة مع العشرات من القضايا العالقة في العالم، ولاشك ان دخول الرئيس الاميريكي والاتحاد الاوربي والعديد من دول العالم على (هذا الخط) للطلب من اسرائيل التخلص من عنادها يعطي مشروعية دولية وقانونية لقضية من الواضح أن اليمين الاسرائيلي يريد رفض أي طلب حتى من الاصدقاء لأعطاء الفلسطينيين حقوقهم في اقامة دولتهم المستقلة.
لقد استمعت الى خطاب الرئيس الاميريكي أوباما ودققت في كلماته المنتقاة فوجدت أنه يؤكد على التزام الولايات المتحدة الاميريكية بأمن أسرائيل، كما أنه يدعو الى اقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح واجراء تغييرات متبادلة على حدود 1967، فمن أين يأتي (الخطر) إذن الذي يتحدث عنه نتياهو أمام أوباما والذي يهدد وجود أسرائيل؟
لا أريد أن أكون منحازاً (هذه المرة) لطرف ضد الأخر، ولكن الذي تعلمناه في السياسة أن الأمور لا تجري وفق هذا المنطق الذي يأخذ مصلحة ذاتية واحدة لدولة على حساب حقوق الآخرين وأراضيهم.
بأعتقادي أن اسرائيل بقيت الدولة (النشاز) في العلاقات الدولية، واذا كانت اميركا قد (تحملت) مادياً وعسكرياً وسياسياً الكثير دفاعاً عن اسرائيل وتعهدت بحمايتها، فما هو المطلوب لتذعن اسرائيل للأرادة الدولية وتعترف ان هناك شعباً فلسطينياً لم تستطع محو وجوده منذ عام 1948 لحد الأن، ولن تستطيع في المستقبل، فلماذا هذا الموقف (المدلل) الذي يتحدى الأرادة الدولية من جهة، والرغبة الاميركية في التوصل الى حل معقول يقوم على أساس الدولتين؟
اسرائيل تقول أنها واحة الديمقراطية في المنطقة، فهل ألغاء وجود شعب كامل هو نوع (جديد) من الديمقراطية؟



#أمير_الحلو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحصين الثورات
- أكشفوا الحرامية والمرتشين
- تحنيط الحكام
- هل عراقيتنا ذنب أرتكبناه؟
- من هي أم الكبائر؟
- خطاب موحد
- آفة التزوير
- مخاطر التغطية على الفساد
- حركة التأريخ
- ديمقراطية إسرائيل
- كفى هذه الممارسة الخاطئة
- أول الغيث..والكهرباء
- أدب الحوار الحضاري
- قرار ينبغي التراجع عنه
- في عالم الصحافة
- ألقضاء والقدر
- أهمية الكتب في تطوير المدارك الفكرية
- أدب المخاطبة والرد
- فرض الأتاوات
- الوراثة على الطريقة الكورية


المزيد.....




- تحديث مباشر.. دخول الصراع يومه التاسع وترامب: إسرائيل لا يمك ...
- على وقع الضربات المتبادلة مع إسرائيل.. زلزال في شمال إيران
- -فتاح 2-: الصاروخ الإيراني الذي يصل إلى تل أبيب في أقل من 5 ...
- الدويري: المقاومة تعمل بعمق قوات الاحتلال وحرب إيران لا تؤثر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لخيام تؤوي نازحين غرب مدينة غزة ...
- شاهد.. أفضل ضربة قاضية هذا العام
- هل ستقبل إيران بما يطرح على طاولة الأوروبيين؟ وما موقف إسرائ ...
- ترامب يكشف سبب -صعوبة- مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران ...
- تظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي ...
- مظاهرات حاشدة في بغداد دعمًا لإيران ورفضًا للحرب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير الحلو - 63 عاما عجافا