أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير الحلو - حركة التأريخ














المزيد.....

حركة التأريخ


أمير الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 3241 - 2011 / 1 / 9 - 11:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعلمنا من خلال القراءة والممارسة السياسية الطويلة ان حركة التاريخ وعجلته يجب ان تسير الى الامام دائما،وقد شبه أحد الفلاسفة هذه الحركة كركوب الدراجة فاذا ما توقف السائق عن تحريك قدميه لسقط عن الدراجة وتوقفت حركتها...وقد كنت أؤمن دائما بهذه النظرية وأتابع مجريات الامور في العالم التي تؤكد صحتها،ففي مجال العلوم والطب والتكنولوجيا حققت هذه الحركة طفرات هائلة وضعت من خلالها تحت تصرف البشر الكثير من المعدات والوسائل التي تسهّل عليه سبل الحياة،كما ان السياسة نفسها شهدت احداثا على مستوى (ثقيل)جعلت عالم اليوم يختلف عن عالم الامس المليء بالحروب والصراعات الدامية،واقتصرت
(المشاحنات)اليوم على خلافات وتهديدات وحتى تغييرات على مستوى بلدان العالم الثالث او من ماتبقى من(ثورية)بعض الانظمة التي تصر ان(حتمية التاريخ)ستحقق النصر على الامبريالية المنهارة.
أكاد ان اصاب بالاحباط الكامل وانا أرى ان بلادنا التي لم(يقصرّ)شعبها عن تقديم التضحيات خلال مسيرته السياسية وتحمل الكثير من حكامه في مختلف الانظمة ممن(جيرّوا)اموال البلاد وطاقاتها لخدمتهم،وبقي الشعب على حاله ينتظر تحقيق الولاء والعهود فقط من دون تحقيق أية نتيجة تذكر في تقديم أبسط مقومات التقدم الحضاري والعمراني له.
نحاول ان نتباهى احياناً بالتاريخ ونقول بحتمية تفوقنا على الآخرين لاننا احفاد فلان وفلان من القادة الذين حكموا العراق وبنوا الحضارات العملاقة متناسين ان ما مضى قد مضى،ولو كانت هذه النظرية صحيحة لكان من حق اليونان احفاد الاغريق والايطاليين احفاد الرومان هم من اكثر الشعوب تقدماً اعتماداً على نظرية التطور التاريخي،وان على احفاد وسارقي قوت وحضارات الهنود الحمر ان يتقهقروا الى الوراء لانهم بلا حضارة او تاريخ،وان الانجليز والفرنسيين واكثر شعوب اوربا حديثة العهد بالحضارة والمدنية،لذلك فاننا افضل منهم بـ(القول)والادعاءات التي يفضح حاضرنا المتخلف خطل مثل هذه النظريات التاريخية .
الحقيقة التي يجب الايمان بها باننا (اولاد اليوم)وان علينا ان نكون مؤهلين وجادين في بناء انفسنا من الداخل اولاً وبناء وطننا ثانيا معتمدين بذلك على العلم والتكنولوجيا والتطور بعيداً عن الافكار الجامدة والآراء المتخلفة التي تريد اعادتنا الى الوراء قرون عديدة تحت أي مسمى من المسميات،والى هؤلاء نقول (أتقوا الله)فقد عانينا كثيراً خلال عقودنا السابقة وآن لنا ان نعيش مثل (أوادم)العالم الآخرين بسلام واستقرار وتقدم،ولكننا كما نطالبكم بذلك فليس من حقنا ان نفرض عليكم افكارنا وخططنا في بناء الوطن لقاء(معاولكم)وكتبكم الصفراء التي لاعلاقة لها بالعالم الحديث ومتطلباته .
اعجب لاناس عاشوا في الخارج ورأوا كيف حصل التقدم حين استخدم الانسان والمجتمع العقل بدلا من الغيبيات في البناء،كما أستمتعوا بطيبات مدنيةبعض المجتمعات،فلماذا يريدون فرض التخلف على بلدانهم عندما عادوا اليها ولماذا هذا الحقد الدفين على كل ماهو حضاري وعلمي؟
دعونا نتفق على كلمة سواء،وهي ان لكل انسان معتقداته على ان لايفرضها على الآخرين واستخدام وسائل القوة والسلطة لقمع الآخرين مهما كان حجم تواجدهم ونفوذهم،ولكن سألتكم بالله ان تحفظوا بما تأمنون به لانفسكم وجماعتكم ،ودعونا نعيش معكم على ارض وطن واحد ولكل افكاره وممارساته التي لاتضر بالآخرين.
لقد ظن السابقون انهم خالدون وقادرون على فرض افكارهم وارادتهم على باقي افراد الشعب،وانتم اعرف بان عجلة التاريخ لا ترحم من يقف في وجه حركتها للامام،فلماذا تضعون العصي في دواليبها ؟



#أمير_الحلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية إسرائيل
- كفى هذه الممارسة الخاطئة
- أول الغيث..والكهرباء
- أدب الحوار الحضاري
- قرار ينبغي التراجع عنه
- في عالم الصحافة
- ألقضاء والقدر
- أهمية الكتب في تطوير المدارك الفكرية
- أدب المخاطبة والرد
- فرض الأتاوات
- الوراثة على الطريقة الكورية
- أسفا بغداد
- والله زمان!
- الراية البيضا
- نايف حواتمة واليسار العربي
- محاكمة من أجل الطماطة
- لنحكم بموضوعية على ما حدث
- لمن نصفق؟
- ذكريات في عيد الصحافة العراقية
- أوقفوا معاناة الشعب


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير الحلو - حركة التأريخ