أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمير الحلو - أكشفوا الحرامية والمرتشين














المزيد.....

أكشفوا الحرامية والمرتشين


أمير الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 3362 - 2011 / 5 / 11 - 12:18
المحور: كتابات ساخرة
    


أكشفوا الحرامية والمرتشين
أمير الحلو-بغداد

لا أريد أن أكون (قاسياً) في أحكامي على الناس وأميل الى الطريقة الغاندية في معالجة الأمور من دون عنف، ولكن ظاهرة السرقات والغش أصبحت مستفحلة حتى أصبح المسروق أكثر من الموجود، والمشكلة أن الظاهرة مستمرة ما دام الجاني لا يواجه العقوبة المطلوبة، فبعد مهزلة الشاي المغشوش وعدم معاقبة (أحد) نتيجة الهدر المالي وضياع حصة المواطن، تعاد الحالة من جديد ويجري اكتشاف وجود نشارة خشب مصبوغة في مخازن التجارة ومعّدة للتوزيع على المواطن العراقي أضافة الى (حقوقه) الأخرى في الزيوت المنتهية صلاحيتها والمواد الرديئة.
وكان من المفروض ومن اول سرقة كبيرة حدثت أن لا يجري أهمال تفاصيلها وملاحقتها واعلام المواطنين بنتائج التحقيق ومصير الفاعلين، ولكن الذي حصل ويحصل لحد الأن هو (طمطمة) الأمور حتى تسقط بالتقادم ولا ندري ما الذي جرى بعد كشف الفضيحة، وذلك بحد ذاته يشجع الاخرين على الغش والسرقة، لذلك فبعد الشاي والزيت أرسلوا لنا لعب أطفال بدلاً من مواد كهربائية وذلك حباً بالطفولة وتعويضاً لها عن الحرمان الذي شهدته في السنوات الماضية، لذلك فجميعنا نتوقع أن تتصاعد مثل هذه السرقات وتستمر أبتداء من الطائرات ومكائن الكهرباء الى المواد الغذائية وغيرها، وكان بودنا كما تفعل القوى الامنية بأظهار من تتهمهم بالارهاب، أن يجري أظهار من يرتكب جرائم أقتصادية على شاشات التلفزيون وكشف تفاصيل الجريمة، ليجري فضح الفاعلين ودمغهم بالفضيحة والعار وليكونوا عبرة لمن يريد (انتاج) هذا المسلسل الدرامي على حساب أموال وصحة الشعب العراقي.
في كل أسبوع أو أقل نقرأ في (صحفنا) على فضائح في السرقة والنهب ولكن بعد أن تأتي حادثة جديدة يجري تناسي القديمة ولا نعرف مصير فاعليها، ولتأكيد ذلك أسأل كغيري من المواطنين: ما الذي حصل للذين غشوا وسرقوا ونهبوا، وكيف فرّ بعضهم عبر المطار بجوازه (الخاص)؟
ومن المعروف أن السارق وحتى اذا كانت لا تهمه سمعته الشخصية فأنه يحسب حساب عائلته ومعارفه فقد يصيبهم بالخجل والعار فيتردد عن الأقدام عن السرقة خشية كشفه أمام الرأي العام.
أرجو من السلطات المختصة أن تجرب هذه الطريقة، ولتظهر لنا على شاشات التلفزيون، وليس في مناقشة لطيفة في المجلس النيابي، السراق والمرتشين ليتحدثوا عن فعلتهم الشنيعة، ثم تظهر أجزاء من محاكمتهم ثم ما يصدر بحقهم، وذلك هو الأسلوب الصحيح لقطع دابر الاستمرار والتواصل في السرقة والغش، فلماذا يتحمل شعبنا بعد أن تحمل الكثير من مخاطر على حياته الخاصة، ليضاف الى ذلك استهداف صحته وأمواله، ثم يذهب الجناة الى حيث لا ندري.
نحن بأنتظار ان تقوم فضائياتنا وبأوامر حكومية بأجراء مقابلات مع السراق ليشرحوا لنا ما الذي فعلوه ليحولوا بطريقة سحرية نشارة الخشب الى شاي، وكيف تختفي المليارات ونبدأ بالتحدث عنهم فترة من الزمن ثم تختفي القضية ذاتها؟
نرجوكم الرحمة بهذا الشعب وضعوا حداً للفساد والسرقة فقد (طاخت) الأمور كثيراً حتى لم يعد ينفع الصمت، وأكشفوا المجرمين علناً واعلمونا ما الذي حصل معهم؟ رجاء



#أمير_الحلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحنيط الحكام
- هل عراقيتنا ذنب أرتكبناه؟
- من هي أم الكبائر؟
- خطاب موحد
- آفة التزوير
- مخاطر التغطية على الفساد
- حركة التأريخ
- ديمقراطية إسرائيل
- كفى هذه الممارسة الخاطئة
- أول الغيث..والكهرباء
- أدب الحوار الحضاري
- قرار ينبغي التراجع عنه
- في عالم الصحافة
- ألقضاء والقدر
- أهمية الكتب في تطوير المدارك الفكرية
- أدب المخاطبة والرد
- فرض الأتاوات
- الوراثة على الطريقة الكورية
- أسفا بغداد
- والله زمان!


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمير الحلو - أكشفوا الحرامية والمرتشين